التقى مسؤولون اسرائيليون يوم الاثنين (24 أيار) بمدير المخابرات المصرية عمر سليمان لمناقشة المحادثات غير المباشرة التي أطلقها مبعوث السلام الأمريكي جورج ميتشل الشهر الجاري بعد 18 شهرا من توقف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية. ورحب وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك باهتمام مصر باحياء عملية السلام. وقال باراك "نتطلع هنا إلى فرصة اجراء مناقشات شاملة ومهمة مع الوزير بشأن ما يدور في الشرق الأوسط وجدول الأعمال الأوسع نطاقا في المنطقة." كما رحب مدير المخابرات المصرية باستئناف محادثات السلام. وقال سليمان في مؤتمر صحفي مع باراك بمقر وزارة الدفاع الاسرائيلية "نحتاج إلى الهدوء والاستقرار في هذه المنطقة وأن تتاح فيها فرصة للرفاهية للجميع. نهتم بمناقشة كل القضايا التي تهم اسرائيل ومصر وكل المنطقة. شكرا جزيلا لوزير الدفاع ايهود باراك على هذه الدعوة للحضور لمبنى الوزارة وأشعر ان هذه الصداقة ستمكننا من تفادي أي مشكلات مستقبلا." ووافق الفلسطينيون والاسرائيليون في وقت سابق من الشهر الجاري على إجراء محادثات سلام غير مباشرة ممهدين الطريق لأول مفاوضات بين الجانبين منذ 18 شهرا ومعززين دبلوماسية السلام الامريكية. وسيجري ميتشل المحادثات خلال AffinityCMSت مكوكية بين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. ورأت الولايات المتحدة ضرورة إحياء عملية السلام واصفة إنهاء النزاع الاسرائيلي الفلسطيني بأنه مصلحة حيوية للأمن القومي للولايات المتحدة. واقترح ميتشل صيغة المحادثات غير المباشرة كوسيلة لانهاء حالة الجمود الناتحة عن بناء مستوطنات يهودية في الاراضي التي تحتلها اسرائيل والتي يعتزم الفلسطينيون اقامة دولتهم عليها مستقبلا. ومن الأسباب التي شجعت منظمة التحرير الفلسطينية على اتحاذ قرارها باستئناف المحادثات ضمانات قدمتها الولايات المتحدة بخصوص النشاط الاستيطاني. ونفى مسؤولون اسرائيليون تكهنات بأن نتنياهو وعد بوقف مشاريع البناء في القدس الشرقية. وتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي لانتقادات أمريكية على نحو غير معتاد. خدمة الشرق الأوسط التلفزيونية