أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد محادثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك انه لن يقبل العرض الامريكي لاسئتناف المفاوضات مع (اسرائيل) "اذا لم يكن هناك وقف تام للاستيطان في كل الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس (..) أي اذا لم يشمل القدس". وقال وقف الاستيطان يجب أن يكون شاملاً لجميع الأراضي الفلسطينية وأولها مدينة القدس.
وشدّد على انه "اذا ارادت (اسرائيل) أن تعود الى النشاطات الاستيطانية فإننا لا نستطيع ان نستمر ، يجب ان يكون وقف الاستيطان شاملا لكل الأراضي الفلسطينية وأولها مدينة القدس".
وأوضح أنه بالنسبة للمفاوضات المباشرة فإنه حتى الآن لم يصل الى الجانبين الفلسطيني أو الإسرائيلي من الإدارة الأمريكية أي مقترحات حتى يمكن التعليق عليهاً ، مشيراً الى أن بعض المعلومات ظهرت في الصحافة منها ما يتعلق بالصفقة التى يتردد إبرامها بين الإدارة الأمريكية و(إسرائيل) وتتضمن تزويد (إسرائيل) بمعدات عسكرية متطورة مقابل تمديد وقف الاستيطان لفترة محدودة.
وقال عباس إنه أكد للجانب الأمريكي أنه لا علاقة للفلسطينيين بهذه الصفقة المزمعة والتي تدخل في إطار العلاقات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل ، كما أكد رفض الجانب الفلسطيني للربط بين هذه الصفقة وبين استنئاف المفاوضات.
وأضاف أن الفلسطينيين أوضحوا موقفهم المتمثل في أنه لابد من التركيز على قضيتي الحدود
- حدث في 22 تشرين الثاني-
1914- سقوط مدينة البصرة العراقية بيد البريطانيين خلال الحرب العالمية الأولى، وقد دخلها البريطانيون بقصد حماية أنابيب النفط.1924- توجيه إنذار بريطاني إلى حكومة سعد زغلول عقب مقتل سردار الجيش المصري وحاكم السودان سير لي ستاك بوجوب إعلان الاعتذار وتقديم التعويض اللازم وسحب القوات المصرية من السودان، وقد وافقت الحكومة المصرية على هذه المطالب فيما عدا ما يتعلق بالسودان، ولما أصر البريطانيون على مطالبهم استقال سعد زغلول إحتجاجاً على ذلك.1943- لبنان يحصل على استقلاله من فرنسا، وبشارة الخوري يتولى رئاسته.1963- اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي بحادث قنص وذلك أثناء زيارته لمدينة دالاس.1967- صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 بعد حرب 1967، وقد نص القرار على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي إحتلتها نتيجة هذه الحرب وإحترام سيادة دول المنطقة على أراضيها وحرية الملاحة في الممرات الدولية وحل مشكلة اللاجئين وإنشاء مناطق منزوعة السلاح.1975- تنصيب خوان كارلوس ملكاً على إسبانيا بعد وفاه الديكتاتور فرانسيسكو فرانكو وبناء على وصيته، وبذلك أعيدت الملكية إلى إسبانيا.1989- اغتيال رئيس الجمهورية اللبنانية رينيه معوض وذلك بسيارة مفخخة في أحد شوارع بيروت.1990- رئيسة وزراء بريطانيا مارجريت ثاتشر والملقبة بالمرأة الحديدية تقدم استقالتها من منصبها إلى الملكة إليزابيث الثانية.2003- معارضون للرئيس الجورجي إدوارد شيفردنادزه يقتحمون البرلمان مطالبين بإستقالته.2004- بدأ الثورة البرتقالية في أوكرانيا على إثر نتائج الانتخابات الرئاسية المشكوك بصدقيتها.2005- انتخاب أنجيلا ميركل مستشارة في ألمانيا وكانت بذلك أول إمراة تنتخب لهذا المنصب.
- حدث في 21 تشرين الثاني-
1877- توماس إديسون يخترع آلة الفونوغراف.1798- ولاية كارولاينا الشمالية تصادق على الدستور الأمريكي وتم الاعتراف بها كالولاية رقم 12 من الولايات المنضمة.1948- افتتاح أول كنيسة في مدينة الأحمدي بالكويت.1949- الجمعية العامة للأمم المتحدة توافق على استقلال ليبيا مع وحدة أراضيها1959- الامم المتحدة تحظر التجارب النووية.1989- السماح لهيئة الاذاعة البريطانية بتسجيل جلسات مجلس العموم للمرة الاولى.1990- احتفال رمزي في باريس في حضور رؤساء دول وحكومات 35 بلدا لدفن الحرب الباردة التي استمرت 45 عاما.1995- التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاقية دايتون للسلام والتي انتهى بموجبها الصراع المسلح الذي دار في البوسنة والهرسك بين عامي 1992 و1995.2006- اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار أمين الجميّل إثر تعرضه لإطلاق نار في منطقة الجديدة.2008- البرلمان الروسي يوافق على مد الفترة الرئاسية للرئيس من أربع سنوات إلى ستة سنوات.
ثائر غندورفي اتصال هاتفي جرى أخيراً بين رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، قال الجنرال للسيد إن «مماطلة الفريق الآخر في إنجاز ملف شهود الزور وغيره من الملفات ستطول، ويُمكن أن تمتد لسنوات وأنت تُصبح في لاهاي». أجابه نصر الله: «الله يخليك بالهمّة يا جنرال».بعد هذا الاتصال، قرّر عون أن يكون «بهذه الهمّة». أعلن أنه لن يُشارك في طاولة الحوار إلّا بعد الانتهاء من ملف شهود الزور، وأنه لا جلسة لمجلس الوزراء «لا يكون على رأس جدول أعمالها ملف شهود الزور».في قراءة هادئة للنشاط السياسي الذي يقوم به الجنرال عون، وتصعيده الكلامي على مستويات عدّة، يُمكن الخروج بالخلاصات الآتية:ـــــ يعتقد عون أن الفرصة سانحة اليوم لإجراء تعديلات دستوريّة جديّة تهدف إلى تحويل النظام السياسي إلى نظام أكثر مدنيّة، وإلى إحداث تغييرات جذريّة في البنية الاقتصاديّة السائدة في البلد منذ انتهاء الحرب الأهليّة وإقرار دستور الطائف. وهو ما يُعبّر عنه بإصراره على إطاحة الحريريّة؛ وهذا الأمر الذي يُشير إليه فريق رئيس الحكومة سعد الحريري بكلمة «الانقلاب».ففي عام 1990 توقفت الحرب الأهليّة بناءً على تسوية سعوديّة ـــــ سوريّة ـــــ أميركيّة، وحُكم البلد حتى عام 2005، بوصاية ثلاثيّة طبّقت سياستها دمشق وحلفاؤها المحليون. لكن هذه التسوية لم تستطع إنجاز تحوّل حقيقي في النظام السياسي المفترض أن يكون ديموقراطياً، وهي أسهمت إلى حدّ بعيد في إبقاء الجمر تحت الرماد. ما عاد واشتعل في عام 2005 على نحو مختلف. وهذه التسوية لم تعمل على ترسيخ أُسس بناء الدولة على صعيد المؤسسات: فلم يُسلّح الجيش ليكون قادراً على الدفاع عن أرضه، ولم تصبح القوى الأمنيّة قادرة على ضبط الأمن الداخلي. أمّا المؤسسات المدنيّة فأُغرقت بالفساد لشلّ عملها، بحيث يتراجع دور المستشفى الحكومي والمدرسة الرسميّة والجامعة اللبنانيّة وإدارات الدولة يوماً بعد آخر، ويُقتل الضمان الاجتماعي تدريجاً، في ظلّ غياب خطط تطوير الكهرباء والمياه والاتصالات ومواجهة التحديات المستقبليّة في هذين القطاعيْن. وأُغرق البلد بأكثر من 60 مليار دولار من الديون تحت عنوان إعادة الإعمار، التي تمركزت في وسط بيروت وفي أماكن مختلفة بعيدة كلّ البعد عن الإنماء، متوازناً كان أو غير متوازن.يُضاف إلى هذا، أنه لا أحد عمل على خلق توازن في الاقتصاد اللبناني، فتراجع قطاعي الزراعة والصناعة في السلم أكثر من تراجعهما في الحرب، وقد تسلم الريعيون الاقتصاد المحلي.باختصار، إن هذه السنوات الخمس عشرة لم تعمل على تطوير الدولة اللبنانيّة، ولو بالحدّ الأدنى. ووفق المعطيات السياسيّة، يُمكن القول إن سوريا تتبنّى وجهة نظر عون في الحسم، سريعاً ونهائياً.ـــــ يرفض عون، مطلقاً، منطق 7 أيّار؛ أي منطق ممارسة ضغط في الشارع بهدف الوصول إلى تسوية سياسيّة ظرفيّة لا تُحدث تغييراً جوهرياً، وهو يعتقد أن أي عمل في الشارع يُفترض أن تكون نتيجته حاسمة ولمرّة واحدة في إطار بناء الدولة.
في المقابل، فإن التسوية السياسيّة التي يُعمل عليها بين السعوديّة وسوريا، بهدف تجنّب تفلّت الأمور لبنانياً، والتي تقتضي بأن يقوم رئيس الحكومة سعد الحريري بسلسلة خطوات تؤدي إلى القضاء على المحكمة أو الانتهاء من مفاعيلها المحلية كلها؛ تتضمّن ثمَناً يُفترض أن يقبضه الحريري، وهذا الثمن يتركّز في الجانب الاقتصادي. ففي فترة ما قبل عام 2005، تولّى الحريري الأب الاقتصاد، وترك الأمن والخارجيّة لسوريا، فيما تفرّغ حزب الله للمقاومة. واليوم، لا يبدو أن حزب الله والرئيس نبيه بري في وارد التخلي عن الخارجيّة والأمن، والمقاومة غير قابلة للنقاش. لذلك، لا يبقى أمام الحريري إلا الملف الاقتصادي. ولا يُمانع حزب الله في هذه التسوية، رغم أن الكلام العلني الذي يقوله المسؤولون هو عكس ذلك، إلّا أن الممارسة حتى اليوم لا تزال توحي بالرغبة في هذا النوع من التسوية. ولا إشارات توحي أن حزب الله مستعد لتغيير شكل النظام. لكنّ مسؤولين فيه يؤكّدون أن الحزب ليس في وارد إعادة العمل في المعادلة السابقة، أي معادلة أن الاقتصاد بيد الحريري، رغم أن الأمين العام لحزب الله أعلن في أحد خطاباته استعداده الكامل لهذا الأمر.وسيطرة الحريري على الملف الاقتصادي تعني انتهاء مبرّر وجود عون وتيّاره السياسي، إذ لا يبقى أمامهما إلا خيار التحوّل حزباً خدماتياً ينهب من الدولة ويُقدّم بعض هذا النهب إلى جمهوره، كما فعل العديد من الأحزاب في فترة الوصاية السوريّة.من هنا، يُمكن فهم إصرار عون على الذهاب إلى التصويت في مجلس الوزراء على ملف شهود الزور. هو يُريد التأكّد من الموقع النهائي لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، واستعداده للدخول بهذه الورشة السياسيّة والاقتصاديّة.ومن هذه المعطيات، يُمكن فهم الهجوم الحاد الذي يشنّه فريق الحريري بمختلف أشكاله السياسيّة والإعلاميّة على الوزير شربل نحّاس، الذي يرمز إلى السعي لإحداث تغيير في السياسات. وتهديد الحريري لنحّاس ليس تهديداً لشخصه، بل لما يُمثّله من رؤية اقتصاديّة تُهدّد وجود الحريري سياسياً. وهذا ما يُفسّر أيضاً سكوت العديد من القوى المعارضة عن الهجوم على نحّاس؛ لا بلّ إن بعض الوزراء لم يتوانَوا عن القول في مجالسهم الخاصّة إن نحّاس «عم يزيدها». ويُشير مراقبون إلى أن دفاع حزب الله عن نحّاس حمل رسالتيْن: الأولى إلى عون، أن التسوية لن تكون على حسابه. والثانية إلى الحريري، أنه لن يقبل بأن تكون التسوية على حساب أشخاص في التيّار الوطني الحرّ.تجدر الإشارة إلى قول عون في مقابلة مع تلفزيون LCI من فرنسا ردّاً على سؤال عن أن «حزب الله حليفك» بالقول: «ما يجمعنا مع حزب الله هو تفاهم أكثر مما هو حلف؛ وهذا التفاهم ساعد على الاستقرار في لبنان حيث العديد من النّقاط التي بإمكانها أن تؤدّي إلى الفتنة، فجاء هذا التفاهم ليساعد على حلحلتها وإرساء الاستقرار».يُشير بعض المتابعين إلى أن التسوية لا يُمكن إلّا أن تكون تسويةً ظرفيّةً تعيش لسنوات.
قائد إسرائيلي يتخوف من عزوف المجندين على الالتحاق بالجيش
قال الجيش الإسرائيلي إن مقاومين فلسطينيين في قطاع غزة أطلقوا صاروخا من طراز "غراد" طويل المدى نسبيا صباح أمس وأن الصاروخ سقط شمال مستعمرة (أوفَكيم) التي تبعد 20 كيلومترا عن الشريط الحدودي بين (إسرائيل) والقطاع.
وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن عدم وقوع إصابات أو حدوث اضرار جراء سقوط الصاروخ إلا أن مستعمرين يهوداً قالوا لموقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني ان أبقارا في حظيرة أصيبت بشظايا الصاروخ. وتسبب دوي انفجار الصاروخ بحالات هلع بين المستعمرين في المنطقة.
وهذا أول صاروخ "غراد" يتم إطلاقه باتجاه مستعمرة "أوفكيم" منذ انتهاء الحرب على غزة في بداية العام 2009 الماضي.
وسبق سقوط الصاروخ إطلاق صاروخي "قسام" باتجاه منطقة المجلس الإقليمي "شاعر هنيغف" القريب من الحدود مع القطاع لكنهما سقطا داخل قطاع غزة.
كذلك تم إطلاق صاروخي قسام صباح أمس على منطقة المجلس الإقليمي "أشكول" القريب من الحدود مع القطاع من دون التسبب بإصابات أو خسائر كما تم إطلاق ثلاث قذائف هاون سقطت في أراض مفتوحة في هذه المنطقة.
ويأتي إطلاق الصواريخ في أعقاب غارات شنها الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية وأسفرت عن استشهاد ناشطين في منظمة "جيش الإسلام" الذي تزعم (إسرائيل) إنها فرع من تنظيم "القاعدة" وخططت لاختطاف إسرائيليين في سيناء.
على صعيد آخر، قال قائد شعبة القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي اللواء أفي زامير إن نصف الشبان الإسرائيليين لا يتجندون للخدمة العسكرية في الجيش وأن انخفاض نسبة المجندين يشعل ضوءاً أحمر.
ونقل تقرير نشره الموقع الالكتروني للجيش الإسرائيلي أمس عن زامير قوله إن "نسب التجنيد من بين مجمل المجتمع الإسرائيلي تشعل ضوءا أحمر، فنصف السكان لا يتجندون أبدا للجيش الإسرائيلي اليوم".
وأشار زامير الذي استعرض معطيات التجنيد أول من أمس إلى أن نسبة الشبان اليهود المتزمتين دينيا (حريديم) الذين لا يتجندون ويصرحون بأن "توراتهم حرفتهم"، أي يقضون أوقاتهم بدراسة التوراة، في تزايد مستمر وان هذا التوجه لن يتوقف في الفترة القريبة.
وقال زامير إنه "في السنوات الثماني الأخيرة سجل ارتفاع بنسبة 8% بين الحريديم الذين صرحوا بأنهم لن يتجندوا للجيش، ويتوقع أن ترتفع هذه النسبة وتصل إلى 14% من مجمل السكان اليهود خلال السنوات الثلاث المقبلة".
وأضاف أن نسبة الشابات اللواتي لا يتجندن لأسباب دينية ارتفعت بنسبة 16% وبلغت نسبة الشابات اللواتي لم يتجندن 35% في العام 2010.
وقال زامير إن نسبة غير المتجندين بسبب إعفاء طبي أو عدم الملاءمة للخدمة العسكرية أو التواجد في خارج البلاد قد استقرت في العقد الأخير.
وعقب زامير على المعطيات قائلا "إنني متفائل حيال معطيات التجنيد ولكني خائف وقلق أيضا، ويجب أن نرى ما الذي سنفعله مع الوضع الحالي في إسرائيل وكيف ستكون انعكاسات ذلك على (مصطلح) جيش الشعب".
الرياض- تل ابيب - ي.ب.ا
واشنطن - (UPI)
اكتشف علماء فلك ما يعتقد أنه أول كوكب خارج مجرة درب اللبانة التي يوجد فيها كوكب الأرض.
وأفادت مجلة «ساينس» الأمريكية على موقعها على الإنترنت أن الكوكب الجديد، الذي يبلغ حجمه حجم كوكب المشتري، يقع على بعد 2200 سنة ضوئية عن «تيار هلمي»، وهو حلقة نجوم قديمة تمر في مجرة درب اللبانة.
يشار إلى أن علماء الفلك يعتقدون أن التيار تشكل قبل 6 إلى 9 مليارات سنة، يوم مزقت مجرة درب اللبانة مجرة أخرى وابتلعت نجومها.
واكتشف عالم الفلك جون سيتبافان وزملاؤه من معهد ماكس بلانك في مدينة هايدلبيرغ في ألمانيا أن نجمًا أطلق عليه اسم «HIP 13044» وتنبهوا إلى أنه لم يتحرك بسرعة تتناغم مع الشمس.
وتوقع العلماء أن هذا يحصل بسبب وجود نقاط عليه تعيق قياس السرعة أو أنه يتمدد ويتقلص بوتيرة مختلفة، لكن لما تعذر عليهم اكتشاف أي من هذين الأمرين لم يجدوا أمامهم إلا احتمالاً واحدًا وهو وجود كوكب تؤثر جاذبيته على هذا النجم.
وقال الفريق: إن هذا هو أول كوكب خارج مجرة درب اللبانة، لكنهم لفتوا إلى أن هذا ليس الأمر الجديد الوحيد، بل تبيّن أن النجم «HIP 13044» قديم جدًا وعمره أكبر من الشمس بحوالي 3 مليارات سنة، كما أنه فقير جدًا بالمعادن بحيث لا تتعدى نسبتها فيه ال1 في المئة. وقال كريستوفر جونز كرلز وهو عالم فلك من جامعة رايس في هيوستن: إن الكواكب وجود بشكل أكبر حول النجوم الغنية بالمعادن، مثل الشمس، لذا فإن «حقيقة تشكل كواكب حول نجوم فقيرة بهذه المادة مفاجئ جدًا وغير معتاد». وقال عالم الفلك في الناسا ستيفن برادو: إنه بالرغم من أنه لم يتأكَّد أن كوكبًا يقف وراء هذه التغيرات في سرعة النجم «HIP 13044» إلا أن كل النتائج تشير إلى هذا الاتجاه.
أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم السبت 20 نوفمبر/تشرين الثاني ان زعماء الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي اتفقوا في قمة لشبونة على اقامة منظومة للدفاع الصاروخي تغطي كافة الدول الاعضاء في الحلف. وأكد أوباما أن هذه المنظومة تأتي بمثابة رد الفعل على التحديات الحديثة في العالم. وقال ان زعماء الناتو يأملون في أن تفتح قمة روسيا-الناتو الباب أمام التعاون بين الطرفين في مجال الدفاع الصاروخي، مضيفا انه يتوقع أن يؤكد الجانب الروسي خلال القمة على وجود العديد من التهديدات المشتركة وعلى ضرورة التعاون من أجل التصدي لها. وستغطي الدرع الصاروخية جميع الدول الاعضاء في الناتو في القارتين الاوروبية وامريكا الشمالية. كما اتفق المشاركون في القمة على ان تدعم دول الحلف مصادقة برلماني روسيا والولايات المتحدة على معاهدة تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية الخاصة بخفض الترسانة النووية لواشنطن وموسكو. وتناقش القمة السبت ملف افغانستان، والخطط الخاصة بوضع حد للعمليات الحربية في هذا البلد بحلول عام 2014. وسيطلب الحلف من روسيا التعاون في قضية نشر منظومة الدفاع الصاروخي، الى جانب دعوتها للانضمام اليها. وكان زعماء دول الحلف قد أقروا يوم الجمعة استراتيجية الحلف الجديدة. في هذه الاستراتيجية أكد الناتو انه لا يشكل أي خطر على روسيا، بل يسعى لإقامة شراكة استراتيجية حقيقية مع موسكو. وجاء في نص الاستراتيجية الذي نشر على الموقع الرسمي للحلف على شبكة الانترنت، ان الشراكة مع روسيا تتمتع بمعنى استراتيجي، حيث تساهم في إقامة منطقة سلام واستقرار وامن مشتركة. وتدعو الاستراتيجية الجديدة الى تكثيف المشاورات السياسية مع الجانب الروسي بالإضافة الى التعاون العملي في المجالات ذات المصالح المشتركة، منها الدفاع المضاد للصواريخ ومكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات ومحاربة القرصنة وتعزيز الأمن الدولي. كما أكدت الاستراتيجية أن الحلف سيحاول إقناع روسيا بزيادة الشفافية بشأن ترسانتها النووية، ونقل عناصرها من الحدود مع الحلف الى داخل أراضيها. كما أكد الحلف انه ملزم بدعم نظام الرقابة على الاسلحة التقليدية في أوروبا على أساس التكافؤ والشفافية.
- حدث في 20 تشرين الثاني-
1798- اندلاع ثورة القاهرة الأولى ضد الحملة الفرنسية على مصر، وراح ضحيتها حوالي 2500 مصري بينما قتل من الفرنسيين 16 فرد فقط بينهم جنرال.1827- وقوع معركة نافارين البحرية بين الأسطول المصري بقيادة إبراهيم باشا مدعم بالأسطول العثماني والأسطول الجزائري من جهة وأساطيل بريطانيا فرنسا وروسيا من جهة أخرى.1945- بدأت المحكمة الدولية في نورينبيرغ النظر في قضايا كبار مجرمي الحرب النازيين.1960- تأسيس نادي القادسية الكويتي، ويعتبر الآن من أقوى الأندية الكويتية في مختلف الألعاب الرياضية.1973- الملكة إليزابيث الثانية تفتتح دار أوبرا سيدني وذلك بعد 15 عامًا من بدء البناء، وقد كلف المبنى 80 مليون دولار أمريكي وتم تصميمه بواسطة المصمم الدنماركي يورن أوتسون.1977- انقلاب عسكري في تايلاند يطيح بالحكومة المدنية.1979- عقدت في تونس اول جلسة لجامعة الدول العربية بعد انتقال مقرها من القاهرة إحتجاجا على توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.1981- الاتحاد السوفيتي يمنح بعثة منظمة التحرير الفلسطينية بموسكو صفة دبلوماسية.1989- فوز الكاتب الإسباني كاميلو خوسيه ثيلا بجائزة نوبل في الأدب.
قد لا تكون القوائم المنشورة بين الفترة والأخرى حول أقوى نساء العالم وأكثرهن نفوذا دقيقة وربما بدت للبعض سطحية، غير أن هذه القائمة التي أعدتها مجلة فوربس قد يكون لها معنى، وهو أنها تدل على تعاظم تأثير النساء في واقع العالم الحالي، ومستقبله لاحقا.قد لا تكون القوائم المنشورة بين الفترة والأخرى حول أقوى نساء العالم وأكثرهن نفوذا دقيقة وربما بدت للبعض سطحية، غير أن هذه القائمة التي أعدتها مجلة فوربس قد يكون لها معنى، وهو أنها تدل على تعاظم تأثير النساء في واقع العالم الحالي، ومستقبله لاحقا.القائمة تتضمن عشرة أسماء، ثلاثة منهن يمارسن العمل السياسي وثلاثة التجارة، وتؤثر البقية من خلال عملهن في المجال الإعلامي.ميشيل أوبامافي العام الماضي احتلت المرتبة الأربعين، أما هذا العام فاحتلت المرتبة الأولى، وتعتبر بذلك من اكبر «القافزات» في الترتيب. السيدة الأميركية الأولى، وهي أول أميركية افريقية تتبوأ هذا المنصب، غيرت حسب واضعي القائمة وجه هذا المنصب. عملها الأصلي كان المجال القانوني، أما آخر عمل مارسته قبل أن تصبح السيدة الأولى، فهو مديرة مستشفى. اهتماماتها تتركز الآن على الشباب وعلى الترويج لاتباع نظام حياتي صحي وممارسة الرياضة، لذلك ساهمت في حملة «تعالوا نتحرك» بهدف مكافحة وباء بدانة الأطفال.ايرين روزنفيلدوفق القائمة التي أعدتها المجلة، فان ايرين روزنفيلد التي تترأس شركة كرافت للأغذية والبالغة من العمر 57 عاما، تأتي في المرتبة الأولى بين سيدات الأعمال والثانية من حيث التأثير بين النساء العشر الأكثر نفوذا في العالم، بعد سيدة أميركا الأولى. ايرين لا تتخوف من أي تداعيات كبيرة على القطاع الذي تعمل فيه، لان حاجة البشر للغذاء لا تتوقف، وهي تنتج طعاما يحضر سريعا في المنازل مثل البيتزا المجمدة والمعكرونة وغيرهما.وبالنظر لكون الأميركيين لا يمتلكون المال اللازم لارتياد المطاعم بكثرة، فان ايرين مع بقية شركاء كرافت يفركون أيديهم فرحا.أوبرا وينفرياوبرا وينفري، الاميركية البالغة من العمر 56 عاما، حلت في المرتبة الثالثة بين أقوى نساء العالم، أما عملها فهو مقدمة برامج وسيدة أعمال في مجال الإعلام، وتعتبر الأكثر نجاحا في العالم. تكسب مليارات الدولارات وتعتزم إطلاق قناة تلفزيونية خاصة بها هي اوين ـ شبكة اوبرا وينفري، كما أنها حصلت على لقب الأم العنكبوتية في هذا الاستطلاع لأن جميع الخيوط تقود إليها. إن اوبرا تعرف وتلتقي شخصيا ليس فقط بسيدة أميركا الأولى، انما أيضا بأشهر نجوم السياسة والفن والرياضة والمجتمع.أنجيلا ميركل المستشارة الاتحادية الألمانية أنجيلا ميركل، احتلت المرتبة الرابعة على مستوى العالم، لكنها السياسية الثانية الأكثر تأثيرا بعد ميشيل أوباما. ويظهر تأثيرها بشكل أكثر وضوحا من سيدة أميركا الأولى بالنظر لكونها تمارس العمل السياسي المباشر، وتتمتع بصلاحيات واسعة في دولة من اكبر الدول الأوروبية وأكثرها تأثيرا. ورغم ذلك تتمتع ميشيل بشعبية أكبر لكونها جذابة وحادة الذكاء.هيلاري كلينتونهيلاري كلينتون تحتل المرتبة الثالثة بين السياسيات، والخامسة على مستوى العالم. وهذه يعرف الجميع عنها كل شيء تقريبا. ومما يعرف عنها أنها سامحت زوجها بيل كلينتون على خيانته الزوجية، وأنها تحولت من دور مستشار الظل عندما كانت السيدة الأولى للولايات المتحدة إلى دور السياسية الفاعلة التي لديها الكثير من العمل لتؤديه، إلى درجة أن زوجها الذي يتمتع بتقاعده لا يحسدها على هذا العمل.أندرا نوييقائمة أقوى النساء تضم أيضا في المركز السادس رئيسة شركة بيبسي كولا اندرا نويي الأميركية البالغة من العمر 54 عاما، التي تعمل في الشركة منذ عام 1994. وهي أم لابنتين وتترأس هذه الشركة العملاقة منذ 3 أعوام.اشتهرت عندما حققت مكاسب مهمة في المعركة التنافسية مع شركة كوكا كولا، حيث اتفقت على تقديم منتجاتها إلى سلسة الشركات الكبيرة مثل KFC وبيتزا هت وتاكو بيل، في أميركا أولا ثم على مستوى العالم.ليدي غاغاالمغنية الأميركية ليدي غاغا البالغة من العمر 24 عاما احتلت المرتبة السابعة في قائمة أكثر نساء العالم نفوذا. ويقول البعض عنها انها مجرد نسخة تقليدية لمادونا، لذلك لن تصمد طويلا. غير ان الجولة العالمية التي ستقوم بها وستنتهي في أكتوبر من العام القادم، ستحقق لها دخلا ماديا قدره 200 مليون دولار. أما إبعادها من هذه القائمة في السنوات القادمة، فيمكن أن يتم في حال تأكيد الاشاعات التي تقول بأنها في الحقيقة رجل وليست امرأة.غايل كيليفي المرتبة الثامنة بين أقوى نساء العالم حلت الاسترالية غايل كيلي التي تترأس شركة ويستباك. حياتها العملية بدأتها من خلال تدريسها اللاتينية، ثم بدأت تعمل في مصرف موظفة عادية وبدأت ترتقي فيه، وقد ولدت ابنتها الأولى عندما كان عمرها 30 عاما. ترأست جورح بنك بعد أن أصيب المدير بجلطة قلبية، ورفعت قيمة المصرف خلال وقت قصير إلى 3 مليارات دولار، وقبل عامين انتقلت إلى شركة ويستباك واشترت جورج بنك.بينوسيه نولز المغنية الأميركية بينوسيه نولز البالغة من العمر 29 عاما احتلت المرتبة التاسعة، وهي لا تمارس الغناء فقط، إنما الأعمال أيضا. وتمتلك مع والدتها شركة ديرون للموضة، وقد حققت العام الماضي فقط ربحا قدره 80 مليون دولار.ايلين ديجينيرسمقدمة البرامج التلفزيونية الأميركية ايلين ديجينيرس احتلت آخر قائمة مجلة فوربس أي المرتبة العاشرة، وهذه يتم بث برنامجها الفكاهي منذ 8 أعوام، وحصل خمس مرات على جائزة ايمي. وقد اعترفت في عام 1997 بأنها سحاقية، وقبل عامين تزوجت صديقتها الممثلة بورتي دي روسي. وقد قدمت هذا العام 30 ألف دولار كمنحة دراسية لطالبة من ميسيسبي، لكن المدرسة منعتها من المشاركة في حفل راقص بمناسبة انتهاء الثانوية العامة، بسبب رغبتها بحضور الحفل مع صديقتها الحميمة.
يبدو ان التصدي للتغيّرات المناخية لم يعد أولوية لدى بعض الدول الكبرى التي لا تزال تعرقل المفاوضات الدولية الجارية في شأنها. في الوقت عينه، تتفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وتداعياتها الخطيرة، مُهدّدة مستقبل البيئة، كما يتراكم فيها بُعد أمني يأتي من تنافس شرس بين الدول على الموارد الطبيعية، ما ينذر بنشوب حروب إقليمية وكوارث مأسوية في مناطق عِدّة. هذا ما كشفت عنه أخيراً جريدة «لودوفوار»، الكندية، عبر نشرها وثيقة كندية سرية (176 صفحة) جرت الموافقة عليها في كانون الثاني (يناير) 2009 في مقر هيئة الأركان العامة للدفاع في مقاطعة أوتاوا. حملت الوثيقة عنوان «مستقبل البيئة الأمنية 2008 -2030» وتضمّنت نماذج من التهديدات والتدخلات العسكرية المحتملة في السنوات المقبلة، مشيرة إلى ان القوات المسلّحة الكندية تتحضر للتدخل في أنحاء الكرة الارضية، كما يأخذ الجيش الكندي التداعيات الأمنية الخطرة المتصلة بالارتفاع المستمر في سخونة المناخ على محمل الجدّ، بل يتوقع الأسوأ. كما تلفت الوثيقة إلى أن مؤسسة الدفاع أجرت تحليلاً دقيقاً لتسليط الضوء على الاتجاهات والسيناريوهات الجيوسياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية والعسكرية التي تؤثر في مستقبل البيئة أمنياً. الكوارث مدخل الحربتخصّص الوثيقة فصلاً كاملاً للتغيّرات المناخية وما قد ينجم عنها من اضطرابات عالمياً، ما يستدعي تدخّلات عسكرية ربما تأتي في سياق تقديم الإغاثة إلى ضحايا الكوارث الطبيعية. كما تتضمن بيانات وخرائط مصوّرة تحدّد المناطق الساخنة عسكرياً، مشيرة إلى أنها تتجمع على حافتي خط الاستواء. وبقول آخر، فإن البلدان النامية هي الأكثر تعرضاً للتوترات وعدم الاستقرار والاضطرابات الاجتماعية. وتورد الوثيقة أن القوات الكندية تؤمن بأن الكفاح من أجل السيطرة على الموارد الطبيعية بما فيها الماء والغذاء، ينبغي أن يعالج من خلال القنوات الديبلوماسية بين الدول التي قد يبادر بعضها في حالات معينة، الى أعمال عدوانية تهدف الى حماية مصالحها الذاتية. كما تتوقّع الوثيقة نشوب صراعات من أجل السيطرة على الموارد الطبيعية بين الدول النامية نفسها، مع ما يرافق ذلك من بعثات تحقيق دولية ونشاطات لمنظمات عالمية تسعى للقيام بمهمات انسانية وإنقاذ الأشخاص الذين يصبحون محرومين بعد وقوع الكارثة.وترسم الوثيقة أفقاً مظلماً لعام 2030 في مناطق كثيرة، بأثر من تصاعد مشاكل البيئة، وندرة الغذاء والماء، وزعزعة الاستقرار، والضغوط الناجمة عن هجرة اللاجئين وتدفّق المشردين، إضافة إلى زيادة التوترات العرقية والدينية والإقليمية، ما يهدّد بعض الدول بالانهيار التام. وفي هذا الصدد، تشير الوثيقة إلى أن تلك المناطق المضطربة يعيش فيها قرابة 75 في المئة من سكان العالم.على رغم أن الوثيقة الكندية لا تشير الى المنطقة العربية بالإسم، إلا أنه يصعب تصوّر أن العرب بمنجاة عن السيناريوات القاتمة التي ترسمها. فمن المعلوم أن هناك كارثة مائية شرعت ملامحها في التبلوّر في الوطن العربي، ومفادها أن السنوات المقبلة ستشهد ندرة في المياه في شكل لافت، مع انخفاض حصة الفرد السنوية من المياه إلى أقل من 500 متر مكعب، أي 10 مرات أقل من المعدل العالمي الذي يتجاوز 6 آلاف متر مكعب للفرد سنوياً. ويتوقّع أن يؤدي هذا الوضع إلى بروز مشاكل بين المناطق والدول، بل وداخل البلد نفسه. وكشفت غالبية التقارير المتخصّصة أن العالم العربي سيواجه بحلول 2015، ندرة حادة في المياه، مع نقص في الغذاء. وحذّرت من تدهور الوضع في غياب تغيّرات جذرية في السياسات والممارسات المائية، مع ما يستتبع ذلك من مضاعفات اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً، خصوصاً أن المصادر المائية في العالم العربي تُستغل إلى حدودها القصوى حاضراً. وتتوقع هذه التقارير أن تشهد الدول العربية توترات في علاقاتها البينية نتيجة النقص في المياه. وتشير إلى وجود 13 دولة عربية بين الدول الـ 19 الأفقر بالمياه، مع انخفاض حصة المياه للفرد في ثمان منها إلى ما دون الـ 200 متر مكعب سنوياً، أي أقل من نصف الكمية التي يشار إليها كحال ندرة حادة في المياه. وينخفض الرقم إلى ما دون 100 متر مكعب في ست دول منها. ويزيد تغيّر المناخ الوضع تعقيداً، مع احتمال مواجهة الدول العربية انخفاضاً يصل إلى 25 في المئة في الأمطار وارتفاعاً قدره 25 في المئة في معدلات التبخر، مع نهاية هذا القرن. على خطى أزمة الغذاءتصبح الوثيقة الكندية مقلقة لمتابعي الشأنين البيئي والأمني في الدول العربية، إذا تذكرنا أن الدول العربية تقع في أكثر المناطق جفافاً، بل إن أكثر من 70 في المئة من أراضيها قاحلة. وفي هذا الصدد، ربما كان من المفيد الإشارة إلى أن الزراعة تتصدّر استعمالات المياه، إذ تستخدم نحو 85 في المئة من الموارد المائية العذبة عربياً، في مقابل معدل عالمي لا يتعدى 70 في المئة. وفي السياق عينه، يشار إلى أن استغلال المياه الجوفية قد تجاوز الحدود المأمونة، بأثر من عجز إمدادات المياه السطحية عن تلبية الحاجات المتعاظمة لزيادة السكان والتنمية الاقتصادية. وقد أدى هذا إلى انخفاض كبير في مستوى طبقات المياه وتلويث الخزانات الجوفية. وإذ يضم العالم العربي 5 في المئة من سكان العالم، فإنه لا يحتوي على أكثر من واحد في المئة من مصادر المياه العذبة المتجددة. وخلاصة القول، هناك خلل في إدارة المياه وخدماتها عربياً، التي غالباً ما تكون موزعة على مؤسسات مختلفة لا تنسّق في ما بينها، كما أن آلية اتخاذ القرار تسير من القمة إلى القاعدة، بلا مشاركة فاعلة للمجموعات المستفيدة.لذلك، يجب قراءة الوثيقة العسكرية الكندية بعيون تتذكّر أن العالم العربي دخل فعلياً في أزمة مائية تزداد سوءاً مع استمرار التقاعس في معالجتها، مع ملاحظة أن الحلول تأتي عبر إصلاحات في السياسات والمؤسسات والتربية والبحوث وحملات التوعية، شرط أن يتبنى صنّاع القرار العرب قرارات استراتيجية تخدم استدامة إدارة المياه. في هذا السياق، تشدّد الوثيقة على أن الخبراء العسكريين في كندا باتوا على وعي تام بأن التغيّرات المناخية ستكون قاسية وذات عواقب كارثية. ويأتي توقّع الكوارث نتيجة عوامل متشابكة تتضمّن ذوبان القمم الجليدية في القطبين، وارتفاع مستويات المياه في البحار، وتسارع وتيرة التصحّر، وانخفاض المحاصيل الزراعية في مناطق كثيرة، وتزايد معدل انقراض الأنواع الحيوانية والنباتية، وانتشار الأمراض الاستوائية في المناطق المعتدلة، وتسرّب الملوحة والتلوث إلى مصادر المياه العذبة وغيرها.وتتوقع الوثيقة الكندية على سبيل المثال، انخفاضاً ملموساً في الإنتاج الزراعي في أفريقيا بنسبة 50 في المئة، نتيجة التصحّر وفقدان الأراضي الصالحة للزراعة. وتشير إلى أن ذوبان الأنهار الجليدية بحلول عام 2035 سيحرم قرابة 750 مليون نسمة من المياه الصالحة للشرب في مناطق مثل الهملايا والهند والصين. وترجّح الوثيقة عينها أن يترافق ذلك مع أعمال شغب شبيهة بالتي وقعت عام 2008 في مصر والكاميرون وأثيوبيا وساحل العاج، عندما اندلعت أزمة الغذاء. وتحذّر الوثيقة من تهديد الأمن الغذائي في بلدان تستفحل فيها الأزمات اجتماعياً وسياسياً، ما يجعلها مضطرة إلى طلب المساعدة من الدول الغربية تفادياً لمزيد من التدهور.وأخيراً، تنبّه هذه الوثيقة إلى تزايد الطلب العالمي على النفط، وإلى الصعوبات في توفيره على ضوء الانخفاض المتوقع في استخراج الوقود الأحفوري المترافق مع ارتفاع أسعار النفط ووقوع شركات كبرى تحت عجز مالي، إضافة إلى التكاليف الباهظة التي يتطلبّها الحصول على مصادر بديلة للطاقة. هل تندلع حروب الاحتباس الحراري بأسرع مما تتوقع الوثيقة الكندية، إذا فشل مؤتمر كانكون المزمع عقده في نهاية العام الجاري؟ هل تبرز معطيات جديدة في البيئة والطاقة تُبدّد هذه الآفاق القاتمة؟ لننتظر ولنر.
الحياة- علي حويلي