تحت عنوان الرفض التام «لنهج قيادة الاتحاد العمالي العام، ورفضاً لإدعاء هذه القيادة التكلم باسمنا ـ نحن عمال ومستخدمون وموظفون شباب نحن طلاب وعاطلون من العمل، نعبّر عن رفضنا لهذه القيادة المتخاذلة التي تأخذ جانب أرباب العمل ضد العمال»، تحت هذا العنوان نفّذ «اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني»، بمشاركة قطاع الشباب والطلاب في «الحزب الشيوعي اللبناني» وعدد من الجمعيات الأهلية، اعتصاماً رمزياً أمام مقر الاتحاد العمالي العام أمس. وقد بدا الأخير كمدينة أشباح هجرها أهلها منذ دهر!
وأكد المعتصمون أن التحرك يشكل نواة وتمريناً أولياً لتحركات مقبلة سيتصاعد زخمها تدريجاً، بحيث تفضي في نهاية المطاف «إلى إسقاط هذه القيادة شعبياً، وتالياً نزع عنها ما تدعيه من صفة تمثيلية مزورة، ولنقول إن الاتفاقات المجحفة التي تعقدها هذه القيادة، من وراء ظهر العمال وضداً من مصالحهم، لا تعدو كونها ترجمة حرفية لرؤية أصحاب العمل لمصالحهم ولا تمت بصلة من قريب أو من بعيد لمصالح العمال».
وذكّر المعتصمون بأن «هذه القيادة نتاج انتخابات وهمية وبعد تأسيس عشرات النقابات والاتحادات الوهمية من قبل أرباب السلطة جميعاً»، مؤكدين أن «ما بني على باطل فهو باطل ـ أنتم قيادة وهمية ومزورة ومتواطئة ونحن نرفضكم».
وألقت كلمة الاتحاد نضال المقداد فقالت: «إن الاتحاد العمالي، وقيادته لا يمثلون سوى بضعة زعماء فاسدين ساوموا على حقوق العمال مقابل حفنة من الدولارات، وهذه القيادة تتهكم على المناضلين بوقاحة وتعتبر النضال العمالي موضة مضى عليها الزمن. لقد جئنا لنقول إن هذه القيادة العمالية هي قيادة خائنة لمطالب العمال وسنعمل على اسقاطها وضرب مشروعية تمثيلها».
وتوجهت المقداد الى قيادة الاتحاد العمالي بالقول «إن العمال لن يلجأوا إليكم بل سيلجأون الى النقابات التي تمثلهم لكي يناضلوا من أجل: سلم متحرك للأجور يتناسب مع نسب غلاء المعيشة، وضم بدل النقل الى أساس الراتب والاستفادة منه في اشتراكات الضمان وفي تعويضات نهاية الخدمة، وتأمين التغطية الصحية الشاملة لكل المقيمين لتتوقف مهزلة تقديمات وزارة الصحة ومهزلة موت الفقراء على أبواب المستشفيات، فضلاً عن اقرار ضرائب تصاعدية تطال الفوائد المصرفية والودائع والأرباح والدخل المرتفع مقابل إلغاء الضرائب على المحروقات، وإلغاء ضريبة القيمة المضافة التي يتحملها الفقراء، وتأمين الكهرباء إلى بيوت الفقراء في المناطق ومساواتها مع بيروت الإدارية».
ثم تعاقبت على الكلام قيادات من الحزب الشيوعي تحمل لافتات كتبت عليها شعارات منددة بالاتحاد العمالي العام وقيادته.