البارحة وعلى بعد أمتار من المدينة الرياضية ، كانت أحداث الجامعة العربية ، قتلى وجرحى وتعزيز للعصبيات الطائفية ، حتى كان 7 أيار مشهد اخر من الحرب الأهلية .
اليوم ، الملعب يحيطه سياج وأداة لعبهم كرة قدم ، سيسجلون أهدافهم ثم يعودون أدراجهم إلى ميدانهم الأساسي حيث لا سياج ولا حدود ولا سيادة ولا كرامات ولا حرمات ...
بالأمس واليوم هم هم اللاعبون ذاتهم والصيغة واحدة، أما الكرة فهي اليوم كرة وباقي أيام السنة هي نحن يلعبون بنا بقضايانا، بهمومنا، بأمننا، باستقرارنا، بلقمة عيشنا...
اليوم ستتشابك أياديهم على أنغام نشيد وطني لوطن مزقته كياناتهم الطائفية وتبعياتهم الخارجية،
ستتشابك أيديهم كما تشابكت سابقا (حين لم تكن تتقاتل) تشابكت علينا كما في خفض سن الإقتراع و النسبية والضرائب والبطالة ... على كافة مصالحنا .
أيها اللبنانيين ، لسنا الكرة ، بل هي في ملعبنا ، فلنشهر بطاقاتنا الحمراء في وجوههم فلنطردهم من أحلامنا، من مستقبل أطفالنا، من مصيرنا من خياراتنا، حتى لا يكون 13 نيسان اخر.
إتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني