اسطنبول3-6-2010 (ا ف ب)
اكد المسؤول عن "مؤسسة المساعدة الانسانية" الاسلامية غير الحكومية، احد ابرز منظمي اسطول المساعدة لغزة الذي تعرض لهجوم اسرائيلي دام، لدى وصوله الى اسطنبول ان هوية جميع ضحايا المأساة لم تعرف وان "لائحة الشهداء اطول" مما كان متوقعا.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس الخميس، قال بولند يلديريم الرئيس العام للمنظمة في مطار اسطنبول الذي وصله من اسرائيل، "لقد سلمونا تسع جثث، وستتعرف العائلات الى هذه الجثث. لكن لائحة الشهداء اطول".
وبينما كان حوالى الف شخص يلوحون بأعلام تركية وفلسطينية ويرددون هتافات معادية لاسرائيل، لدى وصول المبعدين، اضاف "ثمة اشخاص مفقودون. لقد سلمهم اطباؤنا 38 جريحا ... وفي المقابل، قالوا لنا ان هناك 21 جريحا فقط".
وردا على سؤال عن احتمال اختفاء اشخاص، اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ليل امس ان السلطات المختصة ستضع "لائحة" بالاشخاص.
واضاف "لا سبب يدعو الى القلق في الوقت الراهن. وعندما يصل جميع رعايانا الى بلادهم، سنضع لائحة، واذا تبين ان ثمة اشخاصا مفقودين، سنتابع هذه الحالات حتى النهاية".
وقد قتل تسعة من ركاب السفن، منهم اربعة اتراك في الهجوم الذي شنه الاثنين في المياه الدولية عناصر من كومندوس البحرية الاسرائيلية على القافلة البحرية التي كانت متوجهة الى قطاع غزة.
واضاف يلديريم "لسنا خائفين من تقديم الشهداء ... سنواصل تحركنا حتى رفع الحصار (عن غزة)".
واوضح يلديريم الذي نظمت مؤسسته مساء الاربعاء تجمعا حاشدا -اكثر من 10 الاف شخص- في ساحة اسطنبول، لاستقبال المرحلين استقبال الابطال، "اذا اقتضت الضرورة، وبمساعدة الجميع، سنرسل اساطيل اكبر وقوافل برية اكبر، على ان تصل في وقت واحد من مصر وعبر البحر".
من جهتها، اكدت ناشطة بلجيكية على السفينة التركية مافي مرمرة التي هاجمها الكومندوس الاسرائيلي، ان الناشطين لم يكونوا مسلحين كما اعلنت السلطات الاسرائيلية.
وقالت كينزا إسناني ان "الناشطين على متن السفينة تصرفوا بطريقة غير عنيفة ومسالمة. لم يكن ثمة اسلحة. لم يصدر اي تصرف استفزازي او نية في التسبب بأعمال عنف على الاطلاق".
واضافت "رأينا اشياء مرعبة، اشياء لم يخطر في بالنا لحظة ان نعيشها في حياتنا ... فليعرف العالم اجمع ما حصل على متن تلك السفينة. وهذا امر مهم للقتلى والاف الفلسطينيين الذين يعانون وينتظرون منا ان نفعل شيئا من اجلهم، وان ننهي هذا النزاع، وان يحل السلام، بكل بساطة".
وقالت انها تعتبر ان هذه الرحلة حققت "انتصارا" لأنها اتاحت حشد الرأي العالمي حيال غزة.
وقالت "ادهشتنا التعبئة التي حصلت وادراك الناس اخيرا ان الوضع يزداد خطورة في فلسطيبن، وفي قطاع غزة الذي يخضع للحصار في هذا الوقت. انه انتصار على هذا المستوى، لكني افكر فعلا في القتلى وفي الاشخاص الذين لقوا مصرعهم على متن السفينة