في خضم فوضى تعيشها منطقتنا، وتنعكس على بلدنا المنقسم بفعل علاقة تمثيل تختزل المجتمع بطوائفه فتتأزم حروبا وتستكين تسويات، وهي اليوم في طور الازمة التي تتفلت انفجار هنا، وأشتباك هناك، تأتي جريمة بيصور والجريمة أقل ما يقال عنها انها مستهجنة ومدانة ومقززة، بكل المعايير الاجتماعية والوطنية والأخلاقية.
ولا يخفف من وقع تلك الجريمة تبريرات قيمية فحتى القيم الطائفية والعشائرية السائدة لا ترتضيها.
كما لا يبرر تلك الجريمة انها رد فعل على "الخطيفة" وما اصطلح عليه بالخطف لا يعطي تبريرا للجريمة ولا يشابهها ولا يقارن بها بأي حال من الأحوال.
واننا اذ ندين همجية الاسلوب الذي لم تعتاده هذه المنطقة ولا غيرها، ولا يقبله إلا عقل متخلف يعمل على بسط ظلاميته في محيطنا.
والجريمة التي ندينها بقوة والتي تبحث عن حاضنة في مجتمع استثيرت نعراته مرفوضة ومستهجنة ووحده القضاء الحر الذي لا يخضع للبحث عن أسباب تخفيفية كفيل بوضع العقوبة العادلة والرادعة على مرتكبيها، وتبقى الجريمة بألإطار الفردي مهما تعدد الجناة ولا نحملها لا لجماعة ولا لقرية هي بتاريخها الوطني المقاوم وبتنوعها السياسي والفكري وقفت سدا منيعا بوجه التقسيم والفئوية، لذا نعول على دور بيصور في رفع الغطاء عن كل المشاركين وتسليمهم ونبذ هذا المنطق الدخيل.
ونؤكد اننا في اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني الى جانب الشرفاء من أبناء بيصور والمحيط سنشكل ضمانة التنوع والوعي وسنعمل على تحصين المنطقة من اخطار محدقة.