بيان صادر عن المنبر التقدمي - البحرين : لن نسكت عن أي اساءة

في ظل ما تشهده الساحة السياسية من تداعيات خطيرة، وبالنظر إلى ما تفرزه الاستعدادات المحمومة للانتخابات النيابية والبلدية في أكتوبر /تشرين القادم من انعكاسات ومؤشرات باتت تلقي بتبعاتها على مجريات العمل السياسي بشكل عام، فان المنبر الديمقراطي التقدمي لاحظ انه كان في الفترة الأخيرة هدفاً لحملة دعائية مغرضة، لم يعد ممكنا السكوت ازاءها أكثر. ورغم أن هذه الحملة ليست جديدة من نوعها، لكن "التقدمي" حرص في السابق على الترفع عن الرد على ما يناله من استهداف وتعريض بمواقفه السياسية، رغبة منا في عدم الانجرار إلى ما يريدنا البعض أن ننجر إليه من ترهات ومعارك جانبية بائسة من شأنها أن تحرف بوصلة العمل الوطني برمته عن مسارها المأمول، متجهين بذلك نحو تحقيق الغايات التي ينشدها شعبنا في التحرر والتقدم والديمقراطية والعيش بكرامة، متأملين أن يسود العقل والمنطق والموضوعية، علاوة على الشجاعة وبعد النظر في التعاطي مع الشأن السياسي في بلادنا.لكن بالنظر إلى تمادي البعض في التحريض على منبرنا التقدمي وتعمد تشويه صورته، فانه يهمنا أن نؤكد على الأمور التالية: أولاً: سيظل المنبر الديمقراطي التقدمي الوريث الشرعي لتراث ونضالات وتاريخ جبهة التحرير الوطني البحرانية، وما قدمته من تضحيات جسام وإسهامات ناصعة في سجل العمل الوطني منذ اكثر من نصف قرن، حيث التمسك بالثوابت والنهج النضالي الرصين والعمل السياسي الرشيد والدفاع بصلابة عن قضايا شعبنا وقيادة الجماهير لتحقيق غاياتها في مجتمع متلاحم الصفوف موحد الأهداف والتطلعات، والعمل مع بقية القوى الوطنية المخلصة لتحقيق تطلعات شعبنا المشروعة.إن النضال من أجل قضايا الشعوب لم يكن يوما ترفا وملهاة ومواقع للبروز لمن فضلوا أن يبقوا بعيدا حفاظاً على مصالحهم الخاصة، مستمرئين توجيه التهم الجاهزة وبيانات التخوين والعمالة لمن هم في موقع الفعل الحقيقي، ممن يلسعهم جمر العمل السياسي اليومي بكل تعقيداته، ليبقى النضال من اجل قضايانا المشروعة مسئولية وتكليف وطني نتشرف بحمل أمانتها دفاعا عن مصالح شعبنا ورفعة وطننا.ثانيا: إن الهجمات الموتورة والمتكررة التي تتعرض لها باستمرار قيادات المنبر الديمقراطي التقدمي كثيرا ما يشتد أوارها كلما استجد موسم انتخابي أو استحقاق سياسي، وكان آخرها ما تعرض له الدكتور حسن مدن الأمين العام لمنبرنا التقدمي، المناضل الوطني والشخصية الفكرية والثقافية المعروفة، من هجوم واستهداف شخصي متكرر من قبل أفراد وجماعات أبت إلا أن تدير حربها المعلنة عبر مواقع الكترونية ومنتديات وصحف ونشرات، وهي التي يعلم الجميع أن لها مصالح مباشرة في تسقيط الكوادر القيادية للمنبر التقدمي ونهجه الوطني الثابت بعد أن يئست جميعها طيلة تلك السنوات في أن تثنينا عن خطنا السياسي والفكري الذي إليه ننتسب وبه نفخر ونسمو، علاوة على ما أظهرته من ضغينة تفضح أصحابها.وفي هذا السياق يؤكد المنبر التقدمي وقوفه التام مع أمينه العام في وجه حملات الإساءة التي يتعرض لها، مؤكدين ان المواقف التي يعلن عنها الأمين العام تجاه القضايا السياسية المختلفة هي مواقف المنبر التقدمي وهيئاته القيادية، و"التقدمي" يحترم أية وجهة نظر أخرى تختلف مع رؤيتنا، لكننا نفرق بين ذلك وبين الحملات المسعورة التي تستهدف الأشخاص، وهو أمر لن نسكت عنه، وسنتصدى لكل من يقف وراء هذه الحملات ويروج لها.ثالثا: إن المنبر الديمقراطي التقدمي وهو يتجه بملء إرادته وقراءته المعمقة ونهجه النضالي المعروف للمشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة، حيث كان ولا يزال وسيبقى في طليعة القوى التي آمنت بالإصلاح والمشاركة الفاعلة والنهج السلمي في العمل السياسي المطلبي، دون أن يعطي بالاً لدعوات التسقيط التي يطلقها أصحاب تلك الدعوات الرخيصة، يؤكد انه في ذلك يعتمد فقط على قدراته الذاتية، المادية والبشرية واللوجستية، وعلى حماس أعضائه والتفافهم حوله، معولين على ثقة الناخبين بقدرات مرشحينا وتاريخهم وكفاءتهم.ويؤكد "التقدمي" أن الحملة المسعورة ضده في هذا التوقيت بالذات لا ترمي إلا إلى إفشال حملته الانتخابية، لمصالح وأغراض مفضوحة، وهو أمر سيكون مصيره الفشل الذريع.المنبر التقدمي29 أغسطس 2010

آخر تعديل على Monday, 17 December 2012 10:07

الأكثر قراءة