uldy

uldy

نيقوسيا 30 ايار (رويترز)

انطلقت قافلة بحرية تضم ست سفن تحمل عشرة آلاف طن من المعونات للفلسطينيين الى غزة اليوم الاحد في تحد للحصار الاسرائيلي على القطاع الفقير ولتحذيرات بشأن اعتراض القافلة.وكانت سفن القافلة التي تقودها سفينة تركية تحمل 600 شخص ترسو في نقطة تجمع في المياه الدولية قبالة قبرص في وقت مبكر من اليوم الاحد. وكان منظمو القافلة قد قالوا في وقت سابق إنها ابحرت الا انهم قالوا في وقت لاحق إن القافلة تحركت مسافة 25 ميلا بحرية من نقطة البداية وهي ساكنة الآن.وقالت جريتا برلين المتحدثة باسم حركة غزة الحرة وهي احدى الجهات المنظمة للقافلة "كان قرارا استراتيجيا بالتحرك."وأعلنت اسرائيل التي تحاصر قطاع غزة منذ ثلاث سنوات انها ستحول دون وصول القافلة الى غزة التي تسيطر عليها حركة المقاومة الاسلامية حماس.وأجرى افراد من كوماندوس القوات البحرية الاسرائيلية تدريبات للتمرس على عمليات اعتراض السفن والصعود الى ظهرها وتفتيشها.وقال مسؤولون عسكريون اسرائيليون إن نشطاء القافلة يواجهون الاعتقال والترحيل وقد تصادر اسرائيل شحنات سفنهم لتنقلها بنفسها الى غزة.وقالت برلين إن اسرائيل تخاطر بمواجهة كارثة من الرأي العام العالمي ان هي حاولت اعتراض سبيل النشطاء. واضافت "السيناريو المنطقي الوحيد هو ان يمتنعوا عن كونهم جبابرة الشرق الاوسط وان يتركونا وحال سبيلنا."

وفي المقابل، تستعد قوارب فلسطينية اليوم الاحد للابحار من مرفأ بمدينة غزة على أمل الالتقاء في عرض البحر مع قافلة من السفن تقودها منظمتا مساعدات من تركيا تحمل مساعدات انسانية في طريقها الى غزة.وقال ماكس آيل وهو مواطن امريكي على متن واحد من تلك القوارب إنه يأمل في كسر حصار تقوده اسرائيل على قطاع غزة.وأضاف "نقول أن ذلك جهد وتضامن انساني غير مسبوق يجمع مئات من الاشخاص وسفن شحن كبيرة. هم يتحدون حصارا غير قانوني وغير اخلاقي ومن المدهش أنه ربما تكون كل حكومات العالم ضدهم لكن شعوب العالم تدعم جهودهم بقوة."ويشكو سكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة من نقص المياه والادوية ومواد البناء.وقال مسؤولون اسرائيليون إنه لو لم تعد هذه السفن أدراجها لاسيما وقد حصلت على انذار كاف ستقوم القوات الاسرائيلية باعتلاء تلك السفن وسحبها الى ميناء اسدود الاسرائيلي حيث سيتم ترحيل الركاب وطواقم القيادة الى بلدانهم وتنقل المساعدات الى غزة برا بعد تفتيشها أمنيا.وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي لتلفزيون رويترز بالقدس "للأسف رفض هؤلاء الاشخاص اقتراحنا بنقل المساعدات الانسانية الى قطاع غزة. لقد فضحوا انفسهم وخطتهم الحقيقة ليست مساعدة الشعب الفلسطيني هم يريدون دعم نظام حماس الاستبدادي وهؤلاء ينتهكون الحقوق الانسانية لسكان غزة بشكل يومي."وتضم القافلة التي تنظمها مؤسسة حقوق الانسان ومؤسسة الاغاثة الانسانية (آي.اتش.اتش) ومقرهما اسطنبول سفنا من بريطانيا واليونان والجزائر والكويت وماليزيا وايرلندا.

خاص الموقع

وطنية - 19/8/2010

أعلن رئيس حركة "فلسطين الحرة" ممول رحلة "سفينة مريم" الى قطاع غزة ياسر قشلق في مؤتمر صحافي عقده خارج حرم مرفأ طرابلس، في حضور منسقة لجنة منظمي الرحلة سمر الحاج وعدد من المشاركات، أن "الرحلة ستنطلق من مرفأ طرابلس العاشرة ليل الاحد المقبل في اتجاه قبرص". وأشار الى أن "الباخرة ستبحر في اتجاه قبرص ومنها الى قطاع غزة"، وقال: "سنبحر يوم الاحد المقبل استنادا الى القوانين اللبنانية التي نلتزمها، ونحن نحترم القوانين اللبنانية كافة وقوانين الملاحة الدولية. وإذا منعتنا اسرائيل من دخول قطاع غزة فذلك يعتبر قرصنة تستدعي تدخلا من المجتمع الدولي". وكانت عناصر مخابرات الجيش قد منعت منظمي الرحلة من دخول حرم مرفأ طرابلس لعقد المؤتمر الصحافي الذي كان مقررا سابقا، وعمدت الى وضع عوائق حديد عند مدخل المرفأ، فأبرزت الحاج ترخيصا صادرا عن مديرية التوجيه يسمح بموجبه للمنظمين بدخول حرم المرفأ وعقد المؤتمر على متن الباخرة، وقالت بعد تلاسن مع العناصر انه "يجب فك الحصار عن مرفأ طرابلس وعن سفينة مريم قبل فك الحصار عن قطاع غزة". أضافت: "يبدو أن مرفأ طرابلس محاصر، وأتمنى ان يفك الحصار عنه يوم الاحد المقبل، كما أتمنى ألا تكون سفينة مريم هي سبب هذا الحصار، واقول للجميع ان كل الاوراق القانونية في حوزتنا، ونلنا من الجمارك والامن العام ومديرية التوجية وادارة المرفأ الموافقة المسبقة لعقد هذا المؤتمر، لكن ثمة شخصا في هذا البلد قرر أن الامور لن تمر، وهو نفسه ظلم البلد أربع أو خمس سنوات وظلم اليوم مريم، ونقول له فك الحصار عن مرفأ طرابلس وفك الحصار عن البلد". وختمت: "سفينة مريم ستنطلق لفك الحصار عن غزة والوقوف في وجه الصهاينة، ولكن يبدو ان صهاينة الداخل اكثر من صهاينة الخارج، وسنبحر يوم الاحد المقبل عند الساعة العاشرة ليلا ولن يتمكن احد من عرقلتنا، ونطلب من الجميع ان يأتوا ويودعوا مريم، ويضيء كل مواطن شمعة على شرفة منزله، ولترفع الصلوات على نية مريم، والمثل يقول: السيدة التي تهز السرير بيمينها يمكن ان تفك الحصار بيسارها".

خاص الموقع

مع الدفعة الدبلوماسية التي يقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبدأ الفلسطينيون والاسرائيليون اليوم الخميس محادثات مباشرة تحيط بها شكوك من كل جانب وهجمات المقاومة المتجددة في الضفة الغربية المحتلة.ويجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بمقر وزارة الخارجية الامريكية ليستأنفا أول محادثات فلسطينية اسرائيلية مباشرة منذ 20 شهرا. ويحاول الجانبان التوصل في غضون عام إلى اتفاق يقيم دولة فلسطينية مستقلة ويوفر الأمن لإسرائيل.

مقامرة سياسية؟وحث أوباما الذي يقامر برأسمال سياسي كبير على محادثات واشنطن قبل انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر تشرين الثاني الجانبين على الا يضيعا فرصة السلام هذه بعد ان اجتمع مع الجانبين بشكل منفصل في البيت الابيض أمس الاربعاء.وقال أوباما بعد يوم من الدبلوماسية الشخصية لحل صراع واجه أجيالا متعاقبة من الرؤساء الامريكيين "هذه اللحظة التي تلوح فيها فرصة قد لا تأتي قريبا مرة ثانية. وليس بمقدورهم ان يضيعوها من بين أيديهم."كما تعهد أباما أمس الأربعاء بألا يخرج "المتطرفون والرافضون" المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية عن مسارها وهو يفتتح مفاوضات السلام المباشرة التي خيمت عليها اعمال عنف في الشرق الاوسط.وندد أوباما في مستهل جولة جديدة من الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط وسط شكوك عميقة بشأن فرص نجاحه بالهجوم الذي قتل فيه أربعة مستوطنين اسرائيليين يوم الثلاثاء ووصفه بأنه "قتل وحشي".ومع قرب موعد انتهاء مهلة لتجميد الاستيطان الاسرائيلي في 26 سبتمبر ايلول تخيم هذه العقبة على جو المحادثات. ويمكن أن يمثل انتهاء التجميد الجزئي لبناء مساكن جديدة في المستوطنات اليهودية في 26 سبتمبر بعد أن استمر عشرة أشهر عقبة مبكرة في طريق محادثات السلام.وكان الرئيس الفلسطيني الذي عقد اجتماعا ثنائيا مع أوباما أمس قبل عشاء جماعي قد هدد بالانسحاب من المحادثات إذا استؤنف البناء في الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في حرب 1967 .ويجلس الجانبان اليوم الخميس وجها لوجه ليبدآ العمل بعد استقبال حافل في البيت الابيض أمس.وتستضيف وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون المحادثات في وزارة الخارجية ومن المقرر ان تفتحها ببيان تلقيه نحو الساعة العاشرة صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1400 بتوقيت جرينتش).كما من المقرر ان يقدم جورج ميتشل مبعوث السلام الامريكي للشرق الاوسط افادة صحفية بعد المحادثات ليشرح ما تحقق اذا تحقق شيء بالفعل. وظل ميتشل طوال أشهر يقوم بمهام مكوكية بين الجانبين ليمهد الطريق امام انطلاق المفاوضات.والقمة هي أدق مساعي أوباما الدبلوماسية بخصوص الشرق الأوسط لعدة أسباب ليس أقلها رغبته في التوصل الى اتفاق خلال عام.وأمس تحدث وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بلهجة تصالحية عن إمكان اقتسام القدس وهي قضية في قلب الصراع المستمر منذ عقود.وقال باراك لصحيفة هاآرتس "القدس الغربية و12 حيا يهوديا يعيش فيها 200 ألف ساكن (إسرائيلي) ستكون لنا."وأضاف قائلا "أما الأحياء العربية التي يعيش فيها زهاء ربع مليون فلسطيني فستكون لهم" في إشارة إلى القدس الشرقية التي استولت عليها إسرائيل من الأردن اثناء حرب 1967 ثم ضمتها اليها في إجراء غير معترف به دوليا.وفي كلمة القاها في وقت لاحق بدا ان نتنياهو خفف لهجته أيضا حيث وصف عباس "بشريكي في السلام" وتعهد بالسعي الى نهاية للصراع "بشكل حاسم ونهائي".لكن نتنياهو أكد أيضا على مطالب اسرائيل بأن يتضمن أي اتفاق سلام ترتيبات أمن لضمان ألا تصبح دولة فلسطينية في المستقبل -والتي قال انها يجب ان تكون منزوعة السلاح- "جيبا للارهاب برعاية ايرانية".وانعدام الثقة بدرجة كبيرة بين الجانبين هو احد اكبر العقبات التي ما زالت قائمة في طريق مسعى أوباما لتحقيق حل الدولتين الذي فشل في تحقيقه كثير ممن سبقوه.وقال نتنياهو بينما كان يقف بجوار أوباما إن اسرائيل ستسعى إلى اتفاق سلام "محوره الحاجة لوضع ترتيبات أمنية قادرة على منع مثل هذا النوع من الارهاب وغيره من التهديدات لأمن اسرائيل."وقد يجعل الهجوم نتنياهو أقل استعدادا للاستجابة لمطلب الفلسطينيين تمديد تجميد البناء في المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة بالضفة الغربية.وبذل معاونو أوباما جهودا مكثفة من أجل التوصل إلى حل وسط.ولم يقدم نتنياهو الذي يرأس حكومة تهيمن عليها أحزاب مؤيدة للمستوطنين مثل حزبه الليكود أي رد نهائي بخصوص الموضوع. لكن مكتبه ذكر أنه أبلغ وزيرة الخارجية الأمريكية مساء الثلاثاء أن موقف حكومته لم يتغير بخصوص انتهاء أمد وقف البناء.وقال مسؤول إسرائيلي كبير يسافر مع نتنياهو تعقيبا على تصريحات باراك "القدس على طاولة المحادثات لكن موقف رئيس الوزراء هو أن القدس يجب أن تظل غير مقسمة."

تحد اسرئيلي بتوسيع المستوطنات

وقبل ساعات من الوقت المقرر لبدء محادثات السلام في واشنطن أعلن مستوطنون يهود خططا اليوم الخميس لإطلاق مشاريع بناء جديدة في مستوطناتهم بالضفة الغربية في اختبار للقوة بينهم وبين النشطاء الفلسطينيين.وقال نفتالي بينيت مدير مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية (ييشع) لرويترز إن المستوطنين سيبدأون بناء منازل ومنشآت عامة في 80 مستوطنة على الأقل في انتهاك للحظر الجزئي الذي أعلنته الحكومة على بناء المنازل في المستوطنات والذي ينتهي في 26 سبتمبر أيلول.وقال بينيت "الفكرة أنه (الحظر) انتهى على أرض الواقع" منتقدا المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية التي ترعاها الولايات المتحدة وذكر أنها تهدف إلى "سلام زائف" ورفض المطالب الفلسطينية بوقف البناء في المستوطنات على الأرض التي يريدون أن يقيموا عليها دولتهم.ومضى بينيت يقول "بمجرد أن يفهموا أن الاسرائيليين موجودون هنا ليبقوا الى الأبد وأنهم يزدادون قوة يوما بعد يوم سيستسلمون."وأنهى المستوطنون -الذين هددوا بإقالة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ما لم يسمح لهم باستئناف البناء بعد 26 سبتمبر- الحظر من جانب واحد أمس الأربعاء بعد يوم من قتل نشطاء من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أربعة مستوطنين بالرصاص قرب الخليل في الضفة الغربية المحتلة.وتمثل الأحزاب الموالية للمستوطنين أغلبية في الائتلاف اليميني الحاكم الذي يتزعمه نتنياهو وأيد عدد من الوزراء بالفعل مطالب باستئناف البناء في المستوطنات.وبدأت معدات منها مركبات وخلاطات أسمنت العمل أمس في عدة مستوطنات لتمهيد الطريق لإقامة منازل ومراكز تجمع.وقال بينيت إن المستوطنين قرروا مضاعفة عدد مشاريع البناء الجديدة بعد أنباء عن إصابة اثنين من المستوطنين الاسرائيليين في حادث آخر بالضفة الغربية شرقي رام الله الليلة الماضية. وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس مسؤوليتها عن الهجومين.ومضى بينيت يقول "الاختبار الحقيقي بين الإسلام المتشدد للفلسطينيين واسرائيل قائم على أرض الواقع وهو اختبار لمن هو الأقوى ومن سيبقى هنا للأبد."ويعارض الكثير من المستوطنين حل الدولتين الذي تؤيده الولايات المتحدة ويعتبرون الضفة الغربية حقا توراتيا.ويمثل البناء الاستيطاني قضية أساسية في المفاوضات التي تبدأ في واشنطن في وقت لاحق من اليوم بين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ نحو عامين.ويطالب الفلسطينيون بوقف كامل لتوسيع المستوطنات حيث يعيش نحو 500 ألف اسرائيلي والتي تعتبرها محكمة العدل الدولية غير مشروعة.وكان المستوطنون يضغطون على نتنياهو حتى قبل الهجومين اللذين شنتهما حماس حتى لا يوافق على تمديد الحظر الجزئي على البناء في مستوطنات الضفة الغربية والذي فرضه نتنياهو قبل نحو عام في إطار حملة رامية إلى استئناف المحادثات المباشرة مع عباس.وقال سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي من حزب ليكود اليميني لرويترز هذا الأسبوع إن تمديد حظر البناء في المستوطنات ربما يؤدي لانهيار الحكومة الاسرائيلية وإجراء انتخابات جديدة.لكن بعض المحللين في اسرائيل يقولون إن الهجوم الذي شنته حماس في الضفة الغربية يوم الثلاثاء وضع نتنياهو في موقف أقوى للضغط على الفلسطينيين لتحسين الوضع الأمني قبل أن يقدم أي تنازلات فيما يتعلق بالمستوطنات.وقال بينيت إنه يأمل أن يوافق نتنياهو على بناء 3000 منزل جديد على الأقل لمستوطني الضفة الغربية في العام المقبل.

اعتصام في عمان ضد المفاوضات

وقد إعتصم العشرات من الحزبيين والنقابيين الأردنيين اليوم الخميس أمام مقر حزب جبهة العمل الإسلامي في عمان للاحتجاج على المفاوضات المباشرة التي أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما انطلاقها بين الفلسطينيين والإسرائيليين في واشنطن .وحمل المشركون في الاعتصام لافتات تصف المفاوضات بأنها " تفريط بالحقوق الفلسطينية " ، وأخرى كتب عليها : لا للمفاوضات مع العدو الصهيوني ، ولا للتفريط بالقدس والمقدسات ، ولا مكان للاجئين الفلسطينيين سوى وطنهم فلسطين .وقال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور في كلمة خلال الاعتصام الذي شهد إحراق العلم الإسرائيلي "ان المفاوضات المباشرة تنطلق بلا أية مرجعية، وفي ظل غياب الحد الأدنى من التوازن، الأمر الذي يؤكد بانها ستكون لصالح العدو الصهيوني"وأضاف "ان هذه المفاوضات تأتي مع حكومة هي الأشد تطرفاً وعنصرية في تاريخ الدولة العبرية".وأشار الى ان هذه الحكومة استبقت المفاوضات "بالإعلان عن استئناف الاستيطان الذي لم يتوقف يوماً وأكدت إصرارها على يهودية الدولة، وعلى الاحتفاظ بالقدس والأراضي المحاذية لنهر الأردن، وعلى مصادرة حق العودة لستة ملايين لاجئ فلسطيني، وعلى دولة فلسطينية فاقدة لأية مقومات للدولة، منزوعة السلاح، بلا تواصل مع المحيط العربي، وبدون الحدود الدنيا من السيادة" .و شارك كل من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك في مراسم إفتتاح المفاوضات الى جانب كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو .واعتبر القيادي الإسلامي في كلمته ان "للأطراف العربية المشاركة في مفاوضات واشنطن مصلحة، فطرف منها يحتاج الى دعم أميركا من أجل تسهيل مهمة توريث الحكم، ومن أجل غض الطرف عن سياساته العرفية، التي تواجه بسخط شعبي عارم" في إشارة لمصر.وتابع "بينما يحتاج الطرف الآخر الى الحصول على بعض الدعم الاقتصادي ، ليخفف من أزمة بلده الخانقة ،وذلك في إشارة للأردن.وقال منصور أن دور الأردن ومصر سيكون" الضغط على المفاوض الفلسطيني المستسلم أصلاً لمزيد من التنازلات، ترضي عنصرية نتنياهو وليبرمان وأحلامهما التوسعية، وتستر عورة المفاوض الفلسطيني، الذي يوظف القرار العربي الرسمي في التغطية على سياسته التفريطية " .

غزة1-7-2010 (ا ف ب)

اعلن مصدر مسؤول في شركة توزيع الكهرباء اليوم الخميس انه تم اعادة تشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة حيث تم تشغيل مولد كهربائي واحد في محطة التوليد بعد ضخ كميات من الوقود تكفي لتشغيله حتى يوم الاحد.

وقال المهندس سهيل سكيك مدير عام شركة توزيع الكهرباء لوكالة فرانس برس " انه تم اعادة تشغيل مولد كهربائي واحد ليل الاربعاء الخميس في محطة التوليد بعد ضخ كميات من الوقود تكفي لتشغيله فقط حتى يوم الاحد القادم ما لم يتم ادخال كميات اخرى من الوقود".

واضاف "ان تشغيل المولد يستطيع امداد قطاع غزة بقدرة انتاجية تصل الى 30 ميغا وات ، حيث سيؤدي الى تقليل ساعات انقطاع التيار الكهربائي الى ثمانية ساعات يوما".

وبحسب مصدر مسؤول في سلطة الطاقة فان اسرائيل سمحت الاربعاء بإدخال 250 ألف لتر من الوقود الى محطة توليد الكهرباء الوحيدة بالقطاع.

وكانت اللسطة الفلسطينية والحكومة المقالة التابعة لحماس تبادلتا السبت الماضي الاتهامات حول ازمة وقف محطة توليد الكهرباء التي تزود ثلث سكان قطاع غزة بالطاقة.

وكانت محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة توقفت كليا عن العمل بعد منتصف ليل الجمعة السبت. وبسبب توقف المحطة بات سكان القطاع يعانون من انقطاع التيار الكهربائي لفترات يمكن ان تصل الى 18 ساعة يوميا بسبب الضغط الشديد على الشبكة. وحتى قبل توقف المحطة كان السكان اصلا يعانون من انقطاع في الكهرباء يمكن ان يصل الى 12 ساعة يوميا.

خاص الموقع

ذكرت منظمة "اير عميم" الاسرائيلية في تقرير ان التلامذة الفلسطينيين في القدس الشرقية بحاجة الى الف قاعة تدريس جديدة. وجاء في التقرير ان "الاف الاطفال الفلسطينيين في القدس يدرسون في قاعات تدريس مكتظة ومباني قديمة. ويرغم عدد منهم على الالتحاق بمدارس خاصة والالاف يبقون في منازلهم لعدم توفر الاموال لذلك".وذكر التقرير ان هؤلاء التلامذة بحاجة الى الف قاعة تدريس وانه تم بناء 39 قاعة فقط هذه السنة.واضاف ان اكثر من 40 الف تلميذ مسجلين في مدارس خاصة حيث رسوم التسجيل مرتفعة، في حين ان 5300 طفل غير مسجلين في اي مدرسة، مشيرا الى ان 647 قاعة تدريس من اصل 1398 هي دون المعايير المحددة من قبل السلطات.ومن اصل 83250 تلميذا هناك 39523 (48,05%) فقط يدرسون في مدارس عامة.وقالت يهوديت اوبنهايمر مديرة "اير عميم" ان "السلطات الاسرائيلية تؤكد ان القدس موحدة لكنها تتجاهل التعهدات القانونية الواجب تطبيقها على اطفال القدس الشرقية".من جهتها حذرت المحامية تالي نير العضو في المنظمة من "ان الاهمال الخطير في النظام التربوي في القدس الشرقية سيؤدي الى كارثة".واحتلت اسرائيل القدس الشرقية وضمتها اليها ما يعني بالنسبة الى القانون الاسرائيلي تساويا في الانظمة التربوية العامة اليهودية والفلسطينية.ونقلت الاذاعة العامة عن بلدية القدس قولها انه ينقص 700 قاعة تدريس في القسم العربي من المدينة بسبب عدم توفر الاراضي. وبحسب البلدية تم فتح 200 قاعة تدريس منذ عامين. و"اير عميم" منظمة يسارية تنشط من اجل المساواة بين سكان القدس كافة.

الزامية تعليم اللغة العربية

من جهة أخرى، قال مسؤول في وزارة التعليم الإسرائيلية ان آلاف الأطفال اليهود في شمال فلسطين المحتلة سيبدأون دراسة اللغة العربية بشكل إجباري العام الدراسي المقبل.ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الثلاثاء عن مراقب الدراسات العربية في وزارة التربية الإسرائيلية الدكتور شلومو آلون قوله ان التلاميذ بدءاً من الصف الخامس الابتدائي سيكون لديهم حصص إجبارية لتعلّم اللغة العربية بعد أن كان ذلك إجبارياً بدءاً من الصف السابع.وأشار آلون إلى ان البرنامج الجديد سيطبق في العام الدراسي المقبل وتم لهذا الغرض تعيين 50 معلم لغة عربية في مدارس حيفا وشمال فلسطين حيث هناك كثافة عربية، وقد انضمت إلى البرنامج 200 مدرسة بينها 42 دينية.وقال "اللغة العربية لغة رسمية في هذه الدولة وهكذا يجب أن تكون فعلياً".وتوقعت أورنا شيمشون من فرع وزارة التعليم في شمال فلسطين انها تعتقد ان البرنامج سيعتمد قريباً في جميع المدارس ، مشيرة إلى ان هدفه هو تحويل اللغة إلى جسر ثقافي ووسيلة للتواصل.وأضافت " من المهم جداً لكل طفل أن يتعلم اللغة والثقافة وبذلك يتعلم التواصل وإجراء المحادثات والتسامح في هذا البلد".يشار إلى ان في فلسطين المحتلة حالياً ألف معلم لغة عربية معظمهم يهود!

 خاص موقع اتحاد الشباب الديمقراطي

قد استطاع العدو الصهيوني أن يمنع الغاز والوقود لكنه لن يستطيع أن يحجب أشعة الشمس عن سكان قطاع غزة و التي استفاد منها المواطنين في طبخ الطعام . فقد اخترع المهندس خالد بشير فرن على الطاقة الشمسية ونفذ فكرته المواطن يوسف عبد العزيز أبو طواحينه وهما من سكان دير البلح وسط قطاع غزة يتكون من الطين والتبن الجاف لمنع تسرب الحرارة خارجه وسطحه مكون من الزجاج الحراري بالإضافة لوجود مرآة تعكس أشعة الشمس لداخله ويحتوي أيضا على قرص كهربائي يستعان به عند وجود الغيوم ومدة نضج الطعام فيه لا تختلف عن مدة نضج الطعام في الفرن العادي . من مميزات هذا الفرن أن الطعام لا يحترق بداخله حتى لو بقي فترة طويلة بالإضافة إلى أن الطعام فيه له نكهة خاصة وهو ليس بحاجة للتحريك لأن الحرارة تغطيه من جميع الجوانب هذا الفرن بالنسبة للمواطن يوسف أصبح بديلا عن غاز الطهي فهو الآن لا يعاني من مشكلة نقص الغاز ولا يكلف نفسه عناء الوقوف والانتظار لكي يحصل على أنبوبة غاز . إبداعات الشعب الفلسطيني متعددة ومستمرة فالسيارة التي تعمل على الكهرباء والفرن الذي يعمل على أشعة الشمس ليس سوى البداية فكما أن هناك عقول أذهلت العدو في ميدان المقاومة سيكون هناك عقول أخرى ستذهله في كسر الحصار.

 

خاص الموقع

يستمر جيش الاحتلال الاسرائيلي في عملية تهجير الفلسطينيين من أرضهم، لا بل يلاحقهم الى مخيمات الفقر التي يمكث فيها الفلسطينيون المطرودون بفعل توسيع المستوطنات! فقد ذكر شهود عيان ان جيش الاحتلال ازال اليوم الاثنين خياما وهدم اكوخا لرعاة فلسطينيين قرب بلدة طوباس شمال الضفة الغربية.وقال الشهود ان جرافات جيش الاحتلال قامت بازالة هذه البراكات المصنوعة من الخشب والقماش التي يعيش فيها رعاة وعائلاتهم خلال الصيف بحجة انها بنيت بدون تصريح في منطقة تحت اشراف اسرائيلي حصرا.وتقوم اسرائيل بعمليات الهدم في هذه المنطقة القريبة في وادي الاردن.

وبالتوازي، وتعزيزاً للحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة، منعت السلطات الأمنية الأردنية اليوم الإثنين قافلة المساعدات النقابية "أنصار 1" من دخول ميناء العقبة تمهيدا للانتقال الى احدى السفن التي ستقل القافلة والمشاركين فيها الى ميناء نويبع المصري.وقال عضو القافلة ونقيب المهندسين السابق وائل السقا، في إتصال هاتفي مع يونايتد برس إنترناشونال، "منعونا من التوجه الى الميناء حيث نصب الأمن والدرك حواجز بشرية للحيلولة دون الوصول إليه".وتنتظر قافلة المساعدات في مدينة العقبة على البحر الاحمر منذ الاربعاء الماضي، للمرور الى ميناء نويبع، وكانت السلطات المصرية أبلغت نظيرتها الأردنية الخميس الماضي بأنه لن يسمح للقافلة بدخول الاراضي المصرية.وتحمل القافلة مساعدات إنسانية لسكان قطاع غزة ويرافقها نحو 150 ناشطاً نقابياً وحزبياً.وأكد السقا ان شركة "الجسر العربي"، التي ستنقل القافلة الى نويبع، وافقت على منح اعضاء القافلة تذاكر، رغم أن الشركة تلقت إخطاراً من السلطات المصرية بأن أعضاء القافلة غير مرحب بهم في مصر.وقال السقا "سنستمر في التجمهر أمام الميناء حتى يسمح لنا بالركوب في السفينة واذا ارادت السلطات المصرية منعنا فلتفعل ذلك في مياهها الإقليمية".

(أ ف ب، يو بي آي)

 

اكد جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لصحيفة 'القدس العربي' ان الجبهة تدرس تجميد عضويتها في اللجنة التنفيذية، مشددا على ان اجتماع التنفيذية الذي عقد مؤخرا واتخذ فيه قرار بالانتقال للمفاوضات المباشرة بناء على الدعوة الامريكية وبيان اللجنة الرباعية اجتماع غير قانوني بحجة عدم اكتمال النصاب القانوني فيه لعقد اجتماع للجنة التنفيذية.

واوضح المجدلاوي بأن الاطر القيادية في الجبهة تعكف حاليا على اجراء مراجعة شاملة، وقال 'الجبهة الشعبية تناقش كل هذه المرحلة السياسية في اطار مراجعة سياسية كاملة للسياسات الرسمية بما في ذلك سياسات الجبهة نفسها خلال الفترة الماضية'.

واضاف المجدلاوي 'في اطار هذه المراجعة يتم تناول منظمة التحرير كمؤسسات وكقيادة سياسية رسمية للعمل الفلسطيني ودور الجبهة في هذه المؤسسات وبخاصة في اللجنة التنفيذية، وقد أخذ هذا الامر اهمية خاصة بعد ما سمي بقرار اللجنة التنفيذية بالعودة للمفاوضات المباشرة بدون توفر الضمانات التي قررتها الهيئات الرسمية للمنظمة، وانطلاقا من ان اجتماع اللجنة التنفيذية الاخير الذي نسب اليه هذا القرار ـ العودة للمفاوضات المباشرة- كان اجتماعا بدون النصاب القانوني وكانت فيه معارضة صريحة بما ينزع الصفة الشرعية عن هذا القرار وبما يحول اللجنة التنفيذية الى هيئة شكلية فان الجبهة الشعبية من موقع رفضها لهذه المفاوضات ونضالها من اجل العودة عن هذا القرار وتحشيد اوسع القوى في مواجهة هذه السياسة تبحث استمرار وجودها في اللجنة التنفيذية او تعليق عضويتها فيها، وهذا الامر قيد البحث'.

وشدد المجدلاوي في حديثه مع 'القدس العربي' بانه لا يوجد قرار من اللجنة التنفيذية بالذهاب للمفاوضات المباشرة، وقال 'من صوت مع الذهاب للمفاوضات 6 اعضاء لجنة تنفيذية فقط من اصل 18 عضوا، والاجتماع الذي انعقد لمناقشة هذا الموضوع ـ الذهاب للمفاوضات المباشرة بناء على الدعوة الامريكية وبيان اللجنة الرباعية- كان فيه 9 اعضاء من مجموع 18 عضو لجنة تنفيذية، ونصاب اجتماع اللجنة التنفيذية لا يتحقق الا بحضور ثلثي اعضائها، وهذا يعني ان الاجتماع الذي عقد كان فاقدا للنصاب القانوني' في اشارة الى اجتماع التنقيذية الذي عقد الجمعة قبل الماضية لبحث الدعوة الامريكية للمفاوضات المباشرة واتخذ فيه قرار بقبول الانتقال للمفاوضات المباشرة رغم عدم تحديد مرجعية للمفاوضات وعدم وجود ضمانات لوقف الاستيطان الاسرائيلي.

وقال المجدلاوي بان احد الخيارات التي تبحث من قبل الجبهة الشعبية حاليا تجميد عضويتها في اللجنة التنفيذية الذي باتت اطارا شكليا وقال 'المفترض ان تعلن نتائج وقفة الجبهة بعد ان تستكمل بحثها في هيئاتها القيادية داخل الوطن وخارجه للجماهير وللمؤسسة الفلسطينية وكل مكوناتها'.

وشدد المجدلاوي على ان ما يجري بحثه هو فقط تجميد عضوية الجبهة في اللجنة التنفيذية وليس الانسحاب من منظمة التحرير وقال 'ان منظمة التحرير الفلسطينية بالنسبة لنا ككيان يجسد وحدة شعبنا ويعبر عن هذه الوحدة ويمثلها غير مطروحة للنقاش، وما هو مطروح هو عضوية الجبهة الشعبية في اللجنة التنفيذية كإطار قيادي مسؤول عن متابعة العمل اليومي في هذه المؤسسة، اما منظمة التحرير فهي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهي التي نناضل من اجل ان نعيد بناء مؤسساتها على اساس ديمقراطي بالانتخاب على اساس التمثيل النسبي في الوطن والشتات وعلى اساس برنامجها الوطني'.

وحول موعد اعلان الشعبية عن تجميد عضويتها في اللجنة التنفيذية قال المجدلاوي لـ'القدس العربي' 'مسألة وقت محدود مرتبط بالجوانب الادارية التي تتعلق بالتواصل ما بين هيئات الجبهة القيادية في الداخل والخارج وداخل سجون الاحتلال وهذه كلها ينبغي ان تشارك في اخذ القرار الذي سيحكم سياسة الجبهة لاحقا'.

وشدد المجدلاوي على ان قرار الذهاب للمفاوضات المباشرة الذي اتخذ باسم اللجنة التنفيذية 'فاقد للشرعية كونه فاقد النصاب القانوني لعقد اجتماع للجنة التنفيذية'، مشيرا الى ان تمثيل اللجنة التنفيذية في طاقم المفاوضات المتوجه لواشنطن 'فاقد للشرعية كون قرار الذهاب اصلا غير شرعي وفاقدا للنصاب القانوني'، وذلك في اشارة الى مشاركة ياسر عبد ربه كأمين سر للجنة التنفيذية اضافة لصائب عريقات عضو التنفيذية رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير.

ومن المعلوم بأن الوفد الفلسطيني الذي سيتوجه لواشنطن برفقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمشاركة في انطلاق المفاوضات المباشرة هم عبد ربه وعريقات ونبيل شعث ونبيل ابو ردينة ومحمد اشتية واكرم هنية احد نشطاء حركة فتح وأحد المشاركين في المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية عقب اعلان اوسلو.

أبو أحمد فؤاد للنهضة: الشعبية ثابتة على الهدف الإستراتيجي بالتحرير وإقامة الدولة الديمقراطية العلمانية

أبو أحمد فؤاد مسؤول الدائرة السياسية الإعلامية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي تنقل بين ساحات النضال والمقاومة والاستبسال، هو أحد أبرز المناضلين الفلسطينيين الذين استطاعوا بناء علاقة متينة بين الوطني والقومي، فهو قائد سياسي حمل البندقة، وعرف معنى أن تكون على أرض المعركة وجهاً لوجه مع العدو، صحيفة النهضة السورية التقت أبو أحمد فؤاد للحديث معه عن أهم التطورات السياسية على الساحة الإقليمية والدولية فكان معه الحوار التالي:

س 1: لطالما كانت الجبهة الشعبية تناضل من أجل تحرير فلسطين، الهدف الذي عرف تفسيرات برنامجية عدة، من برنامج تحرير فلسطين وإقامة الدولة الديمقراطية العلمانية، إلى تبني البرنامج المرحلي الذي يثبت في المرحلة النهائية تحرير فلسطين والدولة الديمقراطية العلمانية، ماذا عن رؤية الجبهة اليوم في ظل المتغيرات؟

من حيث المبدأ بقيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ثابتة على الهدف الاستراتيجي بالتحرير وإقامة الدولة الديمقراطية العلمانية طوال الوقت، ولكن في سياق صراع استثنائي يحمل في طياته مستويات عدة: "وطني وقومي وأممي"، كان على الجبهة في كل مرحلة التعامل مع المتغيرات والاحتمالات بديناميكية، متسلحة بمنهجها العلمي وثباتها على المبدأ.

لقناعتنا أنه سيوظف لسياسات تتكيف تدريجياً مع التسويات الأميركية والاسرائيلية استمرت الجبهة الشعبية لوقت طويل في رفض البرنامج المرحلي، وذلك على الرغم من أنه احتوى، لفظياً على الأقل بالنسبة للبعض في الاستراتيجي منه تحرير فلسطين وإقامة الدولة الديمقراطية العلمانية الأمر الذي أصرت عليه الشعبية، ووافقت على البرنامج المرحلي ضمن شروط، تضمنتها وثيقة طرابلس الوحدوية عام 1978 وعلى رأسها حق العودة، وفي سياق تصور سياسي متكامل أكدنا فيه على آليات الربط بين المراحل وصولاً للهدف الاستراتيجي. وبدا في الانتفاضة الأولى أن تحقيق المرحلة الأولى "الدولة المستقلة" ممكناً، وأصرت الجبهة بالرغم من ذلك على أن حق العودة يربط هذه الإمكانية بالاستراتيجي. إلا أن القيادة اليمينية باندفاعها لتقديم تنازلات تطال حدود غير مسبوقة أضعفت هذه الإمكانية جداً، ثم أنها وضعتها بحدودها الهزيلة في مواجهة البرنامج الاستراتيجي وباقي حقوق الشعب الفلسطيني. اليوم، وإثر انكشاف استحالة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967، ليس فقط بشروط الجبهة الشعبية التي تتضمن عدم الاعتراف بالكيان الصهيوني والتأكيد على حق العودة، بل بأي شكل، اللهم إلا على شكل بانتوستانات تحاصر الشعب وتضيق عليه بغية الوصول لترانسفير طوعي، يعود الحوار في الإستراتيجية والتكتيك، ومآل الوضع الفلسطيني، ليطرح على طاولة البحث، ليس فقط في الجبهة الشعبية، وإنما على طول الساحة السياسية الفلسطينية. بالتأكيد للجبهة الشعبية دور رئيسي في هذا الحوار، وطرح الرؤى السياسية، وضمن دوائر العمل الوطني، وهو ما تقوم به.

س 2: في ظل استمرار التعنت الصهيوني، ومع تصريحات رئيس السلطة أبو مازن عن رغبته بالاستمرار في المفاوضات، كيف تقرؤون محاولات السلطة الفلسطينية الاستمرار بالمفاوضات مع الكيان الصهيوني برعاية أمريكية؟

ما نحاول قوله في الجبهة الشعبية للجميع، وطوال الوقت، هو أن المسارات السياسية تؤدي لنتائج وخيمة بغض النظر عن نوايا الأطراف السياسية، فكيف بالنسبة للطرف الضعيف في الصراع؟. هذا القانون السياسي الأساسي يبدو غائباً عن منهج التحليل السياسي الشائع هذه الأيام، هناك الكثير من النقد للسلطة يقفز عن حقيقة كونها نتاج عملية تسوية تقوم على حساب الحق الفلسطيني، وهي – أي السلطة- أصبحت مصلحة لشريحة من المنتفعين اغتنوا منها وسيقاتلون بعنف للحفاظ عليها، وبالتأكيد بعضهم سيسير بأي طريق يُطلب منه السير فيه طالما الخيار الثاني هو أن تقوم الولايات المتحدة وإسرائيل بإنهاء السلطة، ولكن هذا لا يعني على الإطلاق أن شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية سيسلمون بأي نتائج واتفاقات لا تحقق كامل أهدافهم الوطنية وسيقاوم شعبنا الاحتلال جيلاً بعد جيل .

س3: هل يمكن أن تصل السلطة لحد الاعتراف بيهودية دولة الكيان؟

تابعنا جميعا حديث الرئيس محمود عباس عن أنه لا ينكر "حق الشعب اليهودي بإسرائيل"، هذا يعني أن المسار التفريطي مستمر، وقابل للتطويع لمصلحة الكيان الصهيوني أكثر. بعد أن تم تحويل الهدف المرحلي بإقامة الدولة الفلسطينية إلى هدف إستراتيجي، وتحويله ليصير جزء من حل قائم على أساس "دولتين لشعبين" أصبح تفسير طبيعة شعب الدولة الأخرى موضوع خارجي، أو كما قال البعض "شأن داخلي إسرائيلي"، يسهل على سلطة الحكم الذاتي القبول بالمطالب الصهيونية بخصوصه. هذا الانحراف على القضية الوطنية تم حسمه مسبقاً بقبول حل الدولتين، ولكن هناك إهمال لمواضيع عدة منها: إهمال أثر الاعتراف على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 48. إهمال كونه يعني انتصار الرواية الصهيونية التي تمحورت حول أسطورة وجود شعب يهودي صاحب حق ما فوق تاريخي بالأرض الفلسطينية، أن الاعتراف بيهودية الدولة يعني تثبيت وجود كيان صهيوني عنصري إحلالي، وجد على حساب الشعب الفلسطيني بغية مواجهة الطموحات العربية التحررية، وحماية مصالح الامبريالية في المنطقة. كما ان الاعتراف بيهودية الدولة سيؤدي مستقبلاً إلى طرد الفلسطينيين من ديارهم في فلسطين عام 48 على قاعدة ان الدولة دولة لليهود فقط.

س4: حاولت الجبهة الشعبية مبكراً مواجهة الانقسام السياسي الفلسطيني، واستمرت في جهدها لرأب الصدع، ما رأي الجبهة الشعبية في الانقسام الحاصل، وهل هناك أمل برتقه؟

شكل الانقسام معضلة جديدة. ما أصرينا عليه هو رفض التفريط من جهة ومحاولة مواجهة أثاره، ومنها الانقسام السياسي، من جهة أخرى. يبدو موقف الجبهة ملتبساً لدى البعض كونهم يقسمون العالم لفرقاطين أحدهما من الخيرين والآخر من الأشرار، بالنسبة لنا نحن لا نعتقد أن الانقسام الفلسطيني سيكبح التفريط، التجارب في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة تشير للعكس تماماً، فقادة التفريط يستفيدون من العنف المصاحب للانقسام للتفلت من الضوابط الوطنية، في الوقت الذي يستفرد الاحتلال بقطاع من الشعب الفلسطيني.

فلنتخيل أن رافضي التسوية الجارية، في فضاء وحدة وطنية، يتفقون على خيارات سياسية بديلة ويمتلكون تحالفاً يتيح لهم ضبط الحالة السياسية الفلسطينية، وقيادة الشعب الفلسطيني في مواجهة التفريط، ألا نكون حينها في وضع أفضل بكثير؟ إن الوحدة الوطنية تفيد القوى الثورية على طول الخط، فبرنامج القوى الأخرى لا يمتلك شعبية يُعتدّ بها، وهو ما ينكشف باطراد، وحالة السلم الأهلي فلسطيني تساعد على إتاحة ظروف أفضل بكثير لمواجهة التسوية الجارية، وتتيح ظروف أفضل لمد ثوري على المستوى الشعبي. عداك عن الأثر السلبي للانقسام على وحدة الشعب، وعلى معنوياته، إن خيارنا هو إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية، لأن المنظمة هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، كذلك ندعو لتطبيق قرارات الحوار في القاهرة لعام 2005 ووثيقة الوفاق الوطني.

س5: في عدوان الاحتلال الصهيوني على أسطول الحرية رسائل عدة، وفي الإصرار التركي على محاسبة المعتدين معاني عدة، ماذا تقرؤون في هذا الحدث؟

العدوان الصهيوني على أسطول الحرية يأتي في سياق الاعتداءات المتكررة على السفن التي تحاول كسر الحصار الهادف إلى تركيع شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية وفي الوقت الذي نثمن فيه المبادرة الشعبية التركية ونأمل بالمزيد. نحي كل من شارك في الأسطول من عرب وأجانب.

لقد استهدف العدو من وراء جريمته أن يضع حداً للمبادرات التي ازدادت وفضحت جرائم العدو حيث شارك في المحاولات السابقة أجانب من بلدان مختلفة على مستوى العالم. وهؤلاء كانوا سفراء لغزة ولشعبنا في غزة ينقلون حجم المعاناة التي يعيشها شعبنا هناك. كذلك يساهمون في كشف عنصرية العدو لذلك نحن نرى أن هذا العدوان على أسطول الحرية وعلى مواطني حوالي(40) دولة ومنها مواطنين أتراك ترك أثراً على الرأي العام العالمي سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي سواء من بلدان الاتحاد الأوروبي أو غيرها.

لكننا لم نلمس مواقف وإجراءات نوعية من قبل غالبية الدول العربية .أو من الجامعة العربية ،حيث كان مؤتمر القمة العربية الذي عقد في سرت/ليبيا/ قد قرر رفع الحصار، وتوفير متطلبات الحياة الكريمة لشعبنا في غزة، ولتوفير الأموال المطلوبة ولم يتم أي شيء من هذا، وهذا أمر مؤسف جداً، لأنه مهما قدمت لنا البلدان الصديقة من مساعدات أو من مواقف سياسية داعمة لنا ولحقنا، لن يكون بحجم وفعالية وتأثير قرار رسمي عربي يفك الحصار وترجمة ذلك عملياً، سواء بفتح معبر رفح بشكل دائم، أو عن طريق البحر وتحريك سفن في المياه الإقليمية الفلسطينية وبدون تنسيق مع العدو أو أخذ رأيه في ذلك.

لم تبادر الجامعة العربية بتنفيذ قرارات مؤتمر القمة ولم يقم السيد الأمين العام بزيارة غزة إلا بعد أن وقعت جريمة "أسطول الحرية" لماذا لم يتم ذلك قبل وقوع الجريمة؟ كذلك لم تصدر تصريحاته ومواقف رسمية عن غالبية الأنظمة العربية تدين وتشجب العدوان وتطالب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والرباعية بإدانة الكيان الصهيوني على فعلته هذه .

على أية حال لا زالت تفاعلات هذه الجريمة مستمرة من قبل الأتراك، ولكنها انتهت تقريباً عند الآخرين . وتحاول الولايات المتحدة أن تعتبره حدثاً عابراً لا يحتاج لا لمحاسبة ولا لإدانة لأن الولايات المتحدة فعلاً تعتبر الكيان الصهيوني فوق القانون ومن لا زال يراهن على تغيير السياسية الأمريكية (بمجيء الحزب الديمقراطي وأوباما) مخطئ تماماً لأن الدعم للكيان الصهيوني ولجرائمه ولسياساته من ثوابت السياسة الأمريكية بغض النظر أي من الحزبين يحكم (الديمقراطي،أو الجمهوري) لن تغير الولايات المتحدة سياستها ومواقفها اتجاهنا وتجاه قضايا أمتنا إلا إذا تضررت مصالحها (الاقتصادية والسياسية ..الخ) وما دامت مصالحها مؤمنة (رغم الضربات التي نوجهها لنا على الصعيدين الشعبي والرسمي) لن تتغير السياسة الأمريكية مهما صدر من بيانات شجب ولوم وإدانة .

كما أنه يقع على عاتق القوى الشعبية (الأحزاب،والمؤسسات الشعبية الأخرى) أن تحسم خياراتها وترفع وتيرة النقد والإدانة للسياسات الأمريكية في منطقتنا على مختلف الصعد (السياسية والاقتصادية والعسكرية) فلولا الولايات المتحدة ودعمها للعدو الصهيوني لما بقي الكيان الصهيوني مهدداً ،ومحتلاً ومدمراً،وقاتلاً ليس للشعب الفلسطيني ووطنه فقط، بل لأمتنا العربية بأسرها. ولما بقي يشكل خطراً على الأمن العالمي وأمن المنطقة بشكل عام من إيران، إلى باكستان وغيرها.

رغم ما جرى نعتقد أنه من الضروري والمفيد أن تستمر السفن بالتحرك وأن تستمر المحاولات عبر البحر لخلق واقع جديد ولكسر الحصار بشكل نهائي براً وبحراً .

إن الجريمة التي ارتكبت ضد أسطول الحرية ، وضعت الكيان الصهيوني ومن يدعمه في مأزق أخلاقي وسياسي لذا لابد من الاستمرار بالمطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة على هذه الجريمة، وعلى جريمة مذبحة غزة، وغيرها من الجرائم التي ارتكبت ضد شعبنا الفلسطيني واللبناني، يجب أن لا تتوقف محاولات رفع الدعاوى على مجرمي الحرب الصهاينة في المحكمة الدولية لاهاي وفي المحاكم المحلية في هذا البلد أو ذاك وعلينا أن نوثق الجرائم لعرضها في المحافل الدولية ولدى لجان حقوق الإنسان ولدى الرأي العام العالمي .

استذكر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤول pflpفرعها في قطاع غزة كايد الغول مقولة القائد الشهيد الأمين العام للجبهة أبو علي مصطفى “عدنا لنقاوم لا على الثوابت نساوم” في الوقت الذي تستعد فيه السلطة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات المباشرة مع دولة الاحتلال الصهيوني.

وقال الغول للجماهير التي احتشدت لاحياء ذكرى الشهيد القائد التاسعة: “قائدنا أبو علي كان يدرك أن عدونا بطبيعته العنصرية والعدوانية التوسعية لن يستجيب للحد الأدنى من حقوقنا الوطنية فأطلق منارته التي أصبحت هادياً لكل المناضلين “لقد عدنا لنقاوم لا على الثوابت نساوم”.

وانتقد من اسماهم القيادة المتنفذة في منظمة التحرير لقرارها استئناف المفاوضات المباشرة على رغم وجود قرارات من المجلس المركزي ومن اللجنة التنفيذية تشترط عدم المشاركة فيها من دون الوقف التام للاستيطان، وتحديد مرجعية لها”.

كما انتقد تنكر هذه القيادة لمعارضة قوى سياسية عديدة وأساسية، ومؤسسات أهلية وقطاعات عديدة في المجتمع لاستمرار هذا النهج التفاوضي.

واعتبر الغول إن أي تدقيق في المقدمات التي سبقت الإعلان عن موعد انطلاق المفاوضات يزيد من المخاوف ومن المخاطر المتوقعة عنها، حيث أعلنت الإدارة الأمريكية على لسان وزيرة خارجيتها بشكل مسبق وقبل صدور القرار الفلسطيني عن بدء المفاوضات بدون شروط مسبقة، ثم عن عدم وجود أي مرجعية للمفاوضات إلا تلك التي يتفق عليها الطرفين، وهو ذات الموقف الذي تمسكت به الحكومة  الإسرائيلية على الدوام. كذلك، فإن موقف اللجنة الرباعية قد تراجع في بيانها الأخير عن ذلك الموقف الذي صدر في آذار الماضي والذي اشترط في حينه وقف تام للاستيطان، ثم الانسحاب إلى حدود عام 1967، ليصبح الاستيطان في البيان الأخير بمثابة عمل استفزازي لا أكثر”.

وأكد ان الذهاب للمفاوضات في ظل هذه المواقف للإدارة الأمريكية وللجنة الرباعية، وفي ظل عدم وجود أي التزام اسرائيلي يجعل من المفاوضات فرصة مناسبة لكل الأطراف لتشديد الضغط على الفلسطينيين لتكييف مواقفهم مع المواقف المتغيرة للأطراف الراعية للمفاوضات والتي في محصلتها قد عملت للتكيف مع الموقف الإسرائيلي، وسيشكل غطاءً لهذا التراجع ويجعل منه حقيقة يُبنى عليها في استصدار قرارات بديلة”.

وشدد الغول على أن الانقسام عدا عن تأثيراته الكارثية في إضعاف حالة الصمود، وفي إضعاف مجمل الوضع الفلسطيني، فقد كان فيه إضعاف أيضاً للمعارضة في المؤسسة الرسمية وأعطى ذرائع للآخرين وعملوا على تحويل الانقسام إلى ضغوط على الجميع.

ودعا إلى العمل على معافاة جسمنا الفلسطيني مما هو عليه عبر انهاء الانقسام، واحترام التعددية، وصون الحريات الشخصية والعامة، وحرية التعبير، وعدم التعدي على المؤسسات أو استصدار قرارات بما يخدم حزب السلطة في السيطرة عليها، أو فرض الرأي الآخر أو السلوك بالإكراه، أو الملاحقة والاعتقال على أساس الانتماء أو على أساس الاختلاف في الرأي.

ودان في هذا الصدد إقدام أجهزة الأمن في رام الله على اعتقال الرفيق أحمد المشعطي المطلوب لقوات الاحتلال منذ سنوات، مجدداً إدانته أيضاً لاعتداء شرطة حكومة غزة على اعتصام سلمي نظمته “الشعبية” للاحتجاج على استمرار أزمة انقطاع الكهرباء.

بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. زكريا الأغا: “نلتقي اليوم لنتذكر قائداً ارتبط بداية حياته النضالية مع قسوة الحياة ومرارة اللجوء التي عايشها مع أبناء شعبه المشرد في مخيمات الشتات، فادرك بحسه الوطني الأصيل قبل انطلاقة الثورة الفلسطينية ضرورة مقاومة السياسة الاستعمارية الجديدة التي استباحت أرض فلسطين، فكرس جل حياته لهذا المشروع الوطني الكبير متنقلاً من مخيمات الاردن إلى لبنان إلى سوريا ثم الى عمان وفي كل محطة كانت بصماته الشهيد أبو علي مصطفى بارزة المعالم، فكان مثالاً للثائر الذي يحمل في جوانحه وطناً وحلماً عظيماً”.

وسجل د. الأغا للقائد الشهيد دوره مع “رفاق دربه في تأسيس حركة القوميين العرب وانخرط في نضالاتها الفكرية والشعبية مغالباً تيارات الانعزال والطائفية، مركزاً على وحدة الأمة العربية واستطاع مع رفيق دربه د. جورج حبش اقامة العديد من العلاقات مع الكثير من الحركات الثورية في العالم في أميركا اللاتينية، وآسيا، وافريقيا، وغيرها لمساندة الثورة الفلسطينية ودعم حقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة غيرالقابلة للتصرف في العودة والحرية والاستقلال”.

وكذلك دوره في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، والجبهة الشعبية التي أثبت حضوراً متميزاً في نشاطها الجماهيري وعملياتها المسلحة.

ولفت الى أن الشهيد “كان حاضراً بقوة على رأس الجبهة في جميع معارك الدفاع عن الثورة والمخيمات وكان واحداً من أهم عوامل قوتها حاملاً راية الوحدة الوطنية في اطار المنظمة باعتبارها صمام الأمان”.

وحذر د. الأغا من المخاطر والتحديات التي لازالت تعترض مسيرة شعبنا، مؤكداً رفضه لأية مفاوضات لا تستند إلى مرجعية واضحة وهي قرارات الشرعية الدولية والتزام اسرائيل بوقف كل نشاطاتها الاستيطانية.

وشدد على أن أي مفاوضات لا تستند لهذه المرجعية هي نوع من العبث الذي لن يفضي إلى أي شيء سوى تدعيم للموقف الاسرائيلي المتنكر لحقوق شعبنا، مشيراً غلى ضرورة التسلح بالوحدة الوطنية لمواجهة الاستيطان والجدار الفاصل والتهويد الاسرائيلي للقدس”.

وفي كلمة متميزة لنجل الشهيد أبو علي، قال د. هاني وسط تصفيق وصفير الحضور: “أنه لشرف عظيم لي ولعائلة الشهيد أبو علي أن نتخاطب في فلسطين الحبيبة وفي غز ة المحاصرة والتي يسطر شعبنا فيها ملحمة في الصمود والتحدي”.

وأضاف: “في مثل هذه المناسبة هناك الكثير والكثير ليقال عن مناقب الشهيد أبو علي مصطفى من نظافة اليد وعفة السلام واستقامة السلوك وانخراطه المبكر في العمل السياسي والعسكري منذ نعومة أظفاره”.

ولفت إلى أنه “لو كان أبو علي حياً فماذا عساه ليقول، كان أبو علي مصطفى ليقول آن الأوان لكي نجمع أمرنا على مشروع وطني فلسطيني موحد يضع المقاومة على رأس سلم أولوياته، بدون مشروع موحد تلتف من حوله القوى والقيادة الوطنية الفلسطينية، وتلف من حوله الجماهير الفلسطينية وتتفق فيه على العناوين الرئيسية في الصراع مع العدو، وفي ظل غياب دعم فلسطيني حقيقي سيبقى المشروع الوطني في حالة ازمة وتخبط”.

وأضاف: “كان أبو علي مصطفى ليقول أما آن الأوان لردم خلافاتنا فلا تجعلوا منها جسراً تمر من فوقه الدبابات الاسرائيلية، لتسحق حلم الدولة والاستقلال والسيادة وحق العودة فمهما اختلف الأخ مع الأخ  لابد في نهاية المطاف أن نضع اليد بالبيد أن نعيد عقرب البوصلة لمكانه الصحيح، كان أبو علي مصطفى ليقول آن الأوان لوقف مشروع المفاوضات العبثية مفاوضات مع محتل لا يفهم سوى لغة القوة، ولا يعرف سوى وحشية السلاح، فلا تدفنوا الخيارات تلو الخيارات وتبقوا على خيار واحد وهو الجلوس لطاولة المفاوضات وتقديم التنازلات المجانية بينما يستمر المشروع الصهيوني بتهويد واغتصاب الارض وتوسيع المستوطنات وبناء الجديد منها على قدم وساق”.أن القائد أبو علي لو كان حياً بيننا اليوم لكان قال: “آن الأوان لنجمع أمرنا على مشروع وطني موحد يضع المقاومة على سلم أولوياته”.

وقال عريف المهرجان، عضو اللجنة المركزية الفرعية هاني الثوابته: “أيها الراحل المقيم في ذاكرة الأوطان غداً حين تتحدث فلسطين عن فرسانها ستروي قصة المقاومة الذي عاد ليقاتل لا ليساوم”.

وأضاف: “ليس هناك أعظم من كلمات وفاء الشهداء للشهداء نستحضرها مع روح قائلها عزيز روحنا، حكيم الثورة وضميرها النابض الدكتور جورج حبش، نعم يا أبو علي جعلت من نفسك وقوداً، بل زيتاً أبدياً خالداً يشتعل بتوهج في بوتقة النضال، فليس هناك شيء أشرف من العبور فوق جسر الموت إلى الحياة، التي تهدف إلى إحياء الآخرين”.

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحيت الذكرى التاسعة لاستشهاد القائد الوطني والأممي الكبير، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى خلال مهرجان جماهيري كبير في قاعة مركز رشاد الشوا بمدينة غزة.

واكتظ المركز بقاعاته الثلاث بقادة فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وقادة وكوادر وأعضاء وأنصار الجبهة الشعبية، الذين هتفوا مراراً معاهدين روح الشهيد القائد أبو علي وكل شهداء فلسطين بالوفاء على دربهم درب المقاومة والتحرير.

وازدانت القاعات بصور الشهيد، ومقولاته الوطنية الخالدة، والأعلام الفلسطينية والجبهاوية وصور قادة وشهداء الجبهة وأسراها.

بات «القتل بدم بارد» سمة تعاطي السلطات المصرية هذه الأيام، حتى يبدو كأنها ألفت قتل الفلسطينيين. قبل أسبوعين قتلت أربعة عمال، وأمس اغتالت صياداً، كل ذنبه أنه قصد الجزء المتيسر له من البحر، لتأمين لقمة العيش. حتى ليبدو أن إسرائيل ومصر تصران معاً على تصفية ما بقي من فلسطينيين

غزة ــ قيس صفدي لم يمضِ أسبوعان على قتل السلطات المصرية أربعة عمال فلسطينيين جراء ضخ غازات سامة في أحد أنفاق التهريب على الحدود الفلسطينية ـــــ المصرية، حتى انتقلت إلى البحر لتغتال صياداً فلسطينياً بعد صدم زورقه. قصص قتل الفلسطينيين على يد الأمن المصري باتت تتكرّر، فلم يكن من حركة «حماس» إلا أن صبت جام غضبها على السلطات المصرية، واتهمتها بـ«اغتيال» صياد فلسطيني وإصابة اثنين آخرين بجروح، فجر أمس، إثر صدم زورق بحري مصري مركب صيد صغيراً كان يقلّ الصيادين الثلاثة، قبالة شواطئ مدينة رفح المصرية. وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين، نزار عياش، إن «زورقاً بحرياً مصرياً تعمّد صدم قارب صيد فلسطيني يقلّ ثلاثة صيادين، وهم في طريق عودتهم إلى قطاع غزة، ما أدى إلى مقتل الصياد محمد إبراهيم البردويل (44 عاماً)، وإصابة نجله وصياد آخر بجروح». وأوضح أن «ثلاثة زوارق بحرية مصرية لاحقت القارب الفلسطيني، حيث تعمّد أحدها صدم القارب وقتل الصياد البردويل، بعد إصابته في رأسه وغرق القارب الذي انشطر إلى نصفين بفعل قوة الصدم». وقال صيادون إن نجل البردويل تمكّن، رغم إصابته، من انتشال جثة والده من المركب، وسحبها بعد استهدافه على بعد ستة أميال بحرية، إلى أن وصل مركب صيد فلسطيني ثان. وأوضح الصيادون أن «قوات البحرية المصرية صادرت خلال الحادث 15 محركاً كهربائياً من الصيادين، و6 شبكات للصيد، إضافة إلى تخريب شباك الصيادين الفلسطينيين في المنطقة». وفي السياق، استنكر القيادي في حركة «حماس»، صلاح البردويل، «جريمة اغتيال» الصياد البردويل. ونقل عن نجل الصياد قوله إن الزورق المصري «صدم القارب وداس على الصياد محمد البردويل مرات عدة عن قصد متعمد، وتركه في الماء حتى تأكد أنه فارق الحياة أمام نجله». وقال «تركوا الجثة في الماء ولم ينتشلوها، إلى أن قام بذلك ابنه المصاب، بعدما اعتدى الجنود المصريون بالضرب عليه وعلى عدد آخر من الصيادين». وأشار البردويل إلى أن الحادث «لا ينسجم مع تصريحات المسؤولين المصريين، وآخرها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، الذي قال إن مصر تسمح لمراكب الصيد الصغيرة بالتقاط رزقها من المياه المصرية». وأضاف إن «هذه التصريحات طمأنت الصيادين فذهبوا كالمعتاد، إلا أن الزوارق المصرية باغتتهم واغتالت الشهيد الصياد البردويل بدم بارد». ورأى أن «هذه الجريمة التي ارتكبها قائد الزورق المصري هي تشويه متعمد لصورة مصر، وتحتاج إلى إدانة من كل الجهات المعنية، وتحقيق من الجانب المصري، وإظهار النتائج». من جهتها، حمّلت وزارة الزراعة في حكومة «حماس»، قوات الأمن المصرية المسؤولية عن حياة الصيادين الفلسطينيين «الباحثين عن لقمة عيش أطفالهم في ظل الحصار الإسرائيلي». ونددت بـ«الجريمة البشعة باستشهاد الصياد البردويل»، مطالبة الحكومة المصرية «بفتح تحقيق يكشف المسبّبين بالحادث، والتحقيق في مجمل الشكاوى التي ترد إلى الوزارة يومياً». وأشارت الوزارة إلى «شكاوى وإفادات عديدة ترد إليها يومياً عن اعتداءات قاسية يتعرض لها الصيادون الفلسطينيون من قبل قوات الأمن والبحرية المصرية»، مشددة على «ضرورة مراعاة الظروف الصعبة التي يعيشها الصيادون في ظل الحصار». وقالت وزارة الداخلية في حكومة «حماس» إن «هذه الحادثة ليست الأولى التي يلاحق فيها الصيادون الفلسطينيون الباحثون عن لقمة عيشهم والتضييق عليهم في ظل الحصار المطبق على القطاع». وأكدت أن «القتل المتكرر لأبناء الشعب الفلسطيني يزيد من معاناته»، مشددة على ضرورة «فتح تحقيق جدي لمنع تكرار تلك الحوادث». وطالبت وزارة الداخلية الحكومة المصرية بفتح معبر رفح «لإنقاذ أبناء الشعب الفلسطيني من موت محتم، في ظل استمرار الحصار الظالم على شعبنا». من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم «حماس»، سامي أبو زهري، أن «السلطات المصرية لا تزال تعتقل ثلاثين فلسطينياً، بينهم 11 من حماس»، متهماً إياها «بممارسة التعذيب بحقهم». وفي مؤشّر على تصاعد التوتر، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية المقالة أنها فكّكت عبوة ناسفة بالقرب من مقر مبنى الممثلية المصرية المغلقة في وسط مدينة غزة. وقالت الوزارة، في بيان، «نجحت الأجهزة الأمنية في اكتشاف وتفكيك عبوة ناسفة في محيط السفارة المصرية في مدينة غزة»، من دون أن تدلي بتفاصيل أخرى.

الأكثر قراءة