نيقوسيا 30 ايار (رويترز)
انطلقت قافلة بحرية تضم ست سفن تحمل عشرة آلاف طن من المعونات للفلسطينيين الى غزة اليوم الاحد في تحد للحصار الاسرائيلي على القطاع الفقير ولتحذيرات بشأن اعتراض القافلة.وكانت سفن القافلة التي تقودها سفينة تركية تحمل 600 شخص ترسو في نقطة تجمع في المياه الدولية قبالة قبرص في وقت مبكر من اليوم الاحد. وكان منظمو القافلة قد قالوا في وقت سابق إنها ابحرت الا انهم قالوا في وقت لاحق إن القافلة تحركت مسافة 25 ميلا بحرية من نقطة البداية وهي ساكنة الآن.وقالت جريتا برلين المتحدثة باسم حركة غزة الحرة وهي احدى الجهات المنظمة للقافلة "كان قرارا استراتيجيا بالتحرك."وأعلنت اسرائيل التي تحاصر قطاع غزة منذ ثلاث سنوات انها ستحول دون وصول القافلة الى غزة التي تسيطر عليها حركة المقاومة الاسلامية حماس.وأجرى افراد من كوماندوس القوات البحرية الاسرائيلية تدريبات للتمرس على عمليات اعتراض السفن والصعود الى ظهرها وتفتيشها.وقال مسؤولون عسكريون اسرائيليون إن نشطاء القافلة يواجهون الاعتقال والترحيل وقد تصادر اسرائيل شحنات سفنهم لتنقلها بنفسها الى غزة.وقالت برلين إن اسرائيل تخاطر بمواجهة كارثة من الرأي العام العالمي ان هي حاولت اعتراض سبيل النشطاء. واضافت "السيناريو المنطقي الوحيد هو ان يمتنعوا عن كونهم جبابرة الشرق الاوسط وان يتركونا وحال سبيلنا."
وفي المقابل، تستعد قوارب فلسطينية اليوم الاحد للابحار من مرفأ بمدينة غزة على أمل الالتقاء في عرض البحر مع قافلة من السفن تقودها منظمتا مساعدات من تركيا تحمل مساعدات انسانية في طريقها الى غزة.وقال ماكس آيل وهو مواطن امريكي على متن واحد من تلك القوارب إنه يأمل في كسر حصار تقوده اسرائيل على قطاع غزة.وأضاف "نقول أن ذلك جهد وتضامن انساني غير مسبوق يجمع مئات من الاشخاص وسفن شحن كبيرة. هم يتحدون حصارا غير قانوني وغير اخلاقي ومن المدهش أنه ربما تكون كل حكومات العالم ضدهم لكن شعوب العالم تدعم جهودهم بقوة."ويشكو سكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة من نقص المياه والادوية ومواد البناء.وقال مسؤولون اسرائيليون إنه لو لم تعد هذه السفن أدراجها لاسيما وقد حصلت على انذار كاف ستقوم القوات الاسرائيلية باعتلاء تلك السفن وسحبها الى ميناء اسدود الاسرائيلي حيث سيتم ترحيل الركاب وطواقم القيادة الى بلدانهم وتنقل المساعدات الى غزة برا بعد تفتيشها أمنيا.وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي لتلفزيون رويترز بالقدس "للأسف رفض هؤلاء الاشخاص اقتراحنا بنقل المساعدات الانسانية الى قطاع غزة. لقد فضحوا انفسهم وخطتهم الحقيقة ليست مساعدة الشعب الفلسطيني هم يريدون دعم نظام حماس الاستبدادي وهؤلاء ينتهكون الحقوق الانسانية لسكان غزة بشكل يومي."وتضم القافلة التي تنظمها مؤسسة حقوق الانسان ومؤسسة الاغاثة الانسانية (آي.اتش.اتش) ومقرهما اسطنبول سفنا من بريطانيا واليونان والجزائر والكويت وماليزيا وايرلندا.