خاص الموقع
تستمر الأنظمة العربية باعتقال الناشطين السياسيين والصحافيين لأسباب لا تتعدى جرم "حرية الرأي والتعبير"، وبعد الاعتقالات التي حصلت في لبنان لعدد من المدونين بتهمة المساس برئيس الجمهورية، ها هي سوريا وتونس تكملان حلقة السجون...فقد قالت منظمات سورية تعنى بحقوق الانسان بأن قاضي التحقيق الأول في دمشق أصدر اليوم الخميس مذكرة توقيف وإيداع في سجن دمشق المركزي بحق الناشط السوري المعارض محمود باريش بعد استجوابه بشأن التهم، التي طالبت النيابة بتجريمه بها على خلفية نشاطه في "إعلان دمشق" وهو تجمع معارض محظور.وكانت السلطات السورية اعتقلت الناشط السوري باريش، 54 عاماً، بعد استدعائه لفرع المخابرات العامة في مدينة ادلب في 28 حزيران الماضي.وقالت المنظمات في بيان ان التهم الموجهة الى باريش هي "النيل من هيبة الدولة، انشاء جمعية بقصد تغيير كيان الدولة، ايقاظ النعرات العنصرية والمذهبية ونشر أنباء كاذبة من شأنها وهن نفسية الأمة".وابدت المنظمات الموقعة على البيان عن قلقها "البالغ إزاء استمرار السلطات السورية باتباع سياسة متشددة في تعاملها مع الناشطين السياسيين عبر الاعتقال التعسفي الذي يجري خارج اطار القانون بموجب حالة الطوارئ المعلنة في البلاد".وطالبت البيان الحكومة السورية "بإسقاط كافة التهم الموجهة للناشط السوري محمود باريش والافراج الفوري عنه وذلك إحتراما للمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي انضمت اليها وصادقت عليها وبشكل خاص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".والمنظمات الموقعة على لبيان هي "المرصد السوري لحقوق الإنسان، الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان، المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية ، مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية، المنظمة العربية للإصلاح الجنائي في سوريا والمركز السوري لمساعدة السجناء".
وفي تونس، اعتقلت السلطات التونسية الخميس الصحافي الفاهم بوكدوس، المحكوم بالسجن اربع سنوات بتهمة "نشر معلومات من شأنها تعكير صفة الامن العام"، في مدينة سوسة وسط البلاد، على ما افادت محاميته راضية نصراوي.واوضحت نصراوي ان "الفاهم بوكدوس اعتقل غداة خروجه من مستشفى سوسة حيث خضع للعلاج منذ 3 تموز بسبب معاناته من مشاكل في التنفس".ولم تؤكد مصادر رسمية نبأ الاعتقال.وحكم على الفاهم بوكدوس (40 عاما) في 6 تموز بالسجن اربع سنوات نافذة بتهمة "تكوين عصابة اجرامية من شأنها الاعتداء على الاشخاص وممتلكاتهم وبث معلومات من شأنها تعكير صفو الامن العام".ويعتبر مؤيدوه ان بوكدوس يتعرض للمعاقبة بسبب قيامه بتغطية احتجاجات شهدتها منطقة قفصة المنجمية (جنوب غرب) عام 2008 لصالح قناة "الحوار التونسي" الفضائية بسبب تفشي البطالة فيها.واتهمت السلطات التونسية هذا المراسل بالتورط في هذه الاضطرابات وادانته بتهمة "انتهاكات للحق العام لا تمت بصلة الى العمل الصحافي".كما اتهمت السلطات بوكدوس بالانتماء الى "مجموعة اجرامية" اعتدت على مبان حكومية وخاصة ونصبت حواجز على الطرقات كما تسببت باصابة ضباط "بجروح خطيرة"، خصوصا بسبب اطلاقهم قنابل حارقة (مولوتوف).
(يو بي آي، أ ف ب)