اقام اتحاد الشباب الديمقراطي الاردني احتفالية خاصة بالشباب المفرج عنهم بعد اعتقال دام اكثر من 15 يوما اثر اعتصام شاركوا فيه امام رئاسة الوزراء على الدوار الرابع للمطالبة بالافراج عن احرار الطفيلة وحي الطفايلة في عمان، وذلك في مقر منتدى الفكر الاشتراكي ، حيث قام الاتحاد بتوزيع الحلوى احتفاءا بالشباب المفرج عنهم، وسط حضور عدد كبير من اعضاء واصدقاء الاتحاد بالاضافة الى عدد من القوى السياسية والنقابية والشبابية الاخرى، وقد بدت معنويات المعتقلين المفرج عنهم (نهاد زهير، ابراهيم جمزاوي، عبدالله محادين، ورامي سحويل) عالية ومتماسكة واكثر عزيمة وقوة وعلت ابتسامات الثقة والنصر على وجوههم رغم حالات التعذيب والضرب والاهانة التي تعرضوا لها ودخول بعضهم في اضراب مفتوح عن الطعام، من الجدير ذكره هنا ان حالة من التضامن مع المعتقلين محليا وعالميا تصاعدت طوال فترة الاعتقال ،بدءا ببيانات التضامن العربية والعالمية الشبابية وخاصة من الكويت ولبنان، ومصر والسويد واسبانيا وايطاليا وكوبا وبلغاريا وغيرها من البلدان، بالاضافة الى تنظيم عدد من الاعتصامات والمظاهرات والمؤتمرات الصحفية في عمان والمحافظات، وتشكيل لجان شعبية وهيئات قانونية للدفاع عن المعتقلين، وتنفيذ عدد من الزيارات الى اهالي المعتقلين، والى المعتقلين انفسهم في سجن الموقر1 وتقديم الدعم اللازم لصمودهم، وتجلت حالة التضامن مع المعتقلين بتنفيذ اضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الاربعاء الماضي لعدد من النشطاء تضامنا مع المعتقلين المضربين عن الطعام ، كان ابرز المشاركين في هذا الاضراب الصحفي علاء الفزاع والناشط باسل البشابشة وغيرهم.
ابتدأ الحفل بالترحيب بالجميع وعلى راسهم الشباب المعتقلين، حيث تحدث ابراهيم جمزاوي سريعا عن تجربة الاعتقال، وتحدث الفزاع عن تجربة الاضراب التضامني عن الطعام ، وعن التضامن الشعبي المحلي والعالمي تحدث جيفارا حنا بشكل اكثر تفصيلا، ومن جهتها قالت المحامية لين الخياط بانها مرت بتجربة فريدة وغنية من خلال هيئة محامي الدفاع ووضحت نقاطا جوهرية لتفاصيل ومراحل الاعتقال.
الطفيلة كان لها الحصة الاكبر حيث تحدث صدام عن فخره بصداقته للشباب المعتقلين والناشطين متحديا الة القمع الامنية، حيث الهب – في وقت لاحق – حماسة الحضور بانشودة (علي بابا واربعين حرامي)،خلال ذلك قدم الدكتور عمر عواد مداخلة تضامنية مع الشباب باسم شبيبة الحزب الشيوعي الاردني، وكان للشاعر ماجد المجالي كلمة ساخنة قال فيها ان هنالك فرق واضح بين الملك، والمالك في اشارة الى فردية اتخاذ القرار لدى رأس الدولة.
في الختام انهى كل من المهندس رامي سحويل الاحتفال بوصف لمعنويات الشباب داخل سجن الموقر طوال فترة الاعتقال، والقيادي العمالي محمود امين الحياري الناطق باسم اللجنة الشعبية والشبابية للافراج عن معتقلي الطفيلة والدوار الرابع حديثا من القلب اكد فيها رفضه المطلق المساس بالناشطين.
خلال الكلمات ، قدم عازف العود هشام الاقطش عددا من الاغنيات الوطنية الحماسية للشيخ امام ومارسيل خليفة وسميح شقر، واختتم فقرته الغنائية ب "موطني" و " بكتب اسمك يا بلادي".