الخزي والعار للقراصنة الصهاينة

بيان صادر عن الحزب الشيوعي الأردني : قرصنة بحرية لا تليق الا بقراصنة محترفين ارتكبتها قوات العدوان الاسرائيلي الهمجية في المياه الدولية بحق رسل الحرية الأوروبيين والأمريكيين وبعض العرب، سقط ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.تأبى الطغمة الفاشية الحاكمة في تل أبيب الا أن تكشف عن وجهها الاجرامي البشع على مرآى ومسمع العالم أجمع، لا يردعها رادع، ولا يثنيها عن اقتراف الجريمة لا القانون الدولي ولا الانساني، ولا التقارير الدولية التي أدانت بصورة لا لبس فيها المجازر الوحشية التي ارتكبتها بحق ابناء قطاع غزة إبان العدوان الهمجي قبل عامين ونيف.كما يفعل عتاة السفاحين ورجال العصابات شنت السفن الحربية مدعومة بالطائرات هجومها القرصني في عتمة الليل على مدنيين عزل لا يملكون شيئا من وسائل الدفاع عن النفس الا الارادة الصلبة والعزيمة القوية والاصرار العنيد على التضامن مع شعب يعاني على مدى أشهر طويلة من حصار صهيوني ظالم وتجويع متعمد وقتل بطيء. دليل جديد آخر يقدمه جيش الاحتلال الصهيوني ودولته العنصرية وحكومته المجرمة لكافة دول وشعوب العالم، وفي مقدمتها الدول العربية، أن تل أبيب قد رفعت الارهاب الى مصاف السياسية الرسمية، وهي لن تتورع عن خرق أية اتفاقيات دولية أو اقليمية أو ثنائية، ومباشرة القتل العمد ومع سبق الاصرار والترصد بحق مواطني دول تحتفظ مع اسرائيل بعلاقات ديلوماسية وسياسية.حكومات البلدان العربية، والحكومة الأردنية أولا، مطالبة بأن تلتفنت جديا الى هذا المنحى الخطر المتنامي في السياسة والسلوك الاسرائيليين، المستند فقط الى غطرسة القوة ونوبة التفوق والاستعلاء العنصري، وعليها أن تدرك أن التهديد اليوم سيتحول غدا الى ممارسة وفعل عملي لا سيما ان التهديدات الاسرائيلية ضد الاردن صريحة ومتكرره . ولن يثنيها عن استخدام كل الوسائل ، بما في ذلك القوة العسكرية الغاشمة، لتحقيق أطماعها ومخططاتها أية اتفاقيات أو علاقات. إن حزبنا الذي يدين بشدة هذا العدوان القرصني على رسل الحرية الذين أصروا على إيصال رسالتهم غير مبالين بأمنهم وسلامتهم الشخصية، غير وجلين من التهديدات الرعناء التي أطقها كبار وصغار المسؤولين في حكومة القتل والاجرام الصهيونية، مؤمنين بعدالة القضية التي وهبوا أنفسهم للدفاع عنها والانتصار لها، قضية كسرالحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتضامن مع نضاله العادل والمشروع من أجل حريته وحقوق الوطنية المشروعة، يطالب الحكومة الأردنية أن تعيد النظر، أن تستخلص سريعا العبر والدروس من هذا الهجوم القرصني المباغت على مدنيين عزل، وأن تترجم موقفها السياسي المتوقع بادانة الجريمة الاسرائيلية النكراء باجراءات عملية ملموسة، ومن ضمنها طرد السفير الصهيوني من عمان، واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب، والقيام مراجعة عاجلة وجادة لمجمل العلاقات مع تل أبيب، ومع كل من يتنطح للدفاع عنها وتأمين الحماية لها من الادانة الدولية، وتقديم الحصانة لها من العقاب الرادع لانتهاكها الفظ للقوانين الدولية، وتنكرها لمواثيق حقوق الانسان، وانتقالها من التهديد الى ممارسة فعل القتل العمد بحق المئات من المواطنين المدنيين الأبرياء، بما فيهم قادة رأي وبرلمانيين وشخصيات اجتماعية وسياسية واعلامية معروفة على النطاق العالمي. الحزب الشيوعي الاردني في عمان 31/5/2010
آخر تعديل على Tuesday, 01 September 2009 11:26

الأكثر قراءة