نظم اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني اعتصاماً حاشداً أمام مقر الاتحاد العمالي العام بمناسبة الأول من أيار يوم العمال العالمي. شارك في الاعتصام ما يزيد عن 500 مشارك من عدة مناطق لبنانية ورددوا هتافات طالبوا فيها برحيل قيادة الاتحاد العمالي العام التي لا تمثل العمال بل هي ممثلة أرباب العمل والهيئات الاقتصادية وأرباب السلطة. كما رددوا شعارات اعتبرت أن هذه القيادة هي قيادة خائنة للعمال وباعتهم في اتفاق الأجور الأخير بعدما تحالفت مع الهيئات الاقتصادية لضرب اقتراح وزير العمل برفع الحد الأدنى للأجور، وقالت الهتافات أن حرمان اللبنانيين من احتساب بدل النقل من أساس الراتب هي سرقة موصوفة صممتها الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام وشرعها مجلس النواب بكل أطيافه السياسية.
وفي وسط الأجواء الغاضبة تسلق بعض الشبان مبنى الاتحاد وأنزلوا علم الاتحاد العمالي العام فقام آخرون بحرقه بعدما قالوا أن العمال لن يرفعوا إلا أعلام من يحقق مكتسباتهم ويدافع عنهم بوجه أرباب السلطة.
حضر في الاعتصام ممثلون عن نقابات عمالية معارضة بالإضافة إلى حشد عمالي شبابي واسع.
المنظمون وعدوا بإعادة الكرة مجدداً بهدف إسقاط شرعية الاتحاد العمالي العام إسقاطاً تاماً ودعوا إلى تكاتف جميع القوى الشعبية والنقابية لتأسيس مركز عمالي آخر ينحاز إلى العمال الفقراء بوجه السلطة الحاكمة وشددوا على تأييدهم للدعوات الصادرة لتأسيس هذا المركز النقابي البديل.
كلمة الاعتصام:
وألقيت كلمة واحدة في الاعتصام من قبل الجهة المنظمة ألقاها رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني علي متيرك قال فيها ما يلي:
"أيها الرفاق، يا عمال لبنان، للسواعد المجبولة بتراب الوطن وللعرق الممزوج بملح الأرض، في عيدكم تحيّة
للذين يشغلون الحياة ويملؤونها ضجيجا، فترتفع هامات الوطن وينعقد الأمل في بناء مجتمع تسوده العدالة والمساواة.
في الأول من أيار تحيّة للعمال والمستخدمين في المصنع والمؤسّسة وللمزارع في أرضه. تحيّة لوردة بطرس وعمال انتفاضة معمل غندور. تحيّة لمزارعي التبغ في الجنوب والبقاع ، للسائق والحرفي والبائع والمياوم .
يا عمال لبنان، للمهدورة حقوقهم بفعل تحالف أرباب المال مع قيادة الاتحا د العمالي العام الذي تحوّل خلال العقد الاخير لبوق للسلطة ومندوب مبيعات للشركات ورؤوس الاموال، هذه القيادة التي فرّطت بالمكتسبات وحوّلت هذا الاتحاد الى هيئة شكليّة لا تمثّل العمال ولا تدافع عن حقوقهم بل تعمل على ضرب أي محاولة لاعطاء العامل حقه، فلا عجب أن تتحالف مع الهيئات الاقتصادية ضد وزير العمل السابق شربل نحاس، لتقضم حق العامل والمواطن في اضافة بدل النقل الى أساس الراتب.
انّكم قيادة ساقطة وسقطتم بالتجربة ولا تمثّلون أي عامل من عمال لبنان، لا تمثّلون الا من أسقطكم على عمال لبنان بالتزوير وتشويه الحقائق، من خلالكم بدأ تدمير الوطن لانّ ثمنكم معروف وعمال لبنان لا يقدّرون بثمن.
عمال لبنان يريدون اتحاداً يدافع عن حقوقه المسلوبة ويحميهمم من استغلا ل وجشع ارباب العمل، اتحاداً يحميهم من الصرف التعسفي، لا اتحاد المكاتب وأبواق السلطة، اتحاداً يقول نعم انّ بدل النقل من أساس الراتب لا أن يقضم هذا الحق خدمة لاصحاب المليارات. نقول لكم انكم قيادة ساقطة لانّكم لم تحقّقوا لعمال لبنان شيء بل العكس وقفتم ضد حقوقهم المشروعة :
ماذا فعلتم لتأمين الضمان الاجتماعي لهم ؟
ماذا فعلتم في بدل النقل ؟
ماذا فعلتم في طرد العمال المياومين ؟
ماذا فعلتم في الحد الادنى للاجور ؟
ماذا فعلتم للعمال الذين يطردون من عملهم بشكل تعسّفي ؟
ماذا فعلتم لشباب لبنان الذين لا يجدون عملاً ؟
ماذا فعلتم للحد من ارتفاع منسوب الهجرة لدى شباب وأبناء الوطن ؟
ماذا فعلتم أمام ارتفاع الاسعار من ربطة الخبر التي يتم سرقتها مرّة بالوزن ومرّة بالسعر ؟
ماذا فعلتم أمام ارتفاع أسعار المحروقات ؟
كيف دافعتم عن الصناعة الوطنية ؟
نقول لكم أنّ الطبقة العاملة هي مستقبل البشرية وعمال لبنان هم مستقبل هذا الوطن، ومثلكم لن يكون الا ذكرى سوداء في تاريخ الطبقة العاملة، فالبرجوازية لا يمكن ان تبقى في الوجود، فكيف اذا كانت هذه البرجوازية على قيادة الاتحاد العمالي العام.
عاش الاول من أيار عيداً لكل عمال العالم ، ولعمال لبنان نقول ان معركتكم اليوم لاستعادة الحقوق تبدأ مع هؤلاء المتربعين على رأس قيادة الاتحاد العمالي العام الذين يؤدون دور المطيع لسياسة الحكومات التي أغرقت الوطن بمديونية عالية ، والتي كان فيها هذا الاتحاد شريكاً أساسياً في هذه السياسات .
عشتم عاش عيد العمال العالمي عاش عمال لبنان"