ما أروع أن يعيش الإنسان الحرية داخل سجنه ، وما أروع أن يعيش المناضلين ملاحم بطولاتهم في نفوس وعقول وأحلام وتطلعات الأجيال ، وما أسوء أن نبقى نحن العرب نعيش الكذب والمكر والخداع ، من أولئك الذين يدعون الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ، وما أحوجنا للعقل والحكمة عندما نعتبرهم مثلنا الأعلى في الفكر والنضال وحتى في المأكل والملبس
المناضل البطل جورج عبدالله ، يرزح في السجون الفرنسية الديمقراطية والإنسانية الكاذبة منذ أكثر من (28) عام ، لكنه بروحه وفكره يعيش الحرية بأبعادها الثورية والنضالية في قلوب وعقول أجيال الشباب المؤمنة بالحق والعدل . وبعد طول سنين وسنين أصدر القضاء الفرنسي (العادل ) حكما بالإفراج عن المناضل جورج عبدالله ، لكنه لم يترجم عمليا ولم ينفذ من قبل الحكومة الفرنسية الديمقراطية ( التي تدعم ثوراتنا وعوراتنا العربية ) لان أسياد الديمقراطيات والحريات في العالم ( الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني ) لم يوافقوا على هذا القرار ، وعجبا وأسفا على ذلك القضاء الفرنسي الذي بات قزما وعبدا للبيت الأبيض ، وحتى الحكومة الفرنسية باتت تنتظر الأوامر من أسيادها الأمريكان والصهاينة .
إننا في الاتحاد العام للطلبة العرب ، ندين بشدة موقف الحكومة الفرنسية المنحاز للاملاءات الأمريكية والصهيونية والامبريالية العالمية ، وندعوا للإفراج الفوري عن الأسير اللبناني البطل جورج عبدالله ، ونطالب ما تبقى من الأمم المتحدة ومؤسساتها وهيئاتها من أجل الإسراع في تنفيذ الحكم القضائي والإفراج عن المناضل عبدالله ، وجميع الأسرى والمعتقلين العرب في السجون الإسرائيلية والأمريكية والغربية والامبريالية.
الحرية للأسير البطل جورج عبدالله
الحرية لجميع الأسرى والمعتقلين العرب
والنصر لقضايا امتنا العربية العادلة
اللجنة التنفيذية
للاتحاد العام للطلبة العرب
دمشق : 17 /1 /2013