كاسترو عاد ليصبح حديث كوبا

خاص الموقع

(رويترز) - بعد أربع سنوات من العزلة ظهر الزعيم الكوبي فيدل كاسترو أربع مرات في نحو أسبوع وأصبح فجأة حديث المدينة.وقال موقع رسمي للدولة على شبكة الانترنت ان الزعيم الكوبي الملتحي والقائد الثوري السابق (83 عاما) زار أمس الخميس المتحف الوطني للاحياء البحرية والنباتات والذي كان من المشروعات التي رعاها حين كان رئيسا لكوبا.وغطى التلفزيون الكوبي أيضا الزيارة وظهر كاسترو بشعره الاشيب وهو يتابع عرضا للدلافين ويتبادل أطراف الحديث مع العاملين في المتحف وزواره ويلتقط الصور الفوتوغرافية مع معجبيه.وكان من بين العاملين في المتحف الطبيبة البيطرية سيليا جيفارا مارتش ابنة ارنستو تشي جيفارا الثائر الارجنتيني الذي قاتل الى جوار كاسترو في الثورة الكوبية.ولم تسلم زيارة كاسترو للمتحف من بعض تعليقاته السياسية المعتادة. ونقلت وسائل الاعلام عنه قوله "العالم يعيش بين مأساتين.. الحرب والبيئة."وكان كاسترو التقى يوم الثلاثاء مع رجال اقتصاد في مركز (ابحاث عن الاقتصاد العالمي) ونشرت له صور وهو يجلس على رأس مائدة الاجتماع.كما حذر كاسترو يوم الاثنين في تسجيل بثه التلفزيون الكوبي ونقلته الاذاعة من ان المواجهة الجارية بين الغرب وايران قد تتمخض عن نشوب حرب نووية.وفي ذلك التسجيل ظهر كاسترو وهو يجلس على مكتب صغير وقد بدا يقظا وهو يشرح سيناريو معقدا يجرم في الاساس الولايات المتحدة عدوه اللدود. وقال كاسترو ان حربا نووية قد تنشب خلال سعي الولايات المتحدة وحليفتها اسرائيل لفرض عقوبات دولية على ايران بسبب انشطتها النووية.وأعلنت الحكومة انه زار يوم الاربعاء من الاسبوع الماضي مركزا علميا في العاصمة هافانا.وظل كاسترو بعيدا عن الانظار بخلاف صوره الفوتوغرافية ولقطات فيديو منذ ان اجريت له جراحة عاجلة في الامعاء في يوليو تموز عام 2006 وسلم السلطة بشكل مؤقت الى شقيقه الاصغر راؤول كاسترو. ثم استقال في فبراير شباط عام 2008 وانتخبت الجمعية الوطنية شقيقه رسميا رئيسا لكوبا.ويكتب كاسترو مقالات رأي بعنوان "تأملات" لوسائل الاعلام الرسمية التي ركزت في الاسابيع القليلة الماضية على تكهناته بنشوب حرب نووية وشيكة استنادا الى الصراع الدائر بين الولايات المتحدة وايران بعد فرض مزيد من العقوبات الدولية على طهران بسبب برنامجها النووي.

آخر تعديل على Tuesday, 01 September 2009 11:26

الأكثر قراءة