فوجئت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطسنية، أمس، بمقاطعة عضوها، ممثل الجبهة الشعبية، عبد الرحيم ملوح، وذلك احتجاجاً على استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وقالت مصادر فلسطينية إن السلطة «تشعر بغضب لعدم مشاركة الجبهة في اجتماع التنفيذية»، مشيرة إلى أن «ذلك مؤشر على وجود شرخ كبير مقبل في علاقة الجبهة الشعبية بالسلطة في رام الله». وكانت اللجنة التنفيذية أصدرت بعد الاجتماع، بياناً أكدت من خلاله دعمها لجهود الرئيس الأميركي باراك أوباما وإداراته وأطراف اللجنة الرباعية الدولية لبدء المفاوضات، مع التركيز على القضايا الجوهرية بدءاً بالحدود والأمن، وجميع قضايا الوضع النهائي، وخصوصاً القدس واللاجئين والمياه وسواها. كما أبدت اللجنة دعمها لمواقف وجهود الرئيس محمود عباس والوفد المفاوض، في سبيل استمرار العملية السياسية وتوفير ضمانات نجاحها. في المقابل، أعلن أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، أن قمة واشنطن «أظهرت انحياز الادارة الأميركية الواضح لإسرائيل. وكان الأجدر بها الضغط على حكومة (بنيامين) نتنياهو، لالزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي ترفض الاعتراف بها، والتعاطي معها، بما فيها القرارات التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على الأراضي التي احتلت إثر عدوان عام 1967». وأشار أبو يوسف إلى أن المفاوضات المباشرة «ستفشل»، إذ «تؤكد المعطيات إن إسرائيل تريد ايهام الرأي العام بوجود عملية سلام فيما هي تريد فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني». وشرح أن «شكل التحرك الفلسطيني، خلال المرحلة المقبلة، سيكون باتجاه المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل، كما سيكون هناك تحرك على المستوى العربي والمستوى الداخلي، من خلال مؤسسات منظمة التحرير والمجلس المركزي لمناقشة ملف المفاوضات». وأشار أبو سيف إلى أن لدى القيادة الفلسطينية وجميع الفصائل «خيارت في حال فشل المفاوضات، تستطيع تغيير مسار القضية الفلسطينية. فالفلسطينيون قادرون على استخلاص العبر من تاريخ المقاومة والانتفاضات الشعبية، ومن المقاومة الشعبية المستمرة في بلعين ونعلين والمعصرة، التي يمكن أن تتصاعد لتشمل كافة الاراضي الفلسطينية». (الأخبار)