السيّد حسين حدّد كانون الثاني موعداً للإنتخابات الطلابية في اللبنانية

رماح هاشم - "اللواء"

حدّد رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيّد حسين في مذكرة أرسلها إلى مدراء فروع وكليات الجامعة موعد الانتخابات الطلابية في الجامعة اللبنانية في شهر كانون الثاني على أساس القانون الجديد الذي تم التوصل إليه وفق النسبية، رغم كل التباين والاختلاف في الآراء والأفكار داخل لجنة مؤلفة من الأحزاب التي تتشكل منها الهيئات الطالبية شكلها رئيس الجامعة السابق «زهير شكر» وتابعها رئيس الجامعة الحالي «عدنان السيّد حسين» ويترأسها مدير كلية الحقوق في الفرع الثاني د. «إيلي داغر».

وقد تم وضع القانون الجديد بمشاركة ممثلي الأحزاب على أساس القاعدة النسبية، وتكون خلالها السنة الدراسية هي الوحدة الانتخابية ويتم الانتخاب على أساس اللوائح المغلقة والمطبوعة سلفاً، على أن تجري الانتخابات في يوم واحد في كل لبنان، كذلك وافقت اللجنة على السماح لهيئات المجتمع المدني بمراقبة الانتخابات وتم الاتفاق على عمل اللجنة لإقرار قانون الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية على أن لا تتم الانتخابات المقبلة إلا بوجود الاتحاد المسؤول عن الإشراف عليها.

واتفقت اللجنة على عدم إلغاء الانتخابات تحت أي ظرف وأنه في حال حصول أي إشكالية في فرع ما يتم تأجيل الانتخابات في هذا الفرع فقط وليس إلغاءها.

واجتمعت آراء ممثلي الطلاب على ضرورة عودة الحياة السياسية إلى الجامعة ولا سيما الانتخابات الطلابية وسط أجواء ديمقراطية يفرضها القانون النسبي الجديد.

ورأى منسق مجلس فروع الطلاب في حركة «أمل» وعضو اللجنة المكلفة بوضع القانون أيمن شحادة أن هذه أول انتخابات تحصل تحت إشراف إدارة الجامعة اللبنانية، مثنياً على القانون الذي أقر معتبراً إياه أنه يحقق أفضل تمثيل للطلاب في هذا العصر.

واعتبر أن المطلب الأساسي الآن هو إنشاء «الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية» الذي يحمل هموم الطلاب وقضاياهم ويدافع عنها وأنه لن تتم الانتخابات التالية في حال لم يتم إنشاء الاتحاد.

وتمنى «شحادة» ان تجري الإنتخابات الطلابية في جوّ ديمقراطي وهادئ، وأن تكون مدخلاً لإقرار قانون تخفيض سن الإقتراع إلى سن الثامنة عشرة ذلك لإعتبار أن إجراء الإنتخابات يدل على وعي الشباب وقدرتهم على تحديد مصيرهم.

أما آراء مختلف الطلاب في الجامعة اللبنانية من مستقلين وحزبيين حول قانون الإنتخابات، أتت بمعظمها إيجابية حول ضرورة عودة الأجواء الإنتخابية إلى الجامعة بعد غيابها فترة طويلة، ولكن يجب أن تكون بعيدة عن التشنجات والأجواء السياسية وأن تحصل ضمن الإطار الديمقراطي.

مذكرة

وأصدر رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين مذكرة جاء فيها:

لما كانت الأسباب التي حالت دون إجراء إنتخابات المجالس الطلابية وإقامة النشاطات السياسية في فروع الجامعة اللبنانية قد تراجعت،

وإنطلاقاً من الاتفاق الناتج عن الإجتماعات التي عقدتها اللجنة المكلفة بوضع نظام الإتحاد الوطني لطلبة الجامعة اللبنانية مع ممثلي الطلبة في مختلف فروع الجامعة،

تُلفت رئاسة الجامعة اللبنانية إلى ما يأتي:

أولاً: السماح بإقامة النشاطات الطلابية، الفنية والثقافية والسياسية، بعد موافقة إدارة الفروع الجامعية، وبما لا يُعطّل الأعمال الجامعية. وعلى أن تقترن الأنشطة السياسية بموافقة رئاسة الجامعة.

ثانياً: السماح لمرة واحدة، قبل وضع نظام الاتحاد الوطني لطلبة الجامعة اللبنانية موضع التنفيذ، بإجراء إنتخابات الهيئات والمجالس الطلابية للعام الجامعي 2012 - 1013، على أساس النظام النسبي، وذلك خلال الأسبوعين الأولين من شهر كانون الأول 2012، إذا لم تمنع ظروف قاهرة. على أن تستمر الهيئات والمجالس الحالية (بمن تبقى من أعضائها أو بمن يُمثلهم بعد الاتفاق مع إدارة الفرع) بممارسة مهامها، بالحد الأدنى، لحين إجراء الإنتخابات.

ثالثاً: منع رفع اللافات والشعارات الحزبية وتعليق ملصقات مهما كان حجمها داخل مباني الجامعة اللبنانية كافة، كما يُمنع عقد الإجتماعات الحزبية في هذه المباني.

الأكثر قراءة