قيّمت القيادتان العسكرية والإستخباراتية الأمريكيتان في أفغانستان النهج الذي تعتمد واشنطن في هذا البلد بأنه قليل الفعالية وغير ناجع، اذ ان الولايات المتحدة فشلت حى الآن في سياق العملية العسكرية بالقضاء على حركة طابان، كما لم انها لم تنجح في الـاثير على قيادته، ودفعهم الى بدء الحوار مع الحكومة الأفغانية.ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسؤول كبير في وزراة الدفاع الأمريكية الـ "بنتاغون" قوله انه "انطلاقا من الوضع القائم فإن المتمردين يعززون مقاومتهم"، مشيرا الى انهم يظهرون باستمرار إمكانياتهم في "تحمل الضربات" التي توجهها لهم القوات الأمريكية وقوات الـ "ناتو"، على الرغم من الضرر الجسيم الذي تلحقه بهم هذه الضربات.واضاف ان مقاتلي حركة طالبان والجماعات المتطرفة يبدون ثقة متنامية بقدرتهم على الصمود أمام هذه القوات، حتى انسحاب الوحدات العسكرية الأمريكية من أفغانستان المقرر في يوليو/تموز 2011.وحول هذا الأمر يرى كثير من السياسيين الأمريكيين أن السر الذي يمكّن طالبان في مواجهة القوات الأمريكية، يكمن في ان الحركة تستمد دعمها بالسلاح عبر الأراضي الباكستانية، التي تعتبر معقلا للعديد من المسلحين الأفغان والمتعاطفين معهم.واضاف أحد المسؤولين الأمريكيين ان الحرب ضد حركة طالبان تشبه الى حد كبير الحرب مع تنين كثير الرؤوس، وانه على الرغم من ان العمود الفقري لقوة الحركة المسلحة قد خرجت مؤقتا من قندهار وغيرها من المدن والأقاليم الأفغانية، إلا ان ثمة مسلحين لا يزالون يتمركزون في تلك المواقع، وينفذون عمليات وصفها بالتخريبية، بالإضافة الى ان هؤلاء ينشرون الذعر والخوف في صفوف المدنيين.المصدر: وكالات