أشار رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي حنا غريب في الإعتصام أمام السرايا الحكومية، الى أن "أحداً مهما كان شأنه لا يمكنه إلغاءنا، ومن أراد شطبنا شطبه الناس"، لافتا الى أننا "نطالب من أجل الناس بتصحيح أجورهم وبمجانية التعليم وبالضمان الصحي وبضمان الشيخوخة وبرفض الضرائب والاعباء ومن أجل ضبط فلتان الاسعار".وقال:"نحن نعتصم اليوم من أجل تغيير السياسات الاجتماعية التي أفقرت اللبنانيين وهجرت الشباب وجعلت رواتبنا في تراجع مستمر قياسا الى كلفة المعيشة".وتوجه غريب الى مجلس الوزراء بالقول:"إن قرار تصحيح الاجور قد ولد ميتا وإكرام الميت دفنه".ولفت غريب الى أن "هيئة التنسيق النقابية هي الممثل الوحيد للاساتذة والمعلمين والموظفين في القطاع العام، وعليه نطالبهم بتمثيلها في لجنة المؤشر وإعادة البحث من جديد والاعتراف بها وإعطائها حق التنظيم النقابي لكل موظفي القطاع العام".وأكد غريب الالتزام بالمبادئ والاسس التي سبق وأعلنتها هيئة التنسيق، وقال:"لا للأرقام المذلة والهزيلة التي لا تتناسب ونسبة التضخم، ولا للمبلغ المقطوع، نعم للنسبة المئوية على الشطور، لا لضرب التراتبية والاقدمية والتمييز بين الموظفين ولا لتجميد الاجور عند حدوده المليون و800 ألف ولا لتجميد التعويض العائلي، ولا لتجميد بدلات النقل ولا لضريبة الـTVA ولا للضريبة المفتوحة على المحروقات ولا للضريبة على الاتصالات التي باتت تساوي نصف الفاتورة ولا لتمويل خدمة الدين العام عاما بعد عاما على عاتق الفقراء والموظفين والعمال والمعلمين، بل نعم لفرض ضرائب على الربح العقاري والفوائد المصرفية، إن العدالة تقتضي أن تعطوا من ليس معه وبأن تأخذوا ممن معه".وطالب غريب الاساتذة والمعلمين والموظفين الى تصعيد التحرك بشكل تدريجي خطوة خطوة من أجل أخذ حقوقهم، داعيا إياهم الى المشاركة بكثافة في المؤتمر النقابي الذي دعت اليه هيئة التنسيق في 30 تشرين الاول في قصر الاونيسكو توحيدا للحركة النقابية وإعادة توليدها على أسس متينة وذات مصداقية.وعن اللقاء مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لفت الى أن "ميقاتي مقتنع بأن هيئة التنسيق النقابية يجب أن تتمثل في لجنة المؤشر لتبحث ويسمع صوتها وهذا بحد ذاته إنجاز لهذا الاعتصام"، مشددا على أن "لقاءنا مع ميقاتي كان بفضل المعتصمين، إذ منذ أسبوعين ونحن نطلب الموعد تلو الموعد ومرة تلو المرة الى أن جاء المعتصمون وفرضوه بوحدتهم وقوتهم".
الأربعاء 19 تشرين الأول 2011