القبيات غاضبة على «ألاعيب الإدارة الفرنسية»

نجلة حمود

لم تستسلم بلدة القبيات يوم أمس لقرار وزير الداخلية الفرنسي بعدم التوقيع على قرار الافراج عن جورج عبدالله وإرجاء الجلسة الى 28 من الشهر الحالي، بل أصرت على استكمال الاستعدادات كما كانت مقررة سابقا من قبل «اللجنة المصغرة» التي تم تعيينها لمتابعة أدق التفاصيل بشأن الاحتفال الشعبي الذي كان من المفترض إقامته في ساحة القبيات يوم وصوله محرراً الى بلدته.

وبالرغم من الغضب الشديد والوجوم الذي شعرت به عائلته الصغيرة عند تلقيها الخبر صباح أمس، حيث أجهشت شقيقاته بالبكاء، خصوصاً أنهن كن قد استكملن الاستعدادات لاستقباله بما يليق به. ولكن سرعان ما عادت العائلة وانتفضت، مؤكدة أن الاستسلام لن يعرف طريقه الى قلوب أفرادها ونفوسهم، بل سيستمرون في الاصرار والنضال حتى الافراج عن جورج، بحسب ما أكدت شقيقته أمال.

فور وصول الخبر الى بلدة القبيات قامت العائلة مع عدد من الأصدقاء والأهالي بالتحرك بطريقة عفوية باتجاه بيروت للمشاركة في التظاهرة أمام السفارة الفرنسية، في حين استمر شباب من أصدقاء جورج باستكمال تعليق اللافتات التي تم تجهيزها ليل أمس الأول فجرى توزيعها في مختلف أرجاء القبيات وفي الساحة العامة.

وتحدث روبير شقيق جورج عن «أننا اعتدنا على ألاعيب السلطة الفرنسية التي ترضخ دائما لاملاءات الأميركي والاسرائيلي، ولكننا لن نستكين حتى الإفراج عن جورج وعودته سالماً الى بلدته».

ولفت مختار القبيات يوسف نادر النظر الى «أن القبيات تعيش خيبة أمل كبيرة بسبب تلاعب القضاء الفرنسي وعدم مصداقيته»، مؤكداً «أن كل يوم إضافي على احتجاز جورج هو انتهاك خطير لحقوق الانسان، ومن المفترض أن يتخلص القضاء الفرنسي من العار اللاحق به، وإنهاء هذه القضية».

وقال مسؤول لجنة المتابعة الأب نسيم قسطون «إن حالة غضب عارمة اجتاحت الأهالي في القبيات وأصدقاء جورج، ولكننا سوف نتابع ترتيباتنا بالنسبة لحفل الاستقبال وكأن أي شيء لم يتغير سوى التوقيت»، مؤكداً «أننا كنا نشعر بوجود عرقلة ما وقد وضعنا احتمال 10 في المئة أن تؤجل المحكمة الفرنسية قرار الإفراج، وللأسف العشرة في المئة طغت وبددت فرحتنا، ولكننا بالتأكيد لن نستسلم للعرقلة، ولكن هذا الأمر لن يحبط من عزيمتنا».

واضاف «نحن نتعامل مع القضية على أساس أن 28 الشهر الجاري تاريخ ثانٍ لإطلاق سراح جورج، ونحن كمسيحيين لدينا رجاء دائم بإطلاق سراحه لأنه شخص مظلوم ويجب أن ينال حقه بالحرية».

وأوضح شقيق جورج الدكتور جوزف عبدالله أن «هناك ضغطاً أميركياً فعل فعله على الادارة الفرنسية في ظل إدارة لبنانية متفرجة، ما يشجع السلطات الفرنسية على الاستهتار بقوانينها وقضائها»، مشيراً إلى أنه «من المحتمل أن نقوم بخطوات تصعيدية في الأيام المقبلة».

الأكثر قراءة