مناشدة من المنبر الديمقراطي التقدمي البحريني لوقف مجازر السلطة وحلفائها

تمر البحرين في هذه الاثناء بلحظات عصيبة بعد أن أصدر ملك البحرين اليوم مرسوماً ملكياً يقضي بالعمل بأحكام قانون الطوارئ، مكلفاً القائد العام لقوة دفاع البحرين بحكم البلاد لفترة ثلاثة أشهر يوكل إليه خلالها مهمة بسط الأمن، وهو الأمر الذي أسفر لغاية كتابة هذا البيان عن سقوط 4 شهداء وعشرات الجرحى نتيجة حملة تصفية شعواء يديرها الجيش البحريني ضد أبناء شعبه. يأتي هذا القرار بعد شهر من أطلاق الشباب البحريني في 14 فبراير – شباط الوطني حملة واسعة من الاحتجاجات السلمية مطالبين الملك بالوفاء بالاصلاحات الذي وعد بها والتي تتمثل في تحويل البحرين إلى مملكة دستورية أسوة بالممالك الدستورية العريقة. إلا أن هذه الدعوات ووجهت بقمع من قبل السلطة، نتج عنه سقوط 8 شهداء قبل هذا اليوم، وعشرات الجرحى مما دفع أبناء شعبنا للغليان مطالبين بإستقالة الحكومة، وحل المجلس الوطني، وإنتخاب مجلس تأسيسي لصياغة دستور جديد للبلاد يمثل الإرادة الشعبية. يبين المنبر التقدمي أن هذه الدعوات قوبلت بمماطلة من الحكم في محاولة منه لإمتصاص الغضب الشعبي، عبر توجيه دعوة فضفاضة للحوار الوطني لا تضمن تحقيق الحد الادني من مطالب المعارضة، وبعد سلسلة من المماطلات عمدت مجموعة من صقور العائلة الحاكمة لإثارة الفتنة الطائفية بين مكونات شعبنا عبر دس مجموعة من المرتزقة المسلحين في مختلف قرى ومدن مملكة البحرين مدججين بالسلاح الأبيض وبندقيات الرصاص الإنشطاري لبث الفتنة والرعب بين صفوف أبناء البلد الواحد، ترافق ذلك مع حملة شعواء من قبل الإعلام الرسمي تتهم جوراً المعارضة البحرينية بالوقوف وراء هذه الأحداث، وتمكن هذا السيناريو من النفاذ لنفوس العديد من أبناء شعبنا عبر بث الإشاعات المغرضة من خلال مختلف وسائل الاتصال عن تصفيات طائفية تجرى في هذه المدينة وتلك القرية. هيئت هذه الحملة القذرة الأجواء للاقتتال الأهلي، ممهدة الطريق للحكم البحريني للاستعانة "بدرع الجزيرة" قوة الدفاع الخليجي المشترك التي وقفت متفرجة حين غزى الجيش العراقي الكويت في الثاني من أغسطس عام 1991م، وعوضاً عن ذلك فتحت دول الخليج حدودها للاحتلال الامريكي لبسط قواعده العسكرية في المنطقة، وهاهي تلك القوات الخليجية تغزو البحرين بآلياتها من أجل قمع انتفاضة هذا الشعب الاعزل، بعد يوم من زيارة وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس أجتمع خلالها مع أقطاب الحكم وختمها بإعطاء ضوء أخضر لقمع الانتفاضة الشعبية. و بعد يوم واحد من غزو القوات المشتركة للاراضي البحرينية في انتهاك واضح للسيادة الوطنية، يسجل المنبر التقدمي بدأ هذه القوات المشتركة حملة قمعية لتصفية الانتفاضة الشعبية مستخدمة وابلاً من الرصاص الحي ضد مواطنين عزل في عدد من القرى والمدن البحرينية. ويرى المنبر التقدمي أن هذه القوات ماضية في طريقها لتصفية المعارضين المعتصمين منذ شهر في ميدان اللؤلؤة وسط العاصمة البحرينية المنامة. إن المنبر الديمقراطي التقدمي البحريني يناشد الاحزاب اليسارية العربية وكافة منظمات المجتمع الدولي للوقوف مع أبناء الشعب البحريني ضد ما يتعرضون إليه من مجازر وسط تعتيم من الإعلام العربي الذي يسيطر على جزء أساسي منه المال السياسي التابع لحكام الخليج. كما يوجه المنبر التقدمي نداءاً عاجلا إلى رفاقه وأ صدقائه في الأحزاب اليسارية والتقدمية العربية والعالمية، من أجل التعبير عن إحتجاجاتهم ضد ما يتعرض إليه اشقائهم البحرينيين. وإذ يوجه المنبر التقدمي إليكم هذا النداء العاجل يناشدكم بالمساهمة بوصول صوت البحرينيين للاعلام العربي والعالمي الحر، ونقل ما يتعرضون إليه من مجازر ترتكبها قوات الانظمة الديكتاتورية في الخليج الرابضة على صدور شعوبها، وسط صمت مطبق من المجتمع الدولي. 15 آذار – مارس 2011م تزامناً مع الذكرى العاشرة للاستفتاء الشعبي على ميثاق العمل

الأكثر قراءة