اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" يختتم مخيم العودة السابع تحت عنوان "بدنا نعيش بكرامة حتى نرجع لفلسطين"

اختتم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" مخيم العودة السابع للشباب الفلسطيني في لبنان تحت عنوان "بدنا نعيش بكرامة حتى نرجع لفلسطين" بمشاركة عشرات الشباب والشابات الفلسطينيين من كافة المخيمات الفلسطينية في لبنان. وحضر حفل الاختتام الذي اقيم في الجامعة اللبنانية الدولية في البقاع الوزير عبد الرحيم مراد، مسؤول الجبهة الديمقراطية في لبنان علي فيصل، رئيس اتحاد الشباب يوسف احمد، عضو اللجنة المركزية للجبهة عبدالله كامل وفعاليات فلسطينية ولبنانية .

بعد كلمة ترحيبية من عضو قيادة اتحاد الشباب محمد السبعين، القى رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في لبنان يوسف احمد كلمة شدد خلالها على الدور النضالي والكفاحي للشباب والطلبة الفلسطينيين في مختلف المراحل النضالية التي خاضها الشعب الفلسطيني، مشددا على تمسك جيل الشباب بحقه بالعودة الى دياره في فلسطين مهما طالت سنوات اللجوء والشتات. ودعا احمد الدولة اللبنانية الى دعم الشباب الفلسطيني وخصوصا خريجي الجامعات واصحاب المهن الحرة المحرومين من حق العمل، متسائلا هل بحرمان الفلسطيني من ابسط حقوقه الانسانية يتم دعم حق العودة؟. مشددا على ضرورة اخراج ملف الحقوق الانسانية من التجاذبات السياسية والطائفية المقيته، والاسراع في اقرار الحقوق الانسانية في المجلس النيابي لان الابقاء على حالة الحرمان التي يعيشها اللاجؤون في المخيمات امر يضر بالقضية الفلسطينية وحق العودة.

كما دعا احمد منظمة التحرير الى اعادة بناء وتفعيل كافة مؤسسات المنظمة وخصوصا المعنية بالشباب ولا سيما اتحاد الطلبة ومجلس رعاية الشباب واتحاد الفنانين، بالاضافة الى دور وكالة الانروا ومسؤوليتها في توفير المنح الجامعية للطلبة الفلسطينيين وتحسين المستوى التعليمي في مدارس الانروا.

ثم القى راعي الحفل الوزير السابق عبد الرحيم مراد كلمة وجه فيها التحية الى الشباب الفلسطيني، مؤكدا على دور الجيل الجديد وضرورة تسلحه بالعلم والمعرفة ليتمكن من مواجه العدو الاسرائيلي. وانتقد الوزير مراد المماطلة في منح الفلسطينيين ابسط حقوقهم الانسانية، وهذا امر معيب بحق لبنان ولا يجوز ان يستمر هذا الواقع، فالشعب الفلسطيني هو شعب شقيق وعلى لبنان ان يدعم هذا الشعب ويوفر له مقومات الصمود واولها حقه في العمل والتملك، خاصة وان الفلسطيني في لبنان يساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد اللبناني ولم يكن بيوم من الايام عبئا على الخزينة او الاقتصاد اللبناني

ثم تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل فأكد على ضرورة اخراج ملف الحقوق الانسانية للفلسطينيين في لبنان من التجاذبات الداخلية اللبنانية السياسية او الطائفية فشعبنا الفلسطيني ليس طائفة أو جزءا من طائفة والتعاطي معهم على أنهم كذلك إساءة لهم ولنضالهم من أجل حقهم بالعودة. وقد آن الأوان لاقرار هذه الحقوق وخاصة حقي العمل والتملك.

واعتبر ان مقررات لجنة الادارة والعدل بشأن حق العمل هي مقررات مجزوءة جاءت دون ما كنا نطمح اليه من خلال القيود التي ما زالت مفروضة على العمال والمهنيين الفلسطينيين.. وما خرجت به من مقررات جاءت نتيجة معطيات خاطئة، لان جميع ابناء شعبنا في لبنان متوحدون حول ضرورة تشريع حق العمل بحرية والغاء اجازة العمل ومبدأ المعاملة بالمثل. واضاف: ان أي تعديل في القوانين الموجود يجب ان يضمن استثناء الفلسطينيين من مبدأ المعاملة بالمثل بما يطال جميع القوانين اللبنانية وبما يتيح الحق بالعمل في كافة المهن، وفي الحق بالضمان الاجتماعي والغاء اجازة العمل بشكل كامل لأن الابقاء عليها سيرتب مضاعفات سلبية.

لذا، نحن نرفض تجزئة حقوق شعبنا تحت ذرائع واهية ليست موجود الا في اذهان اصحابها. فابقاء اجازة العمل سيفا مسلطا فوق رقاب العمال الفلسطينيين ليس سببها التخوف من سقوط صفة اللاجئ عن الفلسطينيين، بل اسباب داخلية لبنانية اقلها بعدها عن اعتبارات الحرص على حق العودة.

ثم القت حنان مصطفى كلمة باسم الشباب المشاركين في المخيم اكدت خلالها بان المخيم شكل فرصة للحوار والتفاعل بين الشباب الفلسطيني وخلق مساحة حوار ساهمت في بلورة رؤية شبابية لمختلف المشكلات والعراقيل التي تواجه الشباب الصعد السياسية والتربوية والاجتماعية.

ثم قدم المشاركون في المخيم عرضا مسرحيا عن اوضاع الشباب الفلسطيني وحرمان من حق العمل، بالاضافة الى بعض اللوحات الفلكلورية والاغنيات الوطنية، ووزعت في ختام الحفل الشهادات على المشاركين في المخيم، وقدم درعا تقديريا لراعي الحفل الوزير عبد الرحيم مراد.
آخر تعديل على Tuesday, 01 September 2009 11:26

الأكثر قراءة