السفير: تحت عنوان «ليس للرغيف هوية وما مات شعب لديه قضية»، نظم اللقاء النقابي والشعبي اعتصاماً أمس عند الساعة الخامسة من بعد الظهر في ساحة رياض الصلح أمام السرايا الحكومية، شارك فيه كل من الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين واتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني. بداية، دعا رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين كاسترو عبد الله إلى رفع الصوت عالياً في وجه السلطة وسياساتها التجويعية، لافتاً إلى أنه كلما اشتد الصراع السياسي اشتدت الضغوط الاجتماعية والاقتصادية على المواطنين من جراء تلكؤ السلطة عن معالجة أسباب الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والاكتفاء بمعالجة جزئية لنتائجها الكارثية على كل المستويات. وأشار عبد الله إلى انه في ظل ما تشهده البلاد من أزمة سياسية خطيرة تكاد تودي بالبنيان بأسره، «نرى أن هموم الناس والمواطن في مهب الريح بسبب النهج الاقتصادي للحكومات المتعاقبة منذ اتفاق الطائف حتى الساعة، والتي عملت على تجاهل حقوق ومطالب الطبقات العاملة والشغيلة وصغار الكسبة، مغلبة مصالح أصحاب الشركات والرساميل، ومغرقة السوق اللبناني بالمنتجات المستوردة، ما أضعف ولا يزال القدرة التنافسية للسلع المحلية». وطالب عبد الله بإعادة النظر بالحد الأدنى للأجور، وإقرار السلم المتحرك للأجور. من جهته، دعا ممثل اتحاد الشباب الديموقراطي علي متيرك «طلاب وطالبات الجامعة اللبنانية إلى الدفاع عن هذا الصرح في وجه الجامعات والدكاكين الخاصة». كما توجه الى العمال والطلاب والفقراء والكادحين بالقول إن «هذه الصرخة الموجعة التي يطلقها اللقاء النقابي الشعبي في وجه هذه السلطة الجائرة التي أمعنت بحكوماتها المتعاقبة منذ العام 1992 في ضرب الاقتصاد الوطني ورهنه لسياسات صندوق النقد والبنك الدوليين وخدمة لمصارف ذوي النفوذ فأفرغت المؤسسات وأفسدت الإدارات وضربت عملية الانتاج في الصناعة والزراعة حتى بات لبنان يستورد كل شيء ولا يصدر سوى شبابه الذين يشكلون 41 في المئة من القوة العاملة، كما يشكلون القوة الانتاجية، حتى صاروا يتسكعون أما أبواب السفارات بحثاً عن لقمة العيش التي لم يجدوها في وطنهم». كما تحدث في اللقاء كل من الإعلامية غادة عيد والمحامية بشرى الخليل والنقابي كامل شيّا.