أعلن اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني في بيان له، أمس، سلسلة من التحركات الداعمة لمياومي الكهرباء، والتي سيبدأ بتنفيذها. ولفت الى أن 1700 مياوم مهددين بلقمة عيشهم هم من حمل مؤسسة كهرباء لبنان على أكتافهم لسنوات طويلة، فتأتي الحكومات المتعاقبة لتعاقبهم ببدع وظيفية ومشاريع خصخصة ترميهم في الشارع. يحرمونهم من حق التثبيت والوظيفة الدائمة بحجة نقص الأموال وإفلاس الدولة، لكن الدولة نفسها تقوم بدفع 250 مليون دولار تعويضات لكسارات بضعة متنفّذين. أليس عمال الكهرباء أولى بالمعروف؟ ولفت البيان الى أن الدولة تناور وتأخذ منهم بضع مئات لتبرر طرد الآخرين أو تلزيمهم للشركات الخاصة، وهذا ما لا يقبل به هؤلاء العمال. رفعوا صوتهم وتظاهروا وأضربوا فلم يجدوا من الدولة إلا الإنكار والتهديد والوعيد. وتابع البيان «نحن هنا شبان وشابات لنتضامن معهم، وندعو كل شباب لبنان إلى التضامن معهم. نقول للدولة اللبنانية: افرضوا ضرائب تصاعدية على الدخل وعلى الأرباح، وافرضوا ضرائب على الربح العقاري، وضرائب على الفوائد، وحوّلوا هذه المداخيل لتثبيت العمال ورفع أجورهم. لن يقبل المياومون بالظلم، ولن نقبله معهم. نحن هنا في معركة واحدة وصوت واحد لنرفع مطالب عمال لبنان، وأولهم عمال الكهرباء، عالياً دون مساومات».
الى ذلك، قطع العمال المياومون في كهرباء لبنان، بواسطة الإطارات المشتعلة والعوائق والحجارة بالقرب من مبنى المؤسسة، الطرق المؤدية الى مدينة صور. وفي بنت جبيل، أقفل المياومون الطرق الرئيسية المؤدية إلى المنطقة في بلدة السلطانية ومدخل مدينة بنت جبيل بالإطارات المشتعلة. أما في طرابلس، فقد قطعوا الطريق أمام مبنى المؤسسة في المسلكين. كذلك في بيت الدين حيث قطعوا الطريق الرئيسي على مدخل المؤسسة بين بعقلين وعينبال ـــ الشوف.
كذلك، دعا العمال المياومون وجباة الإكراء في دوائر: بحمدون، عاليه، بيت الدين، وادي الزينة، صيدا، صور، جويا، تبنين والناقورة، الى اعتصام عند العاشرة والنصف اليوم على جسر وادي الزينة ـــ الرميلة. وأكد العمال في بيان تمسكهم بمطلب «التثبيت»، منتقدين «الطرق التعسفية التي يتعاطى بها الوزير جبران باسيل والحكومة مع مطالبهم».
(الأخبار)