الأخبار: فقد بادر اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني الى تنفيذ اعتصام حاشد في منطقة الكولا، تحت عنوان «كفى سرقة وفساداً» في إطار رفض «الغلاء المعيشي الفاحش والارتفاع الجنوني والمستمر للأسعار، ما يطال الأسر اللبنانية كافة ويهدد معيشتها». وقد حمل المعتصمون لافتات جاء فيها «جريمتنا أننا فقراء»، «قرارنا ليس ظنياً. أنتم من يجوّعوننا»، «المحكمة الشعبية أصدرت قرارها: الطبقة السياسية اللبنانية كلها شهود زور»، «لن نشهد زوراً على تجويع شعبنا»، «مواطن جوعان + مسؤول فجعان = الصيغة اللبنانية». وقال علي خليفة باسم المعتصمين إن معدل الذين يعيشون تحت خط الفقر وبأقل من دولار واحد يومياً هو 30 في المئة من معدل السكان، و35 في المئة مضطرون الى الهجرة للخارج، و75 في المئة من الأجراء لا تشملهم أنظمة التقاعد والحماية الاجتماعية. وأكّد أن الوقائع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحياتية التي تجلّت في الأيام الأخيرة تؤكد الحقيقة السوداء في السياسة اللبنانية، حيث زايد ارتفاع أسعار الخضر واللحوم على ارتفاع مناخات التشنج الطائفي والمذهبي، ومن غير أن يتحول ذلك الى عنصر قلق لأركان الطبقة السياسية بجميع مواقعها المتناحرة والمتقابلة، «فذهبوا يتبادلون فلسفة بؤسنا وتبريره بالتطمين المضحك المبكي: حتى يقول وزير الاقتصاد محمد الصفدي إنه رغيف واحد اقتطع من ربطة الخبز، وتذهب وزيرة المال ريا الحسن ببلسمة جراحنا بأن ضريبة البنزين ضرورية لإطفاء جزء من خدمة الدين العام، ويبشرنا وزير الطاقة والمياه جبران باسيل بأن لبنان مقبل على فترة شحّ في المياه وعتمة الكهرباء، أما وزير الصحة محمد جواد خليفة فهو عنيد ومتمسك بالبطاقة الصحية بدل الضمان الشامل». ولفت الى أن «الأشد بؤساً في كل ذلك هو استمرار المواطن العادي بالقبول، وعدم القيام بأي فعل سواء بدافع اليأس أو الإحباط أو الإحساس بعدم جدوى التحرك، أو لأنه مأخوذ بأوهام عن خلاص موعود، فيما لا وجود لنقابات ولا لأحزاب خارج بيانات الإدانة والاستنكار والاستهجان». ودعا اللبنانيين الى «محاكمة كل شهود الزور في السرقة والفساد، فحقّنا في العيش ليس منّة من أحد».