عند الدخول إلى المخيم، تطالعك صورة لمهدي عامل تتوسط الإعلان عن المخيم الذي يحمل اسمه مع شعار كتب بأحرف عريضة، «لست مهزوماً ما دمت تقاوم». في داخل غرف المخيم، ندوات وجلسات حوار ومطالعة كتب وقراءات لمهدي عامل، ولكن الأهم تعريف المنتسبين الجدد لكيفية قراءة فكر مهدي، وتبسيطه. ما تكفلت به ورش عمل وندوات لبعض أصدقاء مهدي، أمثال جان بالشيان الذي تحدث عن علاقة مهدي عامل بالفن وعن كتاباته التي أثرت في مسيرته الفنية. كما تحدث الدكتور مفيد قطيش عن مفهوم بعض العبارات والمصطلحات في كتابات مهدي عامل. يتحدث ترو عن «حسن عبد الله حمدان المعروف باسم مهدي عامل، والذي كان مفكراً وطنياً علمانياً، وعضواً بارزاً في اتحاد الكتّاب اللبنانيين والمجلس الثقافي للبنان الجنوبي، ورابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية. وابن الحزب الشيوعي اللبناني منذ العام 1960، وانتخب عضواً في اللجنة المركزية للحزب في المؤتمر الخامس عام 1987. وفي الثامن عشر من أيار عام 1987، اغتيل في أحد شوارع بيروت، وهو في طريقه إلى جامعته الجامعة اللبنانية معهد العلوم الاجتماعية الفرع الأول، حيث كان يدرّس فيها مواد الفلسفة والسياسة والمنهجيات». وترك مهدي إرثاً كبيراً، «لكن من المؤسف إهمال هذا الإرث، وخصوصاً من قبل حامل هذا الإرث المنكفئ عن توسيعه ونقله وتعريفه لجيل الشباب»، وفق ترو. ثلاثة كتب لمهدي عامل حازت أعلى نسبة طلب، وهي «في الدولة الطائفية»، «مقدمات نظرية لدراسة أثر الفكر الاشتراكي في حركة التحرر الوطنـي»، و«فـــي قضـــايا التربية والسياسة التعليمية».
سامر الحسيني
http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=1615&ChannelId=37743&ArticleId=741&Author=%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%B1%20%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%8A