أحيت فنزويلا، أمس، الذكرى السنوية الأولى لوفاة الرئيس والقائد الفنزويلي السابق هوغو تشافيز، الذي توفي عن عمر يناهز الـ59 عاماً جراء إصابته بمرض السرطان. وحضر المناسبة، التي أقميت في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، كل من رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا، والبوليفي إيفو موراليس، والكوبي راوول كاسترو. وكان أورتيغا أعلن قبيل مغادرته إلى كاراكاس أنه ذاهب إلى فنزويلا «لدعم الرئيس الشقيق (نيكولاس) مادورو وحكومته». وترأس مادورو العرض «المدني العسكري» على «طريق المشاهير» في غرب العاصمة، قبل التوجه إلى المتحف العسكري «ثكنة الجبل»، الذي يقع عند قمة تلة مواجهة لكاراكاس، حيث قاد تشافيز في العام 1992 محاولة انقلاب أطلقت حياته السياسية، وحيث دفنت رفاته. ولكن، طلبة ومتعاطفين مع المعارضة تظاهروا مجدداً أمس، في شوارع مدن عدة، بالرغم من دعوة قيادة المعارضة إلى «يوم من دون تظاهر» احتراماً لذكرى تشافيز. وفي شرق العاصمة الفنزويلية، أقام طلاب حواجز جديدة صباحاً، قبل تفريقهم من قبل قوات الأمن. وكان تظاهر آلاف الأشخاص أمس الأول في كراكاس، حيث وقعت صدامات مساء في ساحة «التاميرا» في شرق المدينة، بين حوالي 300 شاب وعناصر من الشرطة استخدموا الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، في وقت دعا فيه مادورو عبر تغريدة له على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي إلى إحياء ذكرى رحيل سلفه «بالسلام والحب»، مطالباً بـ«التمسك بالاستمرارية السياسية لتشافيز، والحفاظ على التقدير الذي يكنه له قسم كبير من 30 مليون فنزويلي».(رويترز، أ ف ب)