يستنكر إتّحاد الشّباب الدّيمقراطي اللّبناني اللّقاء الّذي جمع مرشّحة الرئاسة الفرنسيّة زعيمة "الجبهة الوطنيّة" اليمينيّة المتطرّفة مارين لوبان وبعض السياسيّين اللبنانيّين.
وقد دعا مسبقًا الإتّحاد، بصفته جزءًا من حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان، رئيسيْ الجمهورية والحكومة والفعاليّات السياسيّة والشعبيّة إلى رفض لقاء هذا الوفد المتطرّف الداعم للصّهيونيّة والّذي تنضح مواقفه بالعنصريّة تجاه العرب حتّى في المجتمع الفرنسيّ نفسه.
ويذكّر الإتّحاد الدّولة اللّبنانيّة أنّ عدم استقبالها ما كان ليشكّل "خرقًا للبروتوكول" لكون هؤلاء "الضيوف" لا يمثّلون حكوماتٍ ودولاً. ويرى أنّ هذا الحدث يشكّل انتهاكًا صارخًا لموقف لبنان الرّسميّ المناهض للاحتلال الصّهيونيّ، والمؤيِّد لحقّ الشّعب الفلسطينيّ في العودة إلى دياره.
ويرى الإتّحاد أنّ هذه القضيّة قضيّة وطنيّة بامتياز إلى جانب قضيّة الأسير المناضل جورج عبدالله القابع في السجون الفرنسيّة منذ ثلاثة وثلاثين عام، والّذي عطّلت السلطات الفرنسيّة مرارًا طلب إجراءات الافراج المشروط عنه (التي تقدم بها تسع مرات) بحجّة أنّه رسب في فحص «معاداة السامية»!
وانطلاقًا من رفض دعم العنصريّة والصّهيونيّة بشكلٍ عام وانتصارًا للإنسانيّة بشكلٍ خاص، يدعو الإتّحاد إلى المشاركة في الاعتراض الشعبيّ على هذه الزيارة غدًا الثلاثاء خلال انعقاد مؤتمر لوبان الصّحفي، أمام مدخل الزيتونة باي، ابتداءً من السّاعة الواحدة بعد الظهر.
* يُذكر أنّ "الجبهة الوطنية" الّتي تنتمي لوبان إليها لا تقبل أعضاءً يتبنون أفكارًا معادية للساميّة أو يدعمون مقاطعة الكيان الصّهيوني.