حيت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ليلى خالد شهداء الثورة من على ارض قطاع غزة وعلى رأسهم الشهيد أبو علي مصطفى والشهيد جورج حبش والشهيد وديع حداد وإلى الأسير القائد أحمد سعدات.
ووجهت خالد التي تزور القطاع لمشاركة رفاقها وشعبها في الاحتفاء بالذكرى الخامسة والاربعين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التحية لشهداء فلسطين ولأهالي قطاع غزة على صمودهم الاسطوري الذي تجسد خلال العدوان عليه في حرب الأيام الثمانية.
وقالت: ياحكيم إنظر إلى غزة وهي تحتفل بذكرى ما أسست، ياوديع حداد ها نحن هنا نخلد رسالتك بالإخلاص لفلسطين من أجل فلسطين نقاوم نقاوم ، يا أبو علي مصطفى قتلوك بصورايخ الحقد الأمريكي والصهيوني ولكننا نقول لهم لم نعد نخاف طائراتكم ولا صورايخكم.
وأوضحت خالد أن المقاومة أثبتت خلال العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة على قوتها وثباتها في أرض الميدان ورغم ان صواريخنا لا تجابه صواريخهم وبالرغم من حصارهم البري والبحري والجوي إلا أن المقاومة أثبتت أن إرادة شعبنا وإرادة مقاتلينا أقوى من كل الصواريخ التي تصنعها الإمبريالية وعملائها في العالم.
وجددت الفدائية التي عرفت بخاطفة الطائرات في عقد السبعينات تعهدها للامين العام للجبهة وقائدها العام القائد الأسير احمد سعدات وكافة الأسرى في سجون الإحتلال بانه لن يهدأ للمقاومة الفلسطينية بال حتى يتم تحريركم وإخراجكم من ظلمات السجون .
وأثنت المناضلة على إنجاز المقاومة في غزة ووحدتها في الميدان خلال حرب الأيام الثمانية حيث أكدت أن إنتصار المقاومة أعاد الروح لكل لاجئي المخيمات في الداخل والشتات بقرب عودتهم لأرضهم.
وأكدت خالد أن المطلوب اليوم من الشعب الفلسطيني الضغط على القيادة الفلسطينية من أجل إنهاء الإنقسام وتوحيد الشعب الفلسطيني وضرورة توفير إقتصاد مقاوم لأن الإقتصاد المقاوم هو احد عوامل الصمود في الشارع الفلسطيني.
ودعت إلى توفير عوامل الصمود اللازم لتحرير فلسطين بتوفير الحريات والديمقراطية والإقتصاد المقاوم ، مشيرة أن الشعب الذي صمد في ظل الحصار لا يريد أن يبقى حي فقط وإنما يريد أن يعيش بحرية وبكرامة، داعية إلى إعادة دراسة الوضع الإقتصادي ليس عبر تقديم للفقراء كيس من الخبز أو الرز وإنما يستدعي علاجات ضمن سياسة واضحة تساعد شعبنا على الصمود وأن المطلوب من القيادة على سد بؤر الفقر لأن هذا الشعب مقاوم يستحق أن يعيش بكرامة .
كما وثمنت دور الإنتصار السياسي الدبلوماسي بالتوجه للأمم المتحدة والذي أثبت أن العالم أنصف الشعب الفلسطيني الذي ظلمه منذ 1948 أنه يجب أن يتم البناء على هذا الإنجاز السياسي حتى يتكامل العمل المقاوم مع العمل السياسي وانه بالرغم من هذا الإنجاز فإنه لم نحصل حتى اللحظة على دولة لأن العدوان الصهيوني مستمر ولأن عمليات الإستيطان مستمرة حتى اللحظة .
وطالبت العالم العربي بإعادة صوغ العلاقات بما يتناسب مع المصالح العليا لقضية الشعب الفلسطيني لأنه لا يجوز ان يقتصر دور وزراء الخارجية العرب على زيارة غزة والتقاط الصور مع أشلاء أبناء شعبنا.
وأضافت: "الشعب الفلسطيني يطالبكم بضرورة قطع كافة العلاقات مع العدو الصهيوني وإلغاء الاتفاقات السياسية وليس فقط إستدعاء سفراء دولة الإحتلال ، داعية الشعوب العربية للضغط على حكوماتها من أجل قطع كافة العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب وعزلها عربياً ودولياً .
وفي نهاية كلمتها وجهت التحية لأحرار العالم الذين أتوا للدفاع عن شعبنا وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة ، موجهة التحية الخاصة للأممين الذين قدموا الغالي والنفيس من أجل القضية الفلسطينية .
الموقع الإعلامي الرسمي لكتائب الشهيد ابو علي مصطفى