حذر مؤسس التيار الشعبي عضو "جبهة الإنقاذ الوطني والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي من خطورة الوضع في مصر، لاسيما في ظل تجاهل مؤسسة الرئاسة لمطالب الشعب المشروعة.
وأشار في حديث لصحيفة "الوطن" السعودية إلى أن "صوت جماهير الشعب المصري على مدار الأسبوعين الماضيين الذي أكد بمسيراته ومظاهراته السلمية، واحتشاده في ميدان التحرير وميادين الثورة وأمام قصر الاتحادية، هو رسالة واضحة بأن الثورة لا تزال حية، وقادرة على استكمال مسيرتها وستنتصر".
ونصح جماعة الإخوان المسلمين بأن تعي تماماً أن الوطن للجميع وليس ملكاً لها وحدها، ولم يستبعد انفجار الشعب في وجههم بسبب الغطرسة. واتهم الجماعة بالتكسب بالدين واستغلاله كشعارات لتحقيق أهداف سياسية آنية، لافتا إلى أن الجماعة "أخذت أكثر من حقها".
ولفت إلى أن "قرار "جبهة الإنقاذ" بشأن المشاركة في الاستفتاء على الدستور مرهون بتوفير ضمانات هامة ورئيسية، إن لم تتوفر فسيتم الانسحاب فوراً"، مشيرا إلى أن الرئيس ألغى "الإعلان الدستوري" شكلاً فقط، وأبقى روحه المتمثلة في الهيمنة التي قامت من أجلها ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني.
وأكد صباحي أن الاستفتاء على الدستور ليس نهاية المطاف، وأن النضال ضد القهر والظلم مستمر لأجل دستور وطني عام، ونفى ما تردد بأن هناك انقساما بين القوى السياسية المعارضة، قائلاً إنها تعيش حالة من الوحدة الكاملة. وأبدى أسفه لتوجيه تهمة محاولة قلب النظام لشخصه، قائلاً إن ما يزيد أسفه هو أن التهمة أتت من الشخص الذي كان يعاني من نفس هذا الظلم أيام النظام السابق.