ياسمين شوّاف «التضامن سلاح يجب استعماله».. هذا ما قاله الأسير جورج عبدالله في رسالته الأخيرة. وبالأمس لم يخذل المناصرون «رفيقهم جورج». فتجمّعوا بالعشرات أمام السفارة الفرنسية للتذكير بقضيته، متسلّحين بأصواتهم التي علت «فوق أسوار» السفارة الفرنسيّة. ويبقى أكثر ما يميّز تحرّكات «الحملة الدولية للإفراج عن عبدالله» أن معظم المشاركين فيها لم يكونوا قد ولدوا يوم أسر عبدالله، إلا أن هؤلاء الشباب يعون أهمية قضيته، مرددين: «اهتف اهتف يا شباب.. من الفرنساوي ما من هاب!». الصيحات المعتادة كانت تتردد من كلّ صوب، رافضة «الركوع أمام الإمبريالية المتمثلة بأمريكا وفرنسا والصهيونية». في حين تصدّرت الشعارات المنتقدة للسلطة اللبنانية لاسيما الرئيس ميشال سليمان والحكومة «اللذين يواصلان يومياً خذل اللبنانيين والتخلي عن قضاياهم»، وصف المتظاهرون الحكومة بـ«حكومة التبعية» والحاكم بـ«الجبان». ويأتي الاعتصام بعد تقديم جورج عبدالله طلباً جديداً لإطلاق سراحه بشروط، قبل بضعة أيام. وتخلّلت الاعتصام كلمات لكل من رئيس «مركز الخيام لتأهيل ضحية التعذيب» محمد صفا وشقيق جورج روبير عبدالله، الذي أكّد أن لبنان يعيش اليوم في زمان الرئاسة التي وصفها «بالأكذوبة» إذ يأتي الخيار من الخارج وليس صناعة وطنية. وأسف لعدم «الجدوى من التوجّه إلى الحكومة اللبنانية»، متسائلاً عن مصير لجنة المتابعة التي شكلتها الحكومة السابقة لمتابعة قضيتهم. وأضاف أن «هذا الإهمال يبرهن مدى قلة جدية الدولة اللبنانية وحكوماتها المتعاقبة، لاسيما أن الرئيس تمام سلام أكد عند تسلّمه منصبه أنه سيتابع قضية جورج»، معتبراً أن «قضية سلسلة الرتب والرواتب أكبر شاهد على كلامه». وتوّج اعتصام الأمس بمداخلة لعضو «شبكة صامدون» ونقابة المحامين الأميركية تشارلوت كايتس التي دعت إلى أوسع تضامن مع قضية جورج عبدالله وسائر الأسرى السياسيين وهؤلاء القابعين في السجون الصهيونية. جريدة السفير