لأن الشعار لا يسبح في الفضاء، بل نراه واضحاً في كل قضية من حياة الناس في مجتمع يهمشهم مادياً يحصرهم في "الحد الأدنى"، أقل بقليل منه او أكثر بقليل، ومعنوياً في حصرهم في أدوار تحولهم الى أشباه آلات باردة قلقة، وتدور آلة النظام الكبيرة وتطحن أعمارهم وأرواحهم وعظامهم، في منطق مراكمة الثروة على حساب مصير البشرية كلها والطبيعة كذلك في تدميرها واستنزاف مواردها في تعارض مع مصالح الأغلبية وحاجاتها. واليوم باوضح الأشكال نرى كل ذلك. ونرى شعارنا "قيمة الإنسان"، وترجمته الى مهمات ملموسة ضد الفراغ الذي تتركه السلطة العفنة اليوم في مراكز القرار عالمياً وعندنا بالتأكيد. من أجل تكوين الكتلة القادرة على حماية مصيرنا والقبض عليه بيدها، والمبادرة في سد الفراغ ضد الفوضى والدمار والموت. والفراغ يأخذ اشكالاً مختلفة. فراغ في السياسة: فراغ السلطة، وهنا نطمح لبناء القوة التي تحاسب ("الحراك المدني من اجل المحاسبة" مثالا)، وضد التفتيت ومصادرة الصوت وسياسة تحويل الناس "أرقاماً", نطرح قانوناً نسبياً للإنتخابات خارج القيد الطائفي وعلى أساس دائرة واحدة يتيح تمثيلا عادلا و يعطي الشباب فوق سن ال 18 حقهم بالانتخاب، وضد الطائفية وامرائها نطرح قانوناً مدنياً للأحوال الشخصية، عادل بحق المرأة والرجل والطفل وكل الفئات ونطرح زواجاً مدنياً وشطباً للطائفة كي نتخظى الحلقات الضيقة ونصل الى الوطن المنشود، وضد الهيئات الاقتصادية والمصارف و"اتحاد العمالة" العام والطبقة البورجوازية كاملة نقف مع حراك هيئة التنسيق النقابية ضد تدمير الدولة ومؤسساتها لاستعادة النقابات، وضد قانون الإيجارات الظالم والتهجيري والهادف الى تدمير تراث المدينة مترافقا مع اشكال اخرى بهدف الحفاظ على الاملاك العامة ضد الاحتكار (السطو على الاملاك البحرية و آخرها دالية الروشة مثالا) ندعو للتحرك، ومن اجل حماية الجامعة الوطنية وتطويرها ضد محاولات تهميشها وضربها نرفع شعار جبهة طلابية وطنية مترافق مع تشكيلات طلابية اخرى في الجامعات الخاصة بالاضافة الى الاطر الطلابية التي ساهمنا ونساهم في انشائها في الاختصاصات المختلفة، ومع رفع امكانات صمود الفئات المقهورة وشبابها من خلال سياسة حمايتهم وتأمين الضمانات لهم سكنا وعلما ونقلا وغذاء نطرح مشروعات مختلفة كالبطاقة الشبابية، وتخليصاً للشباب من الروتين القاتل ندعو الى استثمار ابداعاتهم في مختلف المجالات الفنية والثقافية: كتابة وشعرا وموسيقى وتصوير وفنون تشكيلية ومسرح. ونقف مع حرية الصحافة والتعبير بوجه محاولات الرقابة والمحاكمة من اي جهة أتت، ونقف بوجه الفاشية التي تتفشى في كل العالم بما فيها تجلياتها العنصرية في لبنان ضد اللاجئين السوريين والفلسطينيين والعاملات الاجنبيات، هذه عناوين لبرنامج عمل سنفعله في القادم من الايام بهدف الضغط في كافة مجالات الحياة بوجه النظام الرأسمالي وامتداده الكولونيالي في بلدنا وتمظهراته الطائفية لاستعادة القيمة المستلبة للانسان الفرد المواطن الحر وتحديداً الشباب منهم لانه وكما قلنا #قيمتك_كبيرة . اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني بيروت في 31-05-2014