الشيوعي يواجه في صريفا، الزرارية وعدلون

يعج مركز «الحزب الشيوعي اللبناني»، في «حي موسكو» في صريفا، بالزوار عشية الانتخابات البلدية. فالأجواء داخل القرية تشير الى إمكان حصول مواجهة بين لائحتين، الأولى مدعومة من تحالف «أمل» و«حزب الله»، والثانية ستكون مدعومة من «الشيوعي» والعائلات.وتشهد القرية نوعاً من البلبلة وعدم الارتياح، سواء لناحية الأسماء المتداولة للترشح، أو لناحية مدى جدية التفاوض. فحتى الآن، طرحت صيغة واحدة للتوافق بين الأطراف المعنية الثلاث، أي «الشيوعي» و«أمل» و«حزب الله»، وهي صيغة رفضها «الشيوعي» إذ قضت بإعطاء الأخير عضوا بلديا واحدا، من حصة «أمل» البالغة تسعة مرشحين، فيما تكون ستة أسماء من نصيب «حزب الله»، الأمر الذي أثار حفيظة الشيوعيين إذ اعتبروا، كما يقول مصدر مسؤول في القرية، أن «التوافق يأتي على أساس الشراكة، لا على مبدأ توزيع الحصص والتعامل بفوقية».وينقل المصدر الشيوعي نفسه، استغراب عدد من العائلات لتجاهل حضور الحزب الشيوعي، خصوصاً أن الشيوعيين في القرية سقط منهم الشهداء، جنباً إلى جنب مع مقاومي «حزب الله» و«حركة امل». فحين أغار طيران العدو على صريفا في 19 تموز 2006، حصلت مجزرة سقط فيها مدنيون، وعناصر شيوعية، وأخرى من «أمل» و«حزب الله». وطوال السنوات الأربع الماضية، كان «الشيوعي» حاضراً في إحياء المناسبة.ومع استمرار التفاوض في صريفا، تتجه البازورية، قرية الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، نحو التوافق. فالصيغة التي يجري تسويقها تمنح «أمل» عضوين، فيما يتساوى «الشيوعي» و«حزب الله» و«البعث» و«القومي» بعضو واحد لكل منهم، لتذهب بقية المقاعد للعائلات والمستقلين.ويبدو المشهد مغايراً في الزرارية، لأن أجواء التوافق ليست موضوعة على السكة، كما يقال، وهي متجهة نحو معركة بين لائحتين في حال تعذر التوافق. وذلك لأن صيغة التحالف، المقدمة من قبل «أمل» هي على الشكل التالي: تسعة مرشحين لـ«أمل»، وثلاثة لـ«حزب الله»، وواحد شيوعي، وواحد بعثي وواحد قومي. وبحسب المتابعين، فإن الصيغة المقدمة لم تلق الموافقة من قبل «الشيوعي» الذي يعتبر نفسه في حالة منافسة مع «حزب الله»، على المرتبة الثانية في القرية، لناحية الحضور والفاعلية الحزبية. ويعتبر «الشيوعي» ان التوافق في القرية هو هدفه الأساسي، وهو يأتي على قاعدة برنامج تنموي يضمن حق التمثيل بما يرضي الجميع».وفي عدلون، كل الخيارات مفتوحة لجهة تشكيل لوائح. فبالإضافة للأحزاب، تحضر العائلات بقوة هنا، ومن المؤكد ان الاجواء ذاهبة نحو معركة. ذلك أن الصيغة التي قدمت كأساس للتفاوض منحت «حزب الله» ثمانية أعضاء، وسبعة لـ«أمل»، على أن يكون «الشيوعي» من حصة «أمل».. الأمر الذي كان محل اعتراض من قبل «الشيوعي». لكن اللافت أن التحالف لم يسمِّ شخصاً من آل عبود، وهي عائلة تعتبر كبيرة، وذات ثقل انتخابي مهم. وبحسب مصدر متابع، وعلى صلة بما يجري، فإن استبعاد فاعليات اساسية في القرية، من وزن رئيس البلدية الحالي حمزة عبود، أو حتى رئيس البلدية الأسبق، يفتح المجال أمام تشكيل لائحة من العائلات. ويبدو أن القاعدة التي ينطلق منها «حزب الله» و«أمل» في تسويق التحالف هي قاعدة خاطئة، بحسب رأي مصدر متابع، على اعتبار أن «حزب الله» تحالف في الانتخابات الماضية مع حمزة عبود وبعض الشيوعيين، وبالتالي فإن الأرقام التي حصل عليها ليست مقفلة على الحزب. كذلك الأمر بالنسبة إلى «أمل» التي حصلت على أصواتها أيضاً من ضمن تحالف مع الحزب الشيوعي. لذا، بحسب المصدر نفسه، فإن الصيغة المتداولة لا تعكس حقيقة موازين القوى داخل عدلون .
آخر تعديل على Tuesday, 01 September 2009 11:26

الأكثر قراءة