السغير: كرر «اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني» أمس التعبير عن سخطه على «الغلاء المعيشي الفاحش الذي يطال كل الأسر اللبنانية، ويهدد معيشتها»، في تظاهرة نفذها شباب الاتحاد عند جسر «الكولا»، رافعين لافتات تقول: «المحكمة الشعبية أصدرت قرارها: الطبقة السياسية اللبنانية كلها شهود زور»، و«قرارنا ليس ظنياً: أنتم من يجوعنا»، و«مواطن جوعان + مسؤول فجعان = الصيغة اللبنانية».وألقى علي خليفة كلمة «الاتحاد»، معتبراً أن «الطبقة السياسية الحاكمة التي بال عليها الزمن، وتعرّت من كل ما يستر، توزع نفسها بين معارضة وموالاة في حكومة واحدة، وتؤجج المناخات الطائفية والمذهبية، مدّعية العيش المشترك، وتوتر الأجواء معلنةً أن الفتنة خط أحمر، أما فتنة الرغيف والغلاء فأمر عادي».ورأى الاتحاد ان «الوقائع السياسية والاجتماعية التي تجلت في الأيام الأخيرة، تؤكد الحقيقة السوداء في السياسة اللبنانية، حيث زايد ارتفاع أسعار الخضار واللحوم، على ارتفاع مناخات التشنج الطائفي والمذهبي، من غير أن يتحول ذلك إلى عنصر قلق لأركان الطبقة السياسية بجميع مواقعها المتناحرة والمتقابلة».وأشارت كلمة الاتحاد إلى أن الطبقة السياسية «راحت تتبادل فلسفة بؤسنا وتبريره بالتطمين المضحك المبكي، إذ يقول وزير الاقتصاد محمد الصفدي انه اقتطع رغيفا واحدا من ربطة الخبز، وتذهب وزيرة المال ريا الحسن ببلسمة جراحنا: ضريبة البنزين ضرورية لإطفاء جزء من خدمة الدين العام، ويبشرنا وزير الطاقة والمياه جبران باسيل بأن لبنان مقبل على فترة شحّ في المياه وعتمة الكهرباء، أما وزير الصحة محمد جواد خليفة فهو عنيد ومتمسك بالبطاقة الصحية بدل الضمان الشامل».وتوجهت كلمة الاتحاد إلى المواطن بالسؤال: «هل ننتظر أن يحل علينا نور المحكمة حتى يحل نور الكهرباء في بيوتنا؟ هل ننتظر محاكمة شهود الزور حتى تتم براءة الناس من المآسي التي تصيبها، والآلام التي نعانيها؟».