الأخبار: نفذ اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني اعتصاماً مطلبيّاً حاشداً في منطقة الكولا، رفضاً لارتفاع الأسعار، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة تعززت إثر قطع المشاركين الطريق مرتين أمام السيارات المارّة. وتزامن الاعتصام الذي حمل عنوان «عيد بأية حال عدت يا عيد» مع عيد الأضحى «ليمثّل صرخة للسلطة السياسية بأن هذا العيد ترافقه أوضاع معيشية صعبة تمنع اللبنانيين من الاحتفاء به» كما قال منظّمو الاعتصام. المعتصمون الذين لبسوا في معظمهم ثياباً بالية وممزقة كاتبين عليها «ثياب العيد» حملوا لافتات جاء فيها: «أي عيد؟ عيد الثياب البالية لأطفال يعملون في العيد؟»، «أيّها العيد تنذكر ما تنعاد؛ لأن في البلد فقراء أحلم بأن لا ينعاد عليهم عيد كهذا». «عيد ارتفاع الأسعار»... وخلال الاعتصام الذي اتخذ طابعاً عفوياً، ردد المشاركون شعارات تعبّر عن الواقع الاقتصادي الصعب، ووزعوا قصاصات على المارة جاء فيها: «ما هذا العيد الذي تتكلمون عليه؟ عيد الثياب البالية لأطفال يعملون في العيد؟ عيد الأنوار المعتمة لبيوت لم تعد تلحظ انقطاع الكهرباء؟ عيد الجوع الكافر لأناس لم يذوقوا طعم العيد منذ سنين؟ أي عيد هذا الذي تتمنون أن يعود علينا؟ عيد النواب المقفلة أبوابهم وآذانهم؟ الممتلئة كروشهم وجيوبهم؟ المبيعة ضمائرهم وأصواتهم؟ عيد ارتفاع الأسعار؟ عيد نكسة الأجور؟ عيد الطلاب العاجزين عن العلم فكيف العمل؟ عيد تضجّ فيه أصوات البطون الفارغة وبكاء أطفال محرومين وغصّة أب لم يفلح في أن يرشد أبناءه إلى معنى العيد؟». وتابع: «أيها العيد، اذهب بعيداً ولا تأتني محملاً بالهموم، ولا تأتني خائر القوى، ولا تأتني أبداً، فأنا في يومك هذا منتفض عليك وعلى كل من أراد للعيد أن يكون سعيداً؛ ففي البلد فقراء أحلم بأن لا يعود عليهم عيد كهذا». (الأخبار)
عدد الجمعة ١٩ تشرين الثاني ٢٠١٠