هآرتس تصف مبارك بحليف اسرائيل الأهم: لو كان بامكاننا منحه صفة الخلود

تحت عنوان "فلنصلّ لمبارك من أجل إسرائيل"، كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو يدركان أنّ الحليف الأهم لاسرائيل في الشرق الأوسط هو الرئيس المصري حسني مبارك وأنهما يفعلان كل ما يستطيعانه لعدم تغيير هذه الحقيقة. وأشارت الصحيفة إلى أنّ مبارك هو الرجل الأقرب لنتانياهو من كلّ سياسيي العالم، لافتة إلى أنّ الرجلين التقيا أربع مرات منذ عودة نتانياهو الى السلطة وأنّ مبارك لا يتردّد، بخلاف أوباما، بمصافحة نتانياهو علناً. ونقلت عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى قوله أنّ العلاقات بين إسرائيل ومصر هي أعمق مما تبدو عليه في الظاهر كما نقلت عن مسؤول في إدارة أوباما قوله أنّ مبارك يؤكد لمن يلتقيهم ثقته بأنّ نتانياهو سيقوم بالشيء الصائب في ما يتعلق بعملية السلام. ورأت "هآرتس" أنّ صداقة مبارك ونتانياهو تنبع من "الهواجس المشتركة" للرجلين حيال إيران، مشيرة إلى أنّ نتانياهو قلق من البرنامج النووي الايراني فيما يخشى مبارك من طموح الجمهورية الاسلامية في ايران لتقويض نظامه. وأردفت الصحيفة قائلة أنّ إسرائيل ومصر تتعاونان في فرض إغلاق قطاع غزة تمهيداً للتقليص من حجم تهريب الأسلحة وبالتالي إضعاف حكومة حماس. واعتبرت الصحيفة الاسرائيلية أنّ مبارك، الذي بقي رئيسا لمصر منذ القرن التاسع عشر، هو المسؤول عن الاستقرار في العلاقة لكنها أشارت إلى أنه بات يبلغ من العمر 82 عاماً ما يعني أنّ ولايته تقترب من نهايتها في وقت لا يبدو واضحاً من سيخلفه. وأشارت إلى أنه لو مُنح القادة الاسرائيلية الفرصة لتمني أمنية، لطلبوا باعطاء مبارك صفة "الخلود". وفيما وصفت النقاشات حول من يمكن أن يخلف مبارك بـ"الخطوط الحمراء" في إسرائيل، أعربت عن الخشية من تكرار "السيناريو الايراني" بمعنى ظهور نظام اسلامي في أكبر الدول العربية، الدولة القابعة على الحدود الجنوبية والمزودة بأسلحة أميركية متطورة. ولفتت إلى أنّ الخطر الايراني يبدو مجرّد "مزحة" إذا ما تمّت مقارنته بنظام مصري يقوده "الاخوان المسلمون". الصحيفة الاسرائيلية لاحظت أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما يتفهم أن مصر هي الحليف الأهم للغرب في وجه تعاظم النفوذ الايرائي وهو يقوم بكل الخطوات لتعزيز النظام الحالي بدل محاولة نشر الديمقراطية فيه. وإذ لفتت إلى أنّه على نتانياهو أن يأمل أن يواصل أوباما هذه السياسة، رأت أنه في الانتظار قد يتمنى لـ"صديقه العزيز" (مبارك) دوام الصحة والعافية.

 "النشرة"

آخر تعديل على Tuesday, 01 September 2009 11:26

الأكثر قراءة