حـدادة بعيـد «الشـيـوعي» يحيّـي شـربـل نحــاس: لا لوحـدة نقـابيـة هشـة تساوم على مطالب العمال

دعا الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني د.خالد حدادة إلى «قانون انتخابي على أساس الدائرة الواحدة واعتماد نظام النسبية لأنه المخرج الوحيد لأزماتنا الداخلية في لبنان»، منتقداً قانون الانتخاب «المطروح من وزارة الداخلية وعلى اساس تقسيم لبنان 14 دائرة وعلى أساس النظام النسبي لانه يحول النسبية الى شكل من اشكال هيمنة الاكثرية وسيؤدي الى تفتيت داخل الطوائف».كما اعلن حدادة في الاحتفال بالذكرى السابعة والثمانين لتأسيس الحزب عن دعمه للمقاومة ولكل اشكال المقاومات ضد العدو الاسرائيلي رافضاً كل اشكال محاصرة المقاومة واقتلاع المقاومة من لبنان.حضر الاحتفال في قاعة سينما فرساي في بيروت، وزير الدولة علي قانصو ممثلا الرؤساء الثلاثة وحشد حزبي. وألقى عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال كلمة الفصائل الفلسطينية، ناقلاً تحيات الامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات من اسره في سجن نفحة الصحراوي، وحيا «بيروت البطولة والمقاومة»، وأكد «انه لا حرية في الشرق الاوسط الا بحرية فلسطين»، كما حيا عملية تبادل الاسرى «حيث انتزعنا اسرانا من فم التنين»، مؤكدا «ان لا حل لموضوع بقية الاسرى الا بالمقاومة وخطف جنود اسرائيليين». وقال: «نحن لسنا من قادة فنادق الـ7 نجوم والوزارات وشروط اللعبة الدولية، بل نحن من جبهة لا تنجب الا قادة امثال احمد سعدات»، وأكد استمرار النضال.بعدها، تم تكريم شيوعيين برزوا في حقول متعددة هم ليندا مطر، نقولا اللحام، الفنان يعقوب الشدراوي، وسلمهم حدادة والفنان مارسيل خليفة ومحمد دكروب دروعا تقديرية.واعتبر حدادة في كلمته «أن الاشتراكية هي الحل لأزمة العالم» متطرقاً إلى الازمات الاقتصادية في الولايات المتحدة واوروبا وهي «نتيجة السياسات الرأسمالية والمتوحشة بحق الشعوب عبر تصدير الحروب والسلاح الى كل بقاع الارض».ورأى حدادة أن «هذه الدول تعيش الآن أعلى مراحل أزماتها. فاليورو يترنح ما يهدد الاتحاد الاوروبي بالانفراط، والاقتصاد الاميركي والاوروبي قائم فقط على بيع السلاح والتشبيح والبلطجية وخلق التوترات في العالم لاستغلال ثروات الشعوب».وفي الشأن الداخلي، طالب حدادة الدولة باستعادة الاملاك البحرية واستعادة الاموال التي سرقت في هذا القطاع قبل فرض ضرائب جديدة، مشيرا الى «ان هذه الحكومة ليست جدية في معالجة الازمات الاقتصادية».وانتقد الموازنة المقدمة من وزارة المالية، وطالب بـ«إقرار السلم المتحرك للاجور وفرض ضريبة تصاعدية على قطاعات كثيرة كالعقارات، اما سياسات الصناديق الدولية فهي ستؤدي الى افلاس الدولة».وحيا حدادة وزير العمل شربل نحاس، مشيرا الى «ان احدى نقاط قوته تأتي من خلفيته الفكرية الماركسية المنحازة لنضال العمال والفلاحين، وهو شبه وحيد في الدفاع عن الحقوق في غابة هذه الحكومة والمتواطئين معها».وانتقد الاتحاد العمالي العام وسياساته الاقتصادية «التابعة لمن يدعموه وامنوا له الاكثرية عبر بعض النقابات»، وطالب النقابات وهيئة التنسيق النقابية بـ«ان تعمل لانشاء مركز نقابي ديموقراطي يؤمن مطالب العمال»، مؤكدا «اننا لا نريد وحدة نقابية هشّة تساوم على مطالب العمال بل نريد نقابة منحازة للعمال وحقوقهم».وفي الموضوع العربي، حذّر حدادة من «سايكس بيكو ثان في منطقتنا العربية»، متخوفا من استغلال واشنطن للحراك العربي واستبدال الشعارات الوطنية والقومية بشعارات مذهبية. وعن الموضوع السوري، قال حدادة: «نعم هناك استهداف امبريالي لسوريا لوقوفها الى جانب القضية الفلسطينية والقومية وهي ليست خارج مخطط التفتيت الامبريالي، لكن حماية سوريا من هذه الهجمة الخارجية لا يكون عبر الحل الامني وأكد «انحياز الحزب الشيوعي الى المعارضة الوطنية الديموقراطية في سوريا التي تناضل تحت شعارات لا للقمع لا للتدخل الخارجي ولا للفتنة الطائفية، بل لقيام الدولة المدنية الديموقراطية».

الأكثر قراءة