أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم السبت 20 نوفمبر/تشرين الثاني ان زعماء الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي اتفقوا في قمة لشبونة على اقامة منظومة للدفاع الصاروخي تغطي كافة الدول الاعضاء في الحلف. وأكد أوباما أن هذه المنظومة تأتي بمثابة رد الفعل على التحديات الحديثة في العالم. وقال ان زعماء الناتو يأملون في أن تفتح قمة روسيا-الناتو الباب أمام التعاون بين الطرفين في مجال الدفاع الصاروخي، مضيفا انه يتوقع أن يؤكد الجانب الروسي خلال القمة على وجود العديد من التهديدات المشتركة وعلى ضرورة التعاون من أجل التصدي لها. وستغطي الدرع الصاروخية جميع الدول الاعضاء في الناتو في القارتين الاوروبية وامريكا الشمالية. كما اتفق المشاركون في القمة على ان تدعم دول الحلف مصادقة برلماني روسيا والولايات المتحدة على معاهدة تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية الخاصة بخفض الترسانة النووية لواشنطن وموسكو. وتناقش القمة السبت ملف افغانستان، والخطط الخاصة بوضع حد للعمليات الحربية في هذا البلد بحلول عام 2014. وسيطلب الحلف من روسيا التعاون في قضية نشر منظومة الدفاع الصاروخي، الى جانب دعوتها للانضمام اليها. وكان زعماء دول الحلف قد أقروا يوم الجمعة استراتيجية الحلف الجديدة. في هذه الاستراتيجية أكد الناتو انه لا يشكل أي خطر على روسيا، بل يسعى لإقامة شراكة استراتيجية حقيقية مع موسكو. وجاء في نص الاستراتيجية الذي نشر على الموقع الرسمي للحلف على شبكة الانترنت، ان الشراكة مع روسيا تتمتع بمعنى استراتيجي، حيث تساهم في إقامة منطقة سلام واستقرار وامن مشتركة. وتدعو الاستراتيجية الجديدة الى تكثيف المشاورات السياسية مع الجانب الروسي بالإضافة الى التعاون العملي في المجالات ذات المصالح المشتركة، منها الدفاع المضاد للصواريخ ومكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات ومحاربة القرصنة وتعزيز الأمن الدولي. كما أكدت الاستراتيجية أن الحلف سيحاول إقناع روسيا بزيادة الشفافية بشأن ترسانتها النووية، ونقل عناصرها من الحدود مع الحلف الى داخل أراضيها. كما أكد الحلف انه ملزم بدعم نظام الرقابة على الاسلحة التقليدية في أوروبا على أساس التكافؤ والشفافية.