اعتصام ضد المجلس النيابي خلال جلسة 5 آذار

رفضاً للهدر والسرقة والفساد، نفذت منظمات شبابية يسارية ونقابية في لبنان، اعتصاماً في ساحة رياض الصلح أمام مجلس النواب عند الساعة الواحدة ظهرا. وفي حين تم تأجيل جلسة مجلس النواب بسبب عدم اكتمال النصاب، رفع المعتصمون عدداً من الشعارات تعبّر عن رفض تمرير أي مشروع في مجلس النواب يتناقض مع مصالح الشعب اللبناني، إن كان من حيث قوننة بدل النقل من دون إدخاله في صلب الأجر وبالتالي عدم احتسابه في تعويضات نهاية الخدمة للعمال والموظفين، أو من ناحية تمرير إنفاق الـ 11 مليار دولار بين عامي 2006 و2009 خارج أي قاعدة محاسبية ما يشكك بوجود هدر للمال العام، في مقابل تمرير مرسوم الـ 8900 مليار ليرة الذي يُنفق كذلك من دون اقرار موازنة العام 2012.

وألقت مروة صعب كلمة بإسم المشاركين جاء فيهـا:”تمعن السلطة اللبنانية في السرقة والهدر والفساد وفي تشريع الاستغلال الاقتصادي في القطاعين العام والخاص. وآخر إبداعات هذه السلطة هي محاولة تمرير قوانين من أجل تشريع الإنفاق من خارج الموازنة (مبالغ 8900 مليار ليرة و11 مليار دولار لهذه الحكومة والحكومات السابقة) على حساب المواطنين الذين يرزحون تحت الضرائب والرسوم لتمويل الخزينة!

كما يقوم المجلس بكل وقاحة بتشريع إبقاء بدل النقل خارج الراتب فيخسر كل أجير لبناني في القطاعين العام والخاص جزءاً مهماً من تعويض نهاية الخدمة نتيجة هذا التلاعب.لكل هذه الأسباب جئنا نعتصم أمام هذه الجلسة لنقول: كفى استغلالا وسرقة من ارباب العمل للعامل. كفى حرمانا للموظفين و الأجراء من حقوقهم. لن نتخلى عن كامل حقنا في تعويض نهاية الخدمة. لن نتخلى عن 160 الف ليرة شهرياً يحرم منها 53% من الأجراء. لن نقبل تمرير تسوية سرقات الإنفاق من خارج الموازنة. لن نسمح للمجلس النيابي بتشريع سرقتنا. لن نسمح لنواب الأمة بإقرار قانون يحرم اللبنانيين من احتساب بدل النقل في تعويضاتهم".

وتابعت صعب "نحن شابات وشباب لبنان، موظفين ومعطلين عن العمل وطلاباً سندخل قريباً الى سوق العمل الجائرة. نرفض اقتراحات القوانين المقدمة وندعو مجلس النواب لوقفها فوراً وإدخال بدل النقل في صلب الراتب، وتحويل الملفات المالية الملتبسة إلى القضاء المالي المختص. لقد أصبح حجم الهدر والسرقة أكبر من أن تتم لفلفته، بعد أن أصبح جلياً أن هذه السلطة بكل مكوناتها هي الأم الراعية لعملية الاستغلال الاقتصادي التي يتعرض لها كل اللبنانيين.

لن يكون هذا تحركاً وحيداً بل سنسعى بكافة الوسائل لفضح مجلس السرقة والاستغلال وندعو شباب لبنان لحمل هذه الدعوة وقلب الطاولة على زعماء يختلفون على كل شيء إلا على استغلالنا الذي يوحدهم“.

وأكد المشاركون رفضهم لسياسة الهروب إلى الأمام التي يتبعها مجلس النواب والتي أدت إلى تأجيل الجلسة حتى يتم الاتفاق على مخرج للمقايضة بين الـ 11 مليار دولار و إقرار مشروع الـ 8900 مليار ليرة. وشددوا على إنهم سيعودوا للإعتصام في 15 أذار موعد الجلسة القادم، وفق الشعارات ذاتها.

بيروت 5 آذار 2012

الأكثر قراءة