بيان صادر عن اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني حول الاحداث الجارية في الدول العربية وفي سوريا

شهدت الساحة العربية في الاشهر الاخيرة انتفاضة شعبية وحراكا"سياسيا" في وجه الانظمة العربية الرسمية المستسلمة للمشروع الصهيوني - الاميركي، ليرتسم معها ملامح عصرالأنوار للشعوب العربية .فمن ثورة الكرامة في تونس التي خطّها محمد بو عزيزي الى ثورة الشعب المصري على نظام كامب ديفيد الذي كان يقبض على قلب فلسطين الى انتفاضة الشعب الثائر في اليمن والبحرين وليبيا وسوريا ،بدأت ملامح انتفاضة شعبية في وجه انظمة الوهن والتخلّف والاستبداد والقمع نحو مجتمع تسوده الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والاصلاح السياسي والاقتصادي ،مما يعزز الواقع العربي في مشروعه المواجه للاحتلال الاسرائيلي ومطامع الادراة الامريكية التي لا تزال تحاول الالتفاف على المطالب المشروعة للشعوب العربية عبر محاولات جادة لزرع الفتنة والفوضى وما تشهده ليبيا اليوم عبر تدخل حلف الناتو خير دليل على ذلك.

وما تشهده سوريا اليوم من حراك شعبي مطالب بالحرية والاصلاح ومحاربة الفساد وهي مطالب محقّة للشعب السوري وباعتراف القيادة السورية نفسها ،يجري التعامل معها بشكل قمعي وبشكل لا يعبر  عن المسؤليات الملقاة على عاتق الادارة السورية تجاه شعبها التي من المفترض ان تبادر بشكل متسارع لحل القضايا العالقة التي يراها المواطن السوري ضرورة في تعزيز حياته اليومية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ان اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني يؤكد تضامنه مع مطالب الشعب السوري واحلامه في الحرية والديمقراطية وتطلعاته نحو وطن تسوده العدالة والتعددية ،في الوقت نفسه يحذر من مغبة الوقوع في اتون الصراع الداخلي والتناحر المسلّح الذي يؤدي الى تأخر عملية الاصلاح والتقدم كذلك المحاولات الخارجية بغية تحويل الصراع السياسي الى صراع طائفي يقوّض الدور السياسي الاقليمي لسوريا ودعمها لحركات المقاومة في المنطقةاننا اذ نؤكد على ما تقدم ندعو النظام السوري الى تحقيق مطالب الشعب ومصالحته عبر تأمين حقه في التعبير عن الرأي بالشكل الديمقراطي وحقه في الانتماء الى الخيار السياسي عبر السماح ببناء الاحزاب والاطر السياسية  المختلفة ومحاربة الفساد وتعزيز الشفافية والغاء المحاكم الامنية والمسارعة في ورشة اصلاح اقتصادي واجتماعي .لمنع المحاولات الغير بريئة لاحداث فوضى تستهدف المشروع الوطني والقومي المقاوم في العالم العربي والتي تشكّل سوريا بأطيافها الشعبية المختلفة جزءا" مساهما" فيه. المكتب التنفيذي بيروت في 22-4-2011

آخر تعديل على Friday, 16 September 2011 06:50

الأكثر قراءة