أقام اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني ومركز مهدي عامل الثقافي لقاءاً فكرياً ثقافياً في الذكرى ال 25 لاستشهاد المفكر حسن حمدان (مهدي عامل) واحتفالاً بيوم الانتصار لحرية الكلمة والبحث العلمي في العالم العربي
وذلك نهار الأحد 20 أيار الماضي في قصر الأونيسكو قي بيروت.
افتتح النشاط بكلمة اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني ألقاها رئيس الاتحاد علي متيرك وكلمة مركز مهدي عامل الثقافي ألقتها إيفلين حمدان.
ثم بدأت الندوة الأولى بإدارة الدكتور حسان حمدان وقدم فيها الرفيق حسان زيتوني عرضاً للمراحل التي يمر بها القارئ عند دراسة مهدي عامل وكيفية تطور فهم النص العلمي عند الباحثين. كما قدم الرفيق مصطفى حجازي دراسة حول ما يواجه نص مهدي عامل راهناً والتغيرات التي يجب أخذها بالاعتبار عند دراسة مهدي في واقعنا الراهن. واختتمت الندوة بمجموعة من الأسئلة والمداخلات.
بعد الندوة توجه وفد من الحضور إلى ضريح الشهيد مهدي عامل برفقة عائلته ووضعوا إكليلاً من الورود على الضريح وأكدوا في كلمة مختصرة أن ذكرى مهدي يجب أن تكون في دراسة الحاضر وليس في استرجاع الماضي.
أما ندوة بعد الظهر فأدارها الرفيق عمر الديب. افتتحت الندوة بقراءات شعرية للشاعر سعيد ملاعب مما كتبه مهدي في الشعر. ثم قدم الرفيق ألكسندر عمار دراسة نظرية حول كيفية فهم الثورات العربية الحاصلة الآن في ضوء تحليل مهدي ومن منظار حركة التحرر الوطني. أما د. مفيد قطيش فقدم مداخلة شاملة لخص فيها المفاصل الأساسية لفكر مهدي عامل وكيفية فهم هذا الفكر في عصرنا الجديد، في ضوء التغيرات السياسية الحاصلة حالياً، وفي تطور مفهوم التبعية مع تطور الآليات الاقتصادية. وكان النقاش غنياً في هذه الندوة من قبل مجموعة واسعة من الرفاق والمختصين.
حضر اللقاء حشد متنوع من الشباب والناشطين والمثقفين والباحثين مما أغني النقاش من جوانب متنوعة.
وأعلن الاتحاد في ختام اللقاء عن نيته إصدار أعمال الندوة في كتيب يطبع لاحقاً، وعن إطلاق دعوة لتصميم بوسترات فنية بعنوان "حرية الكلمة والبحث العلمي في العالم العربي" من قبل طلاب ومصممين غرافيكيين ليصار إلى نشرها لاحقاً.