منذ الصباح كان النشطاء في الحملة الدولية لاطلاق سراح جورج عبد الله يخططون لتحركاتهم بالتزامن مع صدور القرار القضائي الفرنسي عند الثالثة بتوقيت باريس. الفكرة كانت تقضي باقامة اعتصام مفتوح امام السفارة الفرنسية في بيروت الى حين
صدور القرار. لكن الطقس العاصف حال دون الاعلان عن هذا النشاط. بادر حسن صبرا القيادي في اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني، الى دعوة الرفاق والاصدقاء الى اللقاء في مقر الاتحاد في منطقة مار الياس، بانتظار صدور القرار. هناك كانت اغاني الشيخ امام ومرسيل خليفة تصدح من حناجر جيل، اختار ان يكون جورج عبد الله ايقونته الثورية دون منازع.
فور صدور القرار اعلن عن «الخطة ب» التي تقضي بالاحتفال بحرية عبد الله امام اللوحة التي تؤرخ ذكرى عملية جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في 21 ايلول 1982 قبالة صيدلية بسترس في الصنائع.
وهناك اجتمع عند السادسة مساءً العشرات من الشباب ووجوه سياسية لبنانية وفلسطينية.
وعلى وقع اطلاق المفرقات ارتفعت عالياً صور عبد الله. «اسمع يلي مش سامع» يصرخ شاب بأعلى صوته فيرد المشاركون «جورج عبد الله راجع». اما مكبرات الصوت فكانت تصدح بأغنية راب لناصر الدين الطفار تقول ««يخي .. انت و راجع حر عقبياتك. انسى امر الدولة خلص شيلا من حساباتك، كل يوم حبس الك كان اطهر الطهارة، وعالسياسة بلبنان ادعر الدعارة».
(الأخبار)
الجمعة ١١ كانون الثاني ٢٠١٣