رواند عيسى
10/07/2012
جورج إبراهيم عبد الله سيكون حاضراً في ذكرى الثورة الفرنسية هذا العام، وإن كان جسده غير قادر على الحضور. فأجساد المتضامنين التي ستتجمع لتهتف «أنا جورج إبراهيم عبد الله»، أمام قصر الصنوبر، السبت المقبل في 14 تموز الجاري، ستكون هي الجسد لروحه النضالية. وبالتزامن مع ذكرى الثورة الفرنسية، والاحتفال السنوي الذي يُقام في قصر الصنوبر، ويُدعى إليه أكثر من ألف شخصية سياسية، سـ«يحتفل» المتضامنون مع الأسير، خارج القصر، بثمانية وعشرين عاماً على وجوده خلف القضبان الفرنسية، على طريقتهم الخاصة: تحركات تضامنية يقول منظّموها إنها ستكون مختلفة عمّا سبقها من تحركات في السنوات الماضية.
وستشمل هذه التحركات مشهدا مسرحيا أمام قصر الصنوبر، يجسد الحشد من خلاله شخص المعتقل في السجون الفرنسية، عبر ارتداء قميص موحد، كتبت عليه عبارة: «أنا جورج إبراهيم عبد الله». كذلك، سيشارك في الاعتصام فنانون شباب سيقدمون عروضاً موسيقية مختلفة، خاصة بالمناسبة، كموسيقى الراب، والأناشيد الكشفية وغيرها. ولن يغيب الـ«غرافيتي» المتضامن مع الأسير عن الحدث في هذا اليوم. هذه التحركات وغيرها جاءت كخلاصة اقتراحات طرحها ناشطون أرادوا أن يكون «حدث 14 تموز» مفتوحا أمام جميع من يريد التضامن. وقد عقد هؤلاء الناشطون لقاء تشاوريا دعت إليه اللجنة الدولية للإفراج عن المناضل جورج إبراهيم عبد الله، في 25 حزيران الماضي، درست فيه الأفكار الأولية التي يمكن تطبيقها.
لكن التحركات لم تأخذ شكلها النهائي بعد، والمجال لا يزال مفتوحاً أمام من يريد المشاركة بالتحضير العملي للتحرك. فقد دعت لجنة رفاق جورج عبد الله إلى لقاء يعقد اليوم، في السادسة مساء، في مركز «اتحاد الشباب الديموقراطي» في منطقة مار الياس. ويبحث اللقاء توحيد الشعارات التي سيرفعها المتضامنون مع المناضل الأسير، بالإضافة إلى رسوم الكاريكاتير والـ«غرافيتي»، وكذلك تجهيز الصوتيات، والتواصل مع الفرق الفنية (راب، أغان ملتزمة، فرق كشفية)، وتنظيم شكل التحرك، وغير ذلك من الأفكار التي يمكن طرحها وتنفيذها.
ويعتبر الدكتور جوزيف عبد الله، شقيق المناضل الأسير، «أن حدثا كهذا يهدف بالدرجة الأولى إلى التذكير بأن هناك أشخاصا لم ولن ينسوا جورج، ويعملون يومياً لإبقائه حياً كمناضل، لدى أوسع فئة من الناس»، فضلا عن الضغط على السلطات السياسية للمطالبة بالإفراج عنه.
ومن ضمن التحركات التضامنية المقترحة، أتيح المجال للراغبين بالمشاركة في المشهد المسرحي، من خلال التواصل مع الزميل بسام القنطار، الناشط في الحملة، عبر البريد الالكتروني التالي: This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.
«أنا جورج إبراهيم عبد الله»، سيهتف المشاركون في التحرك، السبت المقبل أمام قصر الصنوبر، الساعة الخامسة مساء، في وجه الديموقراطية المزيفة التي تدّعيها فرنسا والأنظمة الامبريالية الأخرى. سيهتفون بوجه الظلم والاستسلام.. واعتقال الرأي.