الهتاف الذي يكرره المعتصمون المتضامنون مع الشعب الليبي، أمام مكتب جامعة الدول العربية في الأشرفية، لا يشبه ذلك الذي رُفع دعما للثورة المصرية أو التونسية. الشباب والنساء والرجال هنا، يرفعون مطلباً واحد: «الشعب يريد إعدام الرئيس». فالرئيس، بحسب سمر، هو «مجرم حرب، معتوه و«مجنون»، يشتري عرشه بدماء الشعب الليبي ولا يستحق أقل من الإعدام أو المصحة العقلية لإصابته بجنون العظمة». ومن هنا، «لا نظام ليسقط في ليبيا، لا نظام دكتاتوري ولا نظام ديموقراطي، في ليبيا رئيس مريض نفسياً». ويأتي الاعتصام الذي نظمته «حملة التضامن مع الثورات الشعبية ـ لبنان»، استنكاراً للمجزرة الدموية التي يرتكبها نظام معمّر القذافي بحق الشعب الليبي ودعما لثورات الشعب العربي في ليبيا واليمن والبحرين والمغرب والجزائر والأردن وجيبوتي. وقد شارك فيه ناشطون هتفوا للأحرار: «ثوروا ثوروا يا أحرار/ أنتم أحفاد المختار»، و«يا قذافي، كاف كاف»، و«الشعب يريد إسقاط العقيد»، و«من بيروت تحية، لليبيا العربية». وألقى الناشط منصف بن علي كلمة باسم المعتصمين اعتبر فيها أن «الاعتصام أمام مكتب الجامعة، يأتي لرمزية هذا الموقع في تمثيل الأنظمة العربية الرجعية، ونحن نعلن أن الشعوب العربية ستحولها إلى جامعة فعلية للشعوب والثوار العرب». بدورها، اعتبرت الناشطة يارا الحركة أن «الثورة في ليبيا مختلفة عن تلك في مصر وتونس، لما يتم من تغذية الشعب والقبائل ضد بعضها ومما يشعل حربا أهلية، تقضي على وحدة الشعب ضد النظام». («السفير»)