«الشبيبة البحرينية» تطلق حملة «أنا مو طائفي»

دعا رئيس جمعية الشبيبة البحرينية يحيى المخرق طلبة جامعة البحرين اختيار المرشحين على أساس الكفاءة بعيداً عن النزعات الطائفية, مؤكداً أن الدورات الانتخابية السابقة التي تمت حسب الاصطفافات الطائفية لم تقدم لطلبة الجامعة شيئاً يذكر.وأكد خلال مهرجان المشي الذي نظمته الجمعية مساء أمس على مضمار الاستقلال بمدينة عيسى وأطلقت خلاله حملة «أنا مو طائفي» التزام الجمعية بالطرح العلمي الذي تضمنته البرامج الانتخابية السابقة, مشدداً على سعيها الدؤوب لمحاربة والقضاء على كل أشكال الطائفية وترسيخ أهم مبادئ الديمقراطية.وذكر أن أهم المعوقات الماثلة أمام تطور العمل الطلابي وأمام وصول مجلس طلبة وطني وفعال في مناقشة وإدارة الملفات الحيوية لطلبة جامعة البحرين هو النظام الانتخابي غير العادل والمقاعد المخصصة لتمثيل الجمعيات والأندية والفزعة الطائفية. وأوضح أن النظام الانتخابي المعمول به حالياً يقسم الكليات إلى دوائر انتخابية منفصلة بنظام الأغلبية، مما يفسح المجال للمرشحين العازفين على الوتر الطائفي.واقترح أن تتم العملية الانتخابية وفق نظام التصويت النسبي, وقال: «إن الهدف من هذا الاقتراح هو إيجاد نظام انتخابي يشجع على العمل الجماعي ويحفظ لجميع القوائم الطلابية تمثيلها في مجلس تعددي تحترم فيه آراء الجميع ويترك المهاترات ويتفرغ لتنفيذ أهدافه بل يضرب مثالاً للمجتمع بتطوره نحو الأفضل».وأكد أن المقاعد المخصصة لتمثيل الجمعيات والأندية تنتقص من معنى العملية الانتخابية ككل، مشيراً إلى أن وصول رؤساء الجمعيات والأندية إلى جانب الطلاب ذوي البرامج الانتخابية يضعف من إمكانية ترجمة القضايا الطلابية التي انتخب أعضاء المجلس على أساس معالجتها إلى مطالب ومقترحات لإدارة الجامعة والعمل والضغط بجميع الأساليب السلمية لتحقيقها، كونهم لا يحملون برامج انتخابية وإن حملوا تصورات عن تحسين ظروف الطلبة.وطالب عمادة الجامعة باتخاذ قرار جريء ومهم ينص على انتخاب إدارة الجمعيات والأندية من قبل جميع طلبة الكلية المعنية حتى تحمل الإدارات هذه الشرعية اللازمة للتدخل في عمل مجلس الطلبة.وأشار إلى أنه ومنذ الانتخابات الأولى للمجلس شهد الطلبة ظاهرة من أسوء ما ابتلى به مجتمعنا وتباعاً جامعة البحرين وهي (الفزعة الطائفية) وقال: «بدأت الفزعة الطائفية بتقدم قوائم إلى الانتخابات تتشكل كل منها من طائفة، وقام كل فريق منها بتسويق نفسه بأسلوب لا يمتّ إلى التحضر والتمدن بشيء، ويتمثل في تسويق فكرة الانتخابات على أنه تسابق وتنافس بين الطائفتين الكريمتين وعلى إثبات الذات وإثبات الكثرة والأغلبية، مما أنتج مجالس طلابية منقسمة حتى قبل أن تتشكل، وبدلاً من أن تكون مجالس تحتوي صفوة الطلبة، أصبحت كمجلس للمراهقين، يتفنن كل طرف فيه في إعاقة أي مقترح للطرف الآخر».وأكد على أن انتخابات الجامعة بإمكانها أن تستبدل المصير البائس وبدل أن تكون انعكاساً لواقع مجتمعي مريض تتحول إلى جبهة مداواة ومقاومة لهذا المرض. وقالت: «على مدار الدورات الانتخابية السابقة لم تقدم الاصطفافات الطائفية شيئاً يذكر لطلبة الجامعة، ونأمل أن يكون الخيار المبني على كفاءة وتحقيق الأهداف التي تفيد جميع الطلبة»
آخر تعديل على Tuesday, 01 September 2009 11:26

الأكثر قراءة