طلبت إسرائيل من الاتحاد الروسي رسمياً إعادة النظر في العرض الذي قدّمته موسكو للحكومة اللبنانية لتسليح الجيش اللبناني بمروحيات ودبابات روسية.
وطلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من نائب رئيس الوزراء الروسي فيكتور زوبكوف، الذي يزور إسرائيل، في اجتماعهما أمس الأول في القدس المحتلة، أن تعيد روسيا النظر في قرارها تزويد لبنان بالأسلحة.
وأشار نتنياهو إلى أن الصفقة التي يبدو أن روسيا معنية بإبرامها مع لبنان والتي عرضها رئيس الحكومة الروسي فلاديمير بوتين في لقائه مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري قبل أيام، سوف تصل الأسلحة المشمولة فيها إلى «حزب الله». وقال نتنياهو لزوبكوف إن كل سلاح يقدم للجيش اللبناني قد يصل إلى «حزب الله».
وقدم نتنياهو أمثلة من الماضي «حول كيفية وصول أسلحة روسية تم تزويد سوريا بها إلى «حزب الله»، وخصوصا صواريخ مضادة للدبابات». وقال إن «حزب الله» استخدم هذه الأسلحة ضد الجيش الإسرائيلي في عدوان تموز 2006.
وبحسب ما نشر في الصحافة الاسرائيلية، فإن الصفقة الروسية تشمل تزويد الجيش اللبناني بست مروحيات حربية من طراز إم إي 24 و31 دبابة من طراز تي 72 و36 مدفعاً من عيار 130 ملمتراً ونصف مليون قذيفة لهذه المدافع.
وكانت إسرائيل اعترضت أمام الأميركيين على تسليح الجيش اللبناني وتقديم مساعدات له بدعوى أن كل سلاح يصل لبنان سيصل في نهاية المطاف الى الحزب. وعرقلت لفترة مثل هذه المساعدات إلى أن تمكنت الإدارة الأميركية من تمرير الأمر في الكونغرس. وأقنعت إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما الكونغرس بأن لديها من الضمانات ما يكفي لعدم وصول هذه الأسلحة الى «حزب الله». ولكن ذلك لم يقنع إسرائيل او حلفاءها في واشنطن.
وتنبع الخشية الإسرائيلية من الأسلحة الروسية للبنان من كونها لا تخضع لأية اشتراطات بشأن استخدامها. وقالت مصادر إسرائيلية إن العرض الروسي تمّ بالتنسيق مع سوريا. وهناك من يعتقد أن الصفقة الروسية مع لبنان تخدم مؤيدي تسليح أميركا للجيش اللبناني، على أمل منع الصفقة الروسية من ناحية ومواصلة مراقبة استخدام الجيش اللبناني للأسلحة التي لديه. («السفير»)