أقام اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني وقطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني اعتصاماً اليوم الجمعة أمام السفارة التونسية إثر إغتيال المناضل اليساري التونسي شكري بلعيد، وحملوا فيها المسؤولية المباشرة عن الاغتيال للحكومة التونسية وحزب النهضة.
وألقيت كلمة مشتركة باسم المشاركين جاء فيها:
" لا نأتي اليوم استنكاراً وشجباً كلامياً وحسب، بل نأتي رفاقاً سائرين على نفس النهج الثوري للشهيد شكري بلعيد لنحمل الحكومة التونسية وحزب النهضة المسؤولية المباشرة عن هذا الاغتيال الجبان، دون مواربة أو مهادنة.
أنتم القتلة وحماة القتلة ورعاة القتلة، ومن وراءكم في دوائر الاستخبارات الغربية والعربية المعروفة. أنتم حرضتم وشجعتم ورسمتم طريق الاغتيال الجسدي لخصومكم خاصة أولئك المناضلون المقدامون الذين لا تتمكنون من نقاشهم فتعمدون إلى إسكات أصواتهم. وشكري بلعيد واحد من هؤلاء المناضلين القادة.
ليست وقفتنا اليوم تضامناً مع يسار تونس، بل هي وقفة مع أنفسنا ومع كل ثائر عربي يرفض الخضوع والهوان لسلطة المال ولسلطة الأجهزة وكذلك لسلطة رجال الدين الرجعي المشوه.
السفارة التونسية عليها أن تحمل هذه الرسالة إلى حكومتها وتنقل إليها إدانتنا لهذه الجريمة، وكذلك استعدادنا لكل أنواع التضامن مع رفاقنا في تونس وتلبية نداء الواجب في التضامن مع رفاق لنا يتعرضون اليوم لاعتداء سافر.
ليس هذ اعتداء على شكري بلعيد بل اعتداء على شعب تونس وعلى القوى الثورية الحقيقية فيها، وهو اعتداء علينا أيضاً ونحن شعب لا نسكت عن عدوان ظالم.
معاً شباب لبنان وتونس وكل العالم العربي، معاً مناضلون ثوريون من أجل غد أفضل لشعوبنا، معاً نقول كلنا شكري بلعيد وكلنا على درب النضال
معاً نقول اننا لن نسمح لتيار الماضي أن يقف بوجه مسار المستقبل المزهر بالعدالة والحرية
معاً نقول أننا سنواجه تيار الجهل وكاتم الصوت بالثقافة الثورية وستزغرد أصواتنا فوق صمت الكواتم"