هنادي قشور
كان وقع الفرحة هائلا على انصار الاسير المحرر جورج إبراهيم عبد الله، لدى تلقيهم، امس، قرار القضاء الفرنسي الإفراج عنه، هو المسجون في فرنسا منذ 28 عاما بعد إدانته بالتآمر في اغتيال ديبلوماسيين اثنين في باريس في 1982، شرط ترحيله من الأراضي الفرنسية.
وعلى وقع الأناشيد القومية احتفل مناصرو عبد الله في مقر «اتحاد الشباب الديموقراطي»، بالافراج عنه حيث كانوا ينتظرون قرار المحكمة التي انعقدت جلستها عند الساعة الثالثة بعد ظهر أمس في قصر العدل للنظر في الاستئناف الذي تقدم به الادعاء العام لنقض قرار إطلاق سراح عبد الله.
وبعد الإعلان عن قرار الإفراج علت صيحات الموجودين معبرين عن فرحتهم العارمة بقرار القضاء الفرنسي بعد الطلب الثامن الذي تقدم به محامي عبد الله لإطلاق سراحه،
فلم يصدق أحد في البداية قرار الإفراج عن جورج عبد الله بسبب المماطلة المستمرة من قبل القضاء الفرنسي والضغط من قبل الإدارة الأميركية لعدم اطلاقه.
ويقول ابن أخي جورج عبد الله، وائل، انه «طوال السنوات كانت قناعاتنا أن لا شيء يقدم من السلطات على طبق من فضة فجورج اليوم خرج إلى الحرية وكان الأفضل أن تقوم الدولة بواجباتها بالدفاع عنه والمطالبة الحازمة به من دون الرضوخ للتدخلات وللحسابات السياسية الخارجية» .
أصدقاء عبد الله الذين دافعوا عنه وطالبوا بحريته وعايشوا الظلم الذي تعرض له طوال 28 عاماً ومن ناصر قضيته، اجتمعوا عند مستديرة «بسترس»، المكان الذي انطلقت منه المقاومة الوطنية عام 1982.
في هذا المكان، أقامت الحملة الدولية لإطلاق سراح جورج إبراهيم عبد الله ، في السادسة من مساء أمس، احتفالا بعنوان «احتفال حرية المقاوم البطل جورج إبراهيم عبد الله»، أمام لوحة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية - مستديرة صيدلية بسترس في الصنائع، بمشاركة ممثلين لقوى وأحزاب وتيارات لبنانية وفلسطينية رفعوا صوره ولافتات هنأت بإطلاقه.
وتجمّع العشرات من المناصرين مرددين عبارات «خلي اللي مش سامع سامع جورج عبد الله راجع... هلّ فجر الحرية ... اسمعوا يا لبنانيين الحكومة الفرنسية رضخت للقضية».
وأطلقوا المفرقعات النارية أمام لوحة جبهة المقاوم تعبيرا عن فرحتهم ورفعت أيضا صور للمعتقل في السجون الإسرائيلية الامين العام السابق لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أحمد سعدات .
وفي هذا الإطار، دعا عضو الحملة حسن صبرا إلى «ضمان كل الإجراءات اللوجستية والديبلوماسية لضمان عودة جورج عبد الله إلى لبنان»، مطالبا «الحكومة الفرنسية بالإسراع في الإجراءات لإطلاقه».
وهنأت «الحملة الدولية لإطلاق سراح جورج إبراهيم عبد الله» في بيان بـ«قرار القضاء الفرنسي الافراج عن الأسير اللبناني المعتقل، تعسفا في السجون الفرنسية»، مؤكدة أن «جورج عبد الله الحر في سجنه، هو قدوة في الكفاح والنضال، ورفع على امتداد سنوات اعتقاله الـ 28 شعار: «لن أندم ولن أساوم وسأبقى أقاوم».
وطالبت الحملة «السلطات اللبنانية باتخــاذ كــل الإجــراءات الديبلوماسيــة واللوجســتية من أجل ضمان عودته إلى لبنان في أقرب فرصة»، محملة «السلطات الفرنسية مسؤولية تسهيل إجراءات عودته وضمان سلامته وأمنه إلى حين وصوله إلى لبنان».