المقدمة السياسية بمناسبة الاول من ايار

المقدمة السياسية بمناسبة الاول من ايار
03 May
2021

نضالنا لحياة عادلة ومواجهة من اجل العدالة الاجتماعية

المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني

 

كل الأمور في العالم تحكمها وتديرها وتقرر بها السياسة، التي تحدد مصير البشرية إما نحو الإزدهار أو نحو الهلاك المحتّم. في منظمة شبابية يسارية، وضوح الموقف المتكامل اساسي لنقارب من خلاله وبإنحياز للشباب وقضاياهم ومن النظرة العامة الى أدق المعارك الحياتية اليومية..

من العام الى الخاص ومن الخاص الى العام يتجلى الموقف ويتّضح فالأزمة العالمية تشتد والصراع على الموارد ونهب الشعوب لا تكتفي منه الرأسمالية لمحاولة حل مشكلتها البنيوية فتعكسها حروباً ودمار وأثمان تدفعها البشرية بسبب جشع حفنة من الأغنياء.

وفي لبنان، تتجلّى تبعيّة اقتصادنا للنظام الرأسمالي في أزمته البنيويّة، إضافة لتناقضاته الداّخليّة كنظام سياسيّ  طائفيّ أساسه صراع  يحاولون طمسه وهو صراع الأغنياء والفقراء في هذا البلد، ذو الدولة والمجتمع المفككين، حيث باتت أجهزة الدوّلة عاجزة عن القيام بأغلب مهامها نتيجة اشتداد التنّاقض بين قوى الحكم وتناقض مصالحهم مع مصالح الناس، ما أدى إلى تعطيل الحياة بكافّة أبعادها، وكانت النّتيجة ما نعيشه من واقع يخنق طموحاتنا ومستقبلنا وكرامتنا، بل حتىّ حياتنا...

في هذا النظام لا عمل لكلّ الناس رغم المبادرات الفردية، لا صحّة لائقة ولا تعليم نوعيّ رغم شعارات العدالة والمساواة، لا سكن ولا قدرة على التملّك رغم حرية الملكيّة الفرديّة، لا إمكانية لتغيير السياسات في صناديق الاقتراع لأنّ كل الأحزاب الأساسيّة تحمل نفس البرنامج الليبرالي رغم أهازيج الديمقراطيّة: تلك هي الرأسماليّة لكنّها فازت جديّاً بعقول وقلوب فئات واسعة من أولئك البائسين الكادحين.

نحن البائسين في شرق المتوسط لا وسائل نقل عام وسط مركزية شديدة للعمل، نموذج اقتصادي رأسمالي تابع لا ينتج فرص عمل انما يهجّر الشباب ليعود ريع دولاراتهم لثقب نهب المنظومة المصرفية المالية.

في عيد العمال، العمال موظفين،مزارعين، عمال توصيل ومطاعم، قطاع عام، لاجئين وكل من يكدح اليوم من أجل راتب لا يكفي بضع ايام، كل من يعمل دون ضمان صحي. الشباب معطّلين عن العمل لا حال لهم الا اليأس ووضع خطط الهروب من بلاد لا تحترم قيمة الشباب وقدراتهم.

انه محطة نضالية ليست لحفل او يوم راحة، نعتبره اليوم محطة نضالية وتجدد لحملة شباب خائف على وطن من بوابة الانهيار الاقتصادي وتأثيراته على وضع الشباب وحقوقهم، ننطلق استمراراً فنضالنا هو مسار ونهايته فقط هو الحق المسلوب.

·        نناضل من اجل اقتصاد يستوعب طاقاتنا وينتج فرص عمل

·        نناضل من اجل اجور لائقة، نناضل من اجل تغطية صحية شاملة للمقيمين

·        نناضل من اجل تطوير قانون عمل منحاز للعمال

·        نناضل من اجل حركة نقابية بديلة

·        نناضل من اجل عدالة اجتماعية

عاش الاول من ايار...عاش نضال العمال

 

المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني

بيروت في 1 ايار 2021

الأكثر قراءة