بشير صفيرتندرج إطلالات الفنان خالد الهبر في خانتَيْن. الأولى، تشمل الحفلات التي تبقيه على تماس مع الجمهور الذي يعرف الريبرتوار عن ظهر قلب، ويتشوّق لسماعه في أداء حيّ. والثانية تشمل اللقاءات التي يدعو إليها الهبر لتقديم جديده، وربما أيضاً، لجسّ نبض جمهوره في التفاعل مع الرسائل أو المواقف ـــــ إنْ وُجدَت في النص ـــــ كما مع الألحان. آخر حفلة لخالد أتت في الخانة الأولى. أما الحفلة المرتقبة اليوم، فتتضمّن أعمالاً لم نسمعها من قبل.هذا المساء، يعود خالد الهبر وفرقته إلى «قصر الأونيسكو» (بيروت)، بعد حوالى خمسة أشهر على حفلته الأخيرة. تتزامن حفلة خالد الهبر مع ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي اللبناني. حتى لو لم يُعلَن أنّها تقام للمناسبة، فهي تصلح لها أساساً. وفي هذا السياق، قد يكون الموعد المرتقب، البديل الوحيد عن احتفالات السنة الماضية (العيد الـ85).الأعمال الجديدة تحتلّ مساحة لا بأس بها من البرنامجهذه المرّة، في جعبة الهبر جديدٌ يحتلّ مساحة لا بأس بها من البرنامج. إضافةً إلى أغنية «أبانا» التي لا يحبّها كثيراً الأمن العام، إذ منع الإعلان الترويجي للحفلة على التلفزيون بعدما ضمّ جملةً من تلك الأغنية، هناك «رنا»، و«أرنون»، و«ألّفت القصص»، وغيرها من الأعمال المعروفة. وسنسمع «أنا عندي Désir» (رغبة)، و«كول» وغيرها (كلمات خالد الهبر). ومن كلمات يحيى عضاضة وألحان خالد الجديدة، هناك «عملنا الوقت» و«يا مسكين» (غناها ريان الهبر على المسرح قبل والده).من جهة ثانية، يطاول التجديد إعادة التوزيع التي عمل عليها ريّان الهبر (باستثناء «أبانا» التي وزّعها عبود السعدي). وهنا يجب التنويه بريّان الموزّع، لمجرّد اتجاهه الموسيقي السليم. أمّا النتائج التي وصلتنا من هذا الخيار، فتبدو جيدة (أو واعدة) حيناً، و«بدائية» أحياناً نسبةً إلى ما يطمح إليه ريّان. فهو، في التوزيع الموسيقي، يشبه تلميذ شهادة البكالوريا الذي ينال عشر علامات على عشر في الرياضيات، لكنه يعرف (أو يجب أن يعي) أن ما ينقصه في المادة ذاتها، أكبر بكثير مما حصّله في المدرسة.بالعودة إلى الحفلة، علمنا أنّ جديد خالد يأخذ منحى اجتماعياً، أكثر منه سياسياً. ويبدو ذلك طبيعياً: منذ العدوان الإسرائيلي على لبنان («عائد إلى حيفا») وبعده العدوان على غزّة («نحن في غزّة بخير»)، لم يحدث في لبنان والمنطقة ما يستوجب التوقف فنياً عنده. وتبقى أغنيته «الحرب القادمة» صالحة قبل الحروب... وبعدها مباشرةً أيضاً.8:30 من مساء اليوم ـــــ «قصر الأونيسكو» (بيروت) ـــــ للاستعلام: 03/181585عدد الاربعاء ٢٠ تشرين الأول ٢٠١٠